الجبهة الشعبية تؤكد وعيها بخطورة الوضع في تونس
صوت العرب
أكد حمة الهمامي الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية إن ”الجبهة واعية منذ مدّة بخطورة الوضع في تونس، وبأن الائتلاف الحاكم لا حلول له للخروج من الأزمة السياسية والاقتصاديّة والاجتماعية، بل إن الأمور تسير نحو الأسوأ، لذلك دعت منذ سنتين إلى انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة”.
وقال الهمامي، “لو تمت الانتخابات لكانت ربما الأمور ستتحسن، لكن الائتلاف الحاكم تشبث بموقفه، ورفض ما اقترحته الجبهة”، معربا عن رفض الجبهة “أي تأجيل للانتخابات عن موعدها، وأنه لا بد من تعبئة سياسية وشعبية ضد الائتلاف الحاكم والضغط كي لا تمضي البلاد في مزيد الانهيار”.
واشار الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية، إلى أن “الجبهة معنية بالانتخابات، ولا بد من الإعداد لها وخوضها…مشاركتنا مرتبطة بتوفر شروط، منها حرية الترشح والدعاية والعمل السياسي عامة، ما يعطي للعملية الانتخابية مصداقيتها”، مشددا على “ضرورة وحدة الصف الديمقراطي والتقدمي وتعبئة جماهيرية وشعبية كبيرة لمواجهة الأزمة الحاليّة، والضغط على الائتلاف الحاكم، الذي يسعى بكل الوسائل إلى الالتفاف من أجل السيطرة على السلطة التنفيذية وأجهزة الحكم في الوقت الذي تعيش فيه تونس نوعاً من الوصاية من المؤسسات الدولية المالية”، وفق قوله.
وأوضح أن الجبهة تعمل على تكريس محاور منها: “سيادة الوطن المنتهكة في كل المستويات السياسية والاقتصادية والمالية، إذ لا بد من مراجعة الاتفاقيات غير المتكافئة مع الدول الأجنبية، وتوسيع الحريات وتركيز المؤسسات الديمقراطية، وفق الدستور، بما يعني إصلاح الأمن والقضاء والمؤسسة العسكرية وإصلاح الإدارة”، داعيا إلى ضرورة “بناء اقتصاد وطني جديد، بإجراء تغيير جوهري وعميق للسياسة وللاختيارات الاقتصادية في تونس، لتوفير الحد الأدنى للشعب من شغل وظروف عيش كريم”.