وزير التربية التونسي: مطالب الأساتذة مشروعة والوزارة مستعدة للانفتاح على كل المقترحات مع عدم المساس بمصلحة التلميذ

كتبت – سعاد محمد

أكد وزير التربية والتعليم التونسي حاتم بن سالم، أن طلبات الأساتذة مشروعة، وأن الوزارة على وعي بقيمة الأستاذ وبصعوبة وضعه المادي، مشددًا على استعداد الوزارة للانفتاح على كل المقترحات، شريطة عدم المس بمصلحة التلميذ.

وأشار “بن سالم” إلى أن الوزارة على إستعداد تامّ لمواصلة التفاوض مع الطّرف النّقابي، ومن المُنتظر أن تتّصل صباح اليوم الإثنين بكلّ من رئيس الحكومة يوسف الشّاهد، والأمين العام لإتحاد الشّغل، نور الدّين الطبّوبي، وذلك شريطة عدم تعطيل سير إجراء إمتحانات الأسبوع المُغلق.

من جانبها أصرت الجامعة العامة للتعليم الثانوي، على المُضّي في قرار مقاطعة إجراء الامتحانات لتلاميذ المدارس الإعدادية والمعاهد الثانوية، وقد تباهت الجامعة بنجاح هذا الإضراب في بيان بها أعلنت فيه عن تأكّدها من نجاح قرار مقاطعة امتحانات الثلاثي الأول.

كما أضاف البيان إلى أنّ وزارة التربية تُحاول إفشال تواصل الدروس بصفة عادية خلال فترة الاسبوع المغلق وذلك عبر هرسلة مديري المؤسسات التربوية من أجل دفعهم إلى منع التلاميذ والمدرسين من الدراسة بشكل عادي وفق جداول عملهم العادية ودفعهم إلى إغلاق المؤسسات التربوية”، وفق نص البيان، الذّي أصدرته أمس الأحد 2 ديسمبر 2018.

وللتذكير فإنّ قرار المُقاطعة، وفق الجامعة طبعا، هو نتيجة جملة من الأسباب، لعلّ أبرزها عدم التزام وزارة التربية بالإيفاء بتعهدات السنة الماضية والمُتمثّلة في جملة من المطالب وهي بالأساس التخفيض في سن التقاعد بالنسبة للأساتذة، فمهنتهم من أكثر المهن مشقة، وفق جامعتهم، إلى جانب الترفيع في المنح، وتحسين وضعية المؤسسات التربوية العمومية.

من جهة أخرى دخل أولياء الأمور في الصراع، حيث من المُنتظر أن يُنفّذوا عددا من الوقفات الإحتجاجية رفضا منهم لوضع التلاميذ ضحيّة لهذه التجاذبات، ودعوة منهم للافكير أساسا في مصلحة أبنائهم.