شيكابالا..الساحر الأسمر الذي لم تنصفه الكرة والفرصة الأخيرة

كتب – أحمد سمير:

عندما يكون الحديث عن أحرف من داعبت قدماه اليسري كرة القدم دخل الملاعب المصرية فلن ولم تجد هناك من هو أفضل منه، هو الفتي الذهبي صاحب أفضل قدم يسري في تاريخ مصر كما يرى عشاق الفريق الأبيض محمود عبد الرازق شيكابالا.

ولد “شيكا” في الخامس من مارس لعام 1986 بمدينة النوبة بمحافظة السحر والجمال أسوان ، وتعلق قلبه وعقله بكرة القدم حتي انضم اللاعب لصفوف الناشئين بنادي الزمالك حيث قام الاعب بترك أهله وبلده وهو في سن الثامنة من عمره حيث اتخذ الزمالك مسكنا له ووطنا خاصا يعيش به.

لعب شيكا أول مباراة مع الفريق الأول للزمالك وهو بعمر ال16 ربيعا وكانت أمام غزل المحلة ببطولة كأس مصر موسم 2002/2003 .

تنبأ له الجميع بمستقبل باهر في كرة القدم لما يمتلكه اللاعب من إمكانيات فردية رائعة  تجعله يلعب في أكبر دوريات العالم .

لعب شيكا مع الزمالك من موسم 2002 إلي موسم 2005 قبل أن يقوم نادي باوك سالونيكا اليوناني بضم اللاعب موسم 2005/2006 واستطاع اللاعب أن يفرض اسمه بقوة داخل بلاد الإغريق حتي أصبح معشوق الجماهير باليونان ولقبوه بريفالدو اليوناني وكان قريب من الإنتقال لفريق بس إس ايندهوفن الهولندي ولكن مشكلة التجنيد حالت دون ذلك وأجبرته علي العودة لمصر ، وكان شيكا قد احرز مع الفريق اليوناني 5 أهداف.

وبعد عودته لمصر حاول الأهلي ضمه بناء علي رغبة المدير الفني للفريق الأحمر آنذال مانويل جوزيه وقدموا له عرضا ضخما إلا أن الفهد الأسمر قرر العودة إلي بيته الأصلي ووطنه الحقيقي الزمالك.

لعب شيكا مع الزمالك  وكان موسم 2009/2010 هو أفضل مواسم شيكابالا علي الإطلاق حيث يمثل فريقا بمفرده ‘ قبل أن تمم إعارته  لنادي الوصل الإماراتي موسم 2012/2013 بعد مشكلته الشهيرة مع حسن شحاته مدرب الزمالك في تلك الفترة خلال مباراة الفريق أمام المغرب الفاسي وتألق الأباتشي مع فريق الوصل.

واستطاع أن يحرز 7 أهداف في 13 مباراة خاضها مع الفريق ونال إشادة كبيرة من المدرب الفرنسي للفريق برونو ميتسو ‘ ثم انتقل لفريق سبورتنج لشبونة البرتغالي موسم 2014/2015  في تجربة لم تحقق النجاح المطلوب ‘ ليعود اللاعب مجددا لصفوف الزمالك وتتم إعارته لفريق الإسماعيلي في موسم 2015/2016  ولكن سرعان ما اعاده الزمالك إلي صفوفه في شهر يناير من نفس الموسم.

وبعد انتهاء  الموسم قام الزمالك بإعارة اللاعب لفريق الرائد السعودي وشارك في22 مباراة أحرز خلالهم 11 هدفا وصنع 6 أهداف نجح من خلالها في الإنضمام لقائمة المنتخب الوطني في التصفيات المؤهلة لكأس العالم وأحرز هدفا في مرمي منتخب غانا بآخر مباريات المجموعة وتم تتقييمه كأفضل لاعب مصري بالدوري السعودي.

وشارك اللاعب مع الفريق الأول للزمالك في في ما يقرب من 300 مباراة استطاع أن يحرز 72 هدفا في مختلف البطولات.

وكانت مسيرة اللاعب الدولية غير ناجحة كنجاحه المحلي حيث استطاع تسجيل هدفين فقط بقميص المنتخب المصري ‘ وحقق بطولة كأس الأمم الإفريقية بغانا 2010 ‘ وحقق بطولة دورة حوض النيل الودية 2011 .

كما حقق شيكابالا 11 بطولة مختلفة مع منتخب مصر للناشئين والشباب والأوليمبي وبطولة كأس العالم العسكرية 2007 .

واستطاع أن يحرز مع الزمالك 7 بطولات مختلفة بواقع بطولتين دوري عام موسم 2002/2003 و 2003/2004 ‘ و3 بطولات كأس مصر أعوام 2008 و 2013 و 2016 وبطولة السوبر الإفريقي 2003  وبطولة السوبر المصري 2016 .

ونجح شيكابالا في الفوز بأفضل لاعب عربي في استفتاء جريدة الهدف الليبية عام 2011 ‘ كما حقق لقب أفضل لاعب في مصر 2011 وافضل لاعب عربي من الموقع العالمي جوجل كوم عام 2011 أيضا.

تلك هي مسيرة اللاعب محمود عبد الرازق شيكابالا التي تغللتها الكثير من المشاكل والأزمات بسبب سوء تقدير من اللاعب من ناحية وتحكم الظروف به من ناحية أخري.

وقامت مشكلة أخيرة بين اللاعب وبين مرتضي منصور رئيس نادي الزمالك إلا أن الظروف التي طالما حكمت عليه وعلي موهبته بالدخول في صراعات لا نهاية لها ‘ فها هي الآن تعطيه قبلة للحياة من جديد بعد وصول فاكسا رسميا من نادي خيتافي الإسباني يطلب فيه استعارة اللاعب.

فهل ينجح شيكا في استغلال تلك الفرصة الأخيرة له في الملاعب أم يكتب نهاية حزينة لموهبة من أفضل مواهب الكرة المصرية علي مر تاريخها.

شيكابالا الذي طالما تغنت به الجماهير البيضاء داخل المدرجات حتي جعلت منه قائدا لها داخل الملعب فمهما تبدلت الأحوال والظروف تبقي علاقة الحب بين شيكابالا وجماهير الزمالك لا يستطيع أحدا أن يعكر صفوها.

شيكابالا الذي طالما تحدث عن اسطورة التدريب  لدي جماهير الأهلي مانويل جوزيه بأنه كان يريد أن يدرب شيكا لأنه كان بمثابة فريق لوحده داخل الملعب فهو يأتي في المرتبة الثالثة بعد ميسي ورنالدو.

وهو الذي قال عنه أيضا محمد ابوتريكة اللاعب التاريخي للنادي الأهلي أنه من الشرف أن تقوم الجماهير بمقارنته بشيكابالا.

ويأمل كل عاشق ومحب للزمالك أن يري شيكا يعود لسابق عهده ويتألق من جديد ليكتب نهاية رائعة لمشواره الكروي ولموهبته الكبيرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى