أهالي البحيرة يشكون معاناتهم مع الثعابين ..آخر الضحايا شابفي مقتبل العمر
تستمر معاناة أهالي البحيرة من مطاردة الثعابين، التي أوقعت العديد من الضحايا، آخرهم فلاح شاب فقد حياته، منذ يومين، إثر لدغة ثعبان، أصابته أثناء “درس” تقاوي الرسيم في إحدى الأراضي الزراعية بإحدى قرى مركز المحمودية.
صبري سعيد بدوي، صاحب الـ18 سنة، لم يكن يتوقع أثناء قيامه بعمله المعتاد في أرضه الزراعية بقرية منية السعيد، أنه سيكون أحدث ضحايا الثعابين التي انتشرت بشكل ملحوظ في الأونة الأخيرة بمحافظة البحيرة، وأودت بحياة عددًا من سكانها وخلفت العديد من الإصابات.
والدة “صبري” ما زالت فاقدة الاتزان من الصدمة، إذ تقول وهي منهارة وتسابق الدموع، أن نجلها يعمل باليومية للإنفاق على أسرتة، وخرج صباح يوم الحادث، ليقوم بـ”دريس” تقاوى البرسيم في الأرض الزراعية، وبعد الانتهاء تماما من عمله جلس ليستريح ومعة مجموعة من زملائه الفلاحين، وعندما جلس قام ثعبان بلدغة فى يده، وتم نقلة على الفور إلى المستشفى العام بالمحمودية، وتوفى بسبب عدم وجود المصل.
وتشير الأم المكلومة، إلى أن صبري ابنها الوحيد، وكان يعمل لمساعدتها ووالده، متهمة المسئؤلين بمستشفى المحمودية العام، بالتقاعس عن إنقاذ نجلها، وأنهم وتركوه “ملقى” في المستشفى بدون إسعافات، حتى توفى، لافتة إلى أنهم رفضوا تحويلة لأي مستشفى آخر -على حد قولها-. وتطالب والدة الضحية، وزير الصحة والمسؤولين بالصحة فى البحيرة، بمحاسبة المقصرين من المسئولين المتسببين في وفاة نجلها، خاصة الطبيبة المسؤولة وطاقم النبطشية.