توقف عن العلاقة الحميمة منذ 3 أعوام.. خطة رشا وعشيقها للتخلص من الزوج

كتبت / منى الحسينى

اقتادت أجهزة الأمن بالجيزة، صباح أمس، ربة منزل وعشيقها إلى مقر نيابة الحوادث، بمحكمة شمال الجيزة بشارع السودان في إمبابة، وصعدوا إلى الطابق السابع، لعرضهما على النيابة لإعلانهما بقرار إحالتهما للجنايات بتهمة قتل زوج السيدة بـ33 طعنة حتى يتمكنا من الزواج. مثل المتهمان “الزوجة وعشيقها” أمام محقق النيابة، وبكل هدوء اعترفت مرة أخرى المتهمة الرئيسية (رشا – 32 سنة – ربة منزل)، بتفاصيل جريمتها قائلة: “كله ضاع، بيتي اتخرب، وجوزي اتقتل، وأولادي مش عارفة عنهم حاجة”.

وواصلت المتهمة الاعتراف بتفاصيل الواقعة، قائلة إنها تزوجت من المجني عليه “ح” منذ 8 سنوات، صاحب ورشة تصنيع حقائب سيدات، ومقيمة معه في شارع الاعتماد بإمبابة، ولديها ثلاثة أبناء. وتابعت الزوجة المنسوب إليها تهمة القتل العمد، وهي تنظر إلى عشيقها، إن طلب صداقة على مواقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك)، جمع بينها وبين عشيقها (محمد – 30 سنة – صاحب ورشة)، مقيم في مدينة طنطا بمحافظة الغربية،

تطورت الصداقة إلى لقاءات ونظرات إعجاب انتهت بعلاقة غير شرعية ولقاءات جنسية في شقتها بمنطقة إمبابة، حيث تردد عليها أكثر من مرة في غياب زوجها، واستغلت هي أيضا ظروف عمل زوجها، وسافرت لعشيقها مرة للقائه في مسقط رأسه بطنطا. وأردفت المتهمة: “قبل الجريمة بيومين، زارني المتهم الثاني في شقة الزوجية، ومارسنا الجنس في غرفة الزوجية، بعدما شغلت أبنائي بمشاهدة أفلام كارتون، وعقب انتهاء اللقاء قررنا سرقة الزوج والتخلص منه حتى نتمكن من الزواج”.

وعن الخطة التي وضعتها للتخلص من زوجها بمساعدة عشيقها، وقتله واختلاق واقعة أخرى للهرب من الجريمة، قالت إن الخطة كانت أن “يأخذ عشيقها نسخة من مفتاح الشقة، وانتظرت حتى عودة زوجي من ورشته في السادسة صباح السبت، مطلع سبتمبر الماضي، وأرسلت رسالة عبر (فيس بوك) إلى محمد، أخبره باستغراق زوجي في النوم، فجاء إلى المنزل مصطحبا صديقه الذي وافق على مشاركته في ارتكاب الجريمة، مقابل الحصول على مبلغ مالي، لمروره بضائقة مالية، ودخل المتهمان إلى منزل القتيل بمفتاح أعطته لهما الزوجة، ودخلا مباشرة إلى غرفة الزوج، فضربه المتهم الأول ضربتين بـ”شومة” على رأسه. وانتبه الزوج وحاول المقاومة فسدد له الآخر طعنة بـ”مطواة” في جانبه، ثم قيده بـ”سلك دش”، وانهالا عليه بالطعنات في مختلف أنحاء الجسد حتى مزقاه بـ33 طعنة، ثم قيد العشيق المتهمة بالحبال وكمم فمها، ووضعها برفقة أطفالها بالغرفة الأخرى بعدما أخبرته بمكان النقود والمصوغات الذهبية، فاستولى عليها وبعثرا محتويات غرفة النوم والشقة، لإيهام الجيران وأسرة المجني عليه بأنها جريمة سرقة، ثم حملا شاشة وهاتف وفرا هاربين، حتى جرى الكشف عن تفاصيل الواقعة وألقي القبض على المتهمين.

وعقب الانتهاء من سماع اعترافات المتهمة الرئيسية، أيد عشيقها وصديقه ما جاء على لسانها، وأصدرت النيابة قرارا بتجديد حبسها لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات.

جاء في تحريات الأجهزة الأمنية، التي أجريت تحت إشراف اللواء رضا العمدة مدير الإدارة العامة للمباحث، والعميد عمرو طلعت رئيس المباحث الجنائية لقطاع شمال الجيزة، بأن الزوجة “رشا”، المشتبه في ارتكابها جريمة القتل بالاشتراك مع “محمد”، صديقها وبينهما علاقة غير شرعية، وصديقه، اعترفت بارتكاب الواقعة. وجاء في محضر الشرطة، أن الزوجة اعترفت وقالت إنها “متزوجة من الضحية منذ 8 سنوات، وأنجبت منه 3 أولاد، وانقطعت عن العلاقة الحميمة معه منذ 3 سنوات، وبدأت في البحث عن صديق لها، حتى تعرفت على المتهم الثاني، عن طريق موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك)، منذ شهرين، ودارت بينهما صداقة، بدأت بـ(شات) وتعارف”. وأضافت التحريات أن العلاقة تطورت إلى لقاءات عاطفية، تطورت إلى جنسية، وتردد عليها في غياب زوجها أكثر من مرة وسافرت له أيضا وتقابلت معه في مدينة طنطا، وأثناء لقاء جنسي بينهما اتفاق الاثنان على الزواج، فقررا التخلص من الزوج ووضعا خطة محكمة لقتله وسرقته وإبعاد الشك عنهما.