خابى لامى يدعو إلى وقف الحرب

كتبت- روفيدة جابر 

نشر خابى لامى الشاب السنغالي والمعروف بفيديوهاته الناقدة بسخرية لما يحدث فى أرض الواقع  لأشخاص يعقدون الواقع البسيط الإ أنه فى تلك المرة نشر فيديو  ينتقد فيه الحرب الاوكرانية و يظهر خلال  الفيديو  بأنه جندى روسي يحارب جندى من أوكرانيا و خلال لحظات يدرك أنهم متشابهين و أنه لا يوجد ما يستدعى الحرب و فى نهاية يتصافح كل منها الاخر ، معلنآ شعار لا للحرب  موضحآ أنه يجب إستخدام السوشيال  ميديا فى الأمور الإيجابية لتغير الواقع ، و أوضح أن الحياة بسيطة و الواقع بين البلدين بسيط و غير معقد خاصة و أنهم عرق واحد و لغة واحدة  الإ  أن الغزو الروسي عقد الحياة و حولها إلى الجحيم .

 البداية أسباب أزمة الحرب بين (روسيا و اوكرانيا)

التوترات بين روسيا وأوكرانيا حاليا يسبقها تاريخ يعود إلى العصور الوسطى، فكلا البلدين لديهما جذور في الدولة السلافية الشرقية المسماة «كييف روس»، لذلك، دائما ما يتحدث الرئيس الروسي بوتين عن «شعب واحد».

في القرن السابع عشر، أصبحت مساحة شاسعة من أوكرانيا الحالية جزءاً من الإمبراطورية الروسية، لكن وبعد سقوط الإمبراطورية الروسية عام 1917، استقلت أوكرانيا لفترة وجيزة، قبل أن تقوم روسيا السوفيتية باحتلالها عسكرياً مجدداً.

في ديسمبر عام 1991، كانت أوكرانيا، بالإضافة إلى بيلاروسيا، من بين الجمهوريات التي دقت المسمار الأخير في نعش الاتحاد السوفييتي، غير أن موسكو أرادت الاحتفاظ بنفوذها، عن طريق تأسيس رابطة الدول المستقلة «جي يو إس».

في 2014، قامت روسيا بالعديد من العمليات العسكرية في الأراضي الأوكرانية، بعد احتجاجات الميدان الأوروبي وعزل الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش، قام الجنود الروس بالسيطرة على مواقع إستراتيجية وحيوية في شبه جزيرة القرم، بعد ذلك قامت روسيا بضم القرم تحت سيادتها، بعد الاستفتاء في القرم، حيث صوتَ سكّان القرم لصالح الأنضمام لروسيا الاتحادية، بحسب النتائج الرسمية، بعد ذلك تصاعدت مظاهرات مؤيدة لروسيا من قبل جماعات أنفصالية في دونياس، مما أدى إلى حدوث صراع مسلح بين الحكومة الأوكرانية والجماعات الانفصالية المدعومة من روسيا.

 في شهر أغسطس، عبرتْ المدرعات الروسية حدود دونيتسك من عدة مواقع، اُعتبرَ توغل الجيش الروسي مسؤولاً عن هزيمة القوات الأوكرانية في بداية سبتمبر

في نوفمبر 2014، أعلن الجيش الأوكراني عن تحرك مكثف للقوات والمعدات الروسية تجاه المناطق التي يسيطر عليها الانفصاليون في الشرق الأوكراني، ، وذكرت وكالة أنباء اسوشييتد برس ان 80 مركبة عسكرية مجهولة تتحرك في المناطق التي يسيطر عليها المتمردون، ورصدت وحدة رصد خاصة تابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا قوافل من الأسلحة الثقيلة والدبابات في الأراضي التي تسيطر عليها جمهورية دونيتسك الشعبية راصدو المنظمة كذلك لاحظوا مركبات تنقل الذخيرة وجثث الجنود عبر الحدود الروسية-الأوكرانية “تحت غطاء مساعدات إنسانية.

 في أوائل أغسطس 2015، لاحظت وحدة الرصد تلك، أكثر من 21 مركبة تحمل الرمز العسكري الروسي للجنود الذين قُتلوا في المعركة بحسب صحيفة موسكو تايمز، حاولت روسيا تهديد وإسكات العاملين في مجال حقوق الإنسان الذين يتناولون قضية مقتل الجنود الروس في الصراع الدائر. منظمة الأمن والتعاون الأوربية أعلنت مراراً أن راصديها منعوا من الدخول إلى الأراضي التي تسيطر عليها القوات الروسية جنباً إلى جنب مع القوات الإنفصالية.

أدان المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية مثل منظمة العفو الدولية ما فعلته روسيا في أوكرانيا، متهمتاً اياها بخرق القانون الدولي، وانتهاك السيادة الأوكرانية. وقام كٌل مِن الأتحاد الأوربي والولايات المتحدة بفرض عقوبات إقتصادية على روسيا، وعلى أفراد وشركات روسية.

في أكتوبر 2015، صحيفة واشنطن بوست نشرت تقريراً عن أن روسيا قامت بنقل بعض من قوات النخبة من أوكرانيا إلى سوريا لدعم الرئيس السوري بشار الأسد. في ديسمبر 2015، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعترف بأن بعض ضباط المخابرات الروسية العسكرية كانوا يعملون في أوكرانيا

أرض أوكرانيا ومنطقة كييف كانت المنطقة الأولى التي ظهرت فيها القومية الروسية تحت مسمى: كيفسكايا روس كما كانت كييف عاصمة روسيا القديمة قبل أن تصبح سانتبيتربورغ وبعدها موسكو. تماما كما كان اليمن الوطن الأم للعرب قبل أن ينتشروا في شبه الجزيرة العربية.

 الأوكرانيون كانوا قبيلة سلافية صغيرة تنتشر على رقعة صغيرة غربي مدينة كييف الحالية، ولم تكن للأوكرانيين قط دولة في مساحة أوكرانيا الحالية، إنما بعد ثورة البلاشفة سنة 1917 ،قام ،،اليهودي الروسي ،،فلاديمير لينين ،بتأسيس دولة أوكرانيا على أراضي روسية، وما كان يتوقع تفكك الإتحاد السوفياتي وذهاب الأراضي الروسية إلى ملكية الأوكرانيين، كما أن شبه جزيرة القرم لم تكن داخل أوكرانيا عند تأسيسها سنة 1922 بل أدخلها خروشوف ذو الاصل الاوكراني سنة 1954 لتسهل إدارتها، ولكونه اوكرانيا؛  وما كان أحد يتوقع آنذاك أن يتفكك الإتحاد السوفياتي.

على الرغم من كون أوكرانيا دولة مستقلة منذ 1991، ألا أن روسيا تعتبرها جزء من مجال تأثيرها. روسيا تنتهج نسخة حديثة من سياسة بريجنيف، التي تنص على أن تكون لأوكرانيا “سيادة محدودة”، كما حصل مع وارسو عندما كانت ضمن مجال التأثير السوفيتي.

بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، حافظت الدولتان على علاقات وثيقة فيما بينهما، ولم يبدأ الصراع بينهما إلا حديثاً، وهناك العديد من النقاط الشائكة بين البلدين، وأهم هذه النقاط خلافاً هي الترسانة النووية لأوكرانيا، حيث إن أوكرانيا وافقت على التخلي عنها بعد التوقيع على مذكرة بودابست للضمانات الأمنية شرط أن تتعهد روسيا و(الموقعين الآخرين) بتجنب التهديد باللجوء إلى القوة أو استخدام القوة ضد سلامة ووحدة أراضي أوكرانيا وأن لا تهدد إستقلالها وسيادتها. في 1999، روسيا كانت أحد الموقعين على على معاهدة الأمن الأوربي في إسطنبول، حيث أكدت إن لكل دولة مشاركة في المعاهدة الحق في اختيار أو تغير خططها الأمنية بما في ذلك معاهدات التحالف، ولكن في 2014 كلا الطرفين قام بخرق المعاهدة

في 8 أغسطس 2016، ذكرت أوكرانيا أن روسيا زادت وجودها العسكري على طول خط حدود القرم. ثم أغلقت المعابر الحدودية. في 10 أغسطس، زعمت روسيا مقتل جنديين وجرح 10 في اشتباكات مع قوات الكوماندوز الأوكرانية في أرميانسك (القرم) في 7 أغسطس، والقبض على عملاء أوكرانيين. ذكرت وسائل الإعلام الروسية أن أحد الجنود القتلى كان قائدًا في وحدة «جي آر يو» الروسية، ودُفن لاحقًا في سيمفيروبول. نفت أوكرانيا وقوع هذا الحادث، وبالتوازي مع الحادث الذي وقع في 9 أغسطس، ادعى مسؤول أوكراني أن عددًا من الجنود الروس هجروا أوكرانيا ولكنهم لم يدخلوا إليها، وأن المناوشات اندلعت بين ضباط الاستخبارات الروسية وحرس الحدود. اتهم الرئيس الروسي بوتين أوكرانيا بالتوجه إلى «ممارسة الإرهاب». وصف الرئيس الأوكراني بوروشنكو النسخة الروسية للأحداث بأنها «مثيرة للسخرية والجنون». ونفت الولايات المتحدة مزاعم روسيا، حيث ذكر سفيرها لدى أوكرانيا (جيفري آر. بيات) أن «الحكومة الأمريكية لم تر حتى الآن أي شيء يؤيد المزاعم الروسية بشأن غزو شبه جزيرة القرم».

مارس – يوليو 2014

في أواخر شهر مارس، واصلت روسيا حشد القوات العسكرية بالقرب من أوكرانيا، حيث بلغ مجموع قواتها ما بين 30 و 40 ألف جندي. وأُعرِب عن القلق من أن روسيا ربما تستعد مرةً أخرى لنشر قواتها في أوكرانيا بعد ضمها لشبه جزيرة القرم.

قال مسؤولون أمريكيون وأوكرانيون أن لديهم أدلة على التدخل الروسي في أوكرانيا، بما في ذلك اعتراض الاتصالات بين المسؤولين الروس ومتمردي دونباس

وفي 21 فبراير 2022، زعمت الحكومة الروسية أن القصف الأوكراني دمر منشأة حدودية تابعة لجهاز الأمن الفيدرالي على الحدود الروسية الأوكرانية، وزعمت أنها قتلت 5 جنود أوكرانيين حاولوا العبور إلى الأراضي الروسية. ونفت أوكرانيا التورط في كلا الحادثين ووصفتهما بالعلم الكاذب. في اليوم نفسه، اعترفت الحكومة الروسية رسميًا بجمهورية دونيتسك الشعبية و جمهورية لوغانسك الشعبية المعلنة ذاتيًا كدولتين مستقلتين، وفقًا لبوتين، ليس فقط في المناطق التي تسيطر عليها بحكم الأمر الواقع، ولكن الأوبلاست الأوكرانية ككل، وأمر بوتين القوات الروسية، بما في ذلك الدبابات، لدخول هذه المناطق.

في 24 فبراير 2022، أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بغزو أوكرانيا من قبل القوات المسلحة الروسية التي تركزت سابقًا على طول الحدود. تبع الغزو غارات جوية استهدفت المباني العسكرية في البلاد، وكذلك دخول الدبابات عبر حدود بيلاروسيا. أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأحكام العرفية في جميع أنحاء أوكرانيا. سُمعت صفارات الإنذار من الغارات الجوية في جميع أنحاء أوكرانيا معظم اليوم. تدهورت البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في أوكرانيا بالفعل نتيجة للهجمات الإلكترونية والقصف الروسي.  تم احتلال العديد من المدن أو المباني الأوكرانية، بما في ذلك محطة تشيرنوبيل النووية

وأخيرا الروس  والاوكران ينحدرون من اصل سلافي وأن اللغتين شديدتي التشابه حتى التطابق احيانا كالفرق بين اللهجتين المصرية واللبنانية. كما أن حوالي ثلث السكان يتكلمون الروسية ويعتبرون انفسهم روسا ويريدون العودة للدولة الأم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى