رئيس مجلس الأمة الكويتي: مساعدة دول الجوار هي العقيدة السياسية لنا

كتب- محمد عيسى:
أعرب رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم، في كلمة له أمام الاجتماع الثالث لرؤساء البرلمانات الآسيوية والاوروبية المنعقد في مدينة أنطاليا التركية عن الرفض القاطع لكل صيغ الحروب الاقتصادية وسياسات التجويع.
وقال “الغانم”، إن موقف الكويت وسمو الأمير في مساعدة دول الجوار الاقليمي والعمل على خلق مناخات استقرار وأمن وسلم، تكون من صالح الجميع هو ركن اساسي في العقيدة السياسية الكويتية.
وتسائل: “أي صيغة بائسة للصراع هذه؟ وهل هناك من لا يزال يريد تركيع الآخر وتجويعه؟ وهل هذا هو السبيل الوحيد لتصفية الحسابات؟ ومن منا يريد مجاورة فقير ومعدم وذي حاجة ؟ ومن منكم يريد ان يكون قريبا من بركان قد يثور في أي لحظة ؟”.
وأشار رئيس مجلس الأمة الكويتي، في كلمته إلى مقاربة تلك التساؤلات بالموقف الكويتي المبدئي قائلا “هذه الأسئلة هي التي طرحها سمو أمير دولة الكويت، عندما سئل من قبل عدد من الضيوف، عن المغزى من تبني الكويت مؤتمرًا دوليا لإعادة إعمار العراق؟ وكيف يمكن أن تعمر بلدا غزاك في يوم من الأيام وتسبب في سقوط أبنائنا شهداء وأسرى، وتشريد مئات الآلاف، وفي تخريب وتدمير بنيتنا التحتية”.
وأضاف إن موقف الكويت وسمو الأمير كان أن تساعد جيرانك في الإقليم وأن تتمنى الرخاء لكل دولة وأن تساهم في خلق مناخات استقرار وأمن وسلم، وتكون من صالح الجميع، وهذه هي العقيدة السياسية التي نؤمن بها في الكويت.
وتطرق الغانم في كلمته الى التطورات الاخيرة المتعلقة بالحالة المالية و الاقتصادية التركية قائلًا: اليوم وعلى سبيل المثال لا الحصر، يتحدثون عن أزمة اقتصادية في تركيا، ولا مشكلة هنا، فكل الدول تمر بمخاضات، لكن هناك من يتحدث علانية عن استهداف لتركيا ورغبة في فرض شروط محددة عليها.
وقال: نقول لمن يبشر بحرب اقتصادية ضد تركيا أو يتمنى حدوث انهيارات مالية أنكم لن تنجحوا، فتركيا ليست جمهورية موز بل هي دولة تقف على ارث من العراقة والتقاليد وهنا يعيش شعب حي وخلاق وتواق للحياة حاله حال كل شعوب الأرض.
وأعرب الغانم عن ثقته بقدرة القيادة التركية والشعب التركي على تجاوز اي عارض اقتصادي عابر.
وأكد على ضرورة التعاون الآسيوي الاوروبي في المجالات كافة استنادا على حقائق الجغرافيا قائلًا: ان هناك طريقا واحدا للرخاء والتقدم وشرط ديمومته انها وصفة التعاون وصيغة التفاعل ومنهج التوافق وأن يخرج الطرفان مستفيدين ورابحين وراضيين لأنه لا منتصر في الحروب بما فيها الحروب الاقتصادية.
وقال: واجبنا كبرلمانيين ونمثل صوت الشعوب أن نبشر بالتكامل واجبنا أن نراكم الأصدقاء لا ان نصنع الأعداء واجبنا في التعرف على الآخر وهو تعرف يفضي دائما الى تفهم.
وأكد الغانم أهمية الاجتماع الاوروبي الآسيوي قائلًا إن البطالة في أوروبا وآسيا معا والتضخم في أوروبا وآسيا معا والانفجار السكاني في كل القارتين.
وأضاف أن الاجتماع يأتي لأن قضايا التجارة والبيئة والاحتباس الحراري وهجرة الريف الى المدن وآفاق التعليم والامراض والاوبئة الجديدة هي ليست قضايا حصرية ومقتصرة على إقليم دون إقليم.
ودعا الغانم مجددًا الى تفعيل التعاون الآسيوي الاوروبي قائلًا: إنه تفاعل الناس عبر التاريخ وهو تفاعل لم تنجح الاسوار والحدود والجيوش في وقفه أو منع تدفقه عبر التاريخ.
ويضم الوفد البرلماني المرافق للرئيس الغانم في اجتماع انطاليا وكيل الشعبة البرلمانية النائب راكان النصف، والنواب صفاء الهاشم ومحمد الدلال، وثامر السويط، والدكتور حمود الخضير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى