تفاصيل احتفال السيسى بتخريج طلاب الكليات والمعاهد العسكرية بالكلية الحربية

احمد عبدالله
شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، صباح اليوم الاحد حفل تخريج عدد من طلبة الكليات والمعاهد العسكرية، بمقر الكلية الحربية، تزامنا مع احتفالات ذكرى ثورة 23 يوليو المجيدة.
وقد حضر الاحتفال، رئيس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، والفريق محمد زكي، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس النواب، وقداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة، وشخصيات عامة، وقيادات أمنية سابقة، فضلاً عن عدداً من الإعلاميين ورؤساء تحرير الصحف.
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسى فى بداية إننا نحتفل غدا بالذكرى الـ 66 لثورة 23 يوليو المجيدة التى غيرت واقع الحياة على أرض مصر، وحققت تغييرات جذرية فى جميع الاتجاهات لتضع هذا البلد على خريطة العالم السياسية وتبدأ مسيرة جديدة من العمل الوطنى لتحقيق آمال شعب مصر فى إحداث تحولات نوعية سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.
فيما اشاد الرئيس عبد الفتاح السيسي، بأبطال ثورة 23 يوليو المجيدة، قائلًا: “فى عيد ثورة يوليو المجيدة، نذكر بكل الإعزاز أسماء الرجال الذين حملوا رؤوسهم على أيديهم من أجل هذا الوطن الغالى، ونذكر اسم الزعيم الراحل جمال عبد الناصر قائد الثورة الذى اجتهد قدر طاقته للتعبير عن آمال المصريين فى وطن حر مستقل تسوده العدالة الاجتماعية، وكذلك اسم الزعيم الراحل أنور السادات الذى بذل حياته فى سبيل الحفاظ على الوطن وصون كرامته وحماية أراضيه، والرئيس الراحل محمد نجيب الذى لبى بشجاعة نداء الواجب الوطنى فى لحظة دقيقة وفارقه”.
وأضاف الرئيس، خلال الاحتفال: “امتد تأثير ثورة يوليو ليتجاوز حدود الإقليم وتصل أصداء الثورة إلى جميع أرجاء المعمورة، فتلهم الشعوب التى تكافح من أجل حريتها”.
وأكد الرئيس فى كلمته، بفعاليات الاحتفال بتخريج دفعة جديدة من طلبة الكليات والمعاهد العسكرية، إن مصر غنية بأبنائها الأوفياء جيل بعد جيل يسلمون راية الوطن مرفوعة خفاقة وإن هذه الراية لن تنتكس أبدًا، معقبًا: “شعب مصر العظيم يمر الزمن وتتغير طبيعة التحديات التى تواجه وطننا، من تحقيق الاستقلال الوطنى، وبدء محاولات تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية مرورا بالحروب من أجل الارض وقضايا الأشقاء، وكان الشعب المصرى دوما على قدر هذه المسئوليات العظيمة مصححا لمساراته وثابتا على قيم الانتماء والولاء للوطن المقدس الذى يعلو ولا يعلى عليه”.
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن “التدمير لبلادنا مش هيكون غير من جوانا، عاوز أقولكم سر، واجهنا 21 ألف شائعة فى 3 شهور الهدف منها بلبلة وعدم استقرار وتضييع وإحباط”.
وأضاف الرئيس السيسي :”الخطر الحقيقى اللى بيمر ببلادنا ومنطقتنا هو تفجير الدول من الداخل، عن طريق الضغط، والشائعات، والأعمال الإرهابية، وفقد الأمل، والإحساس بالإحباط، من أجل منظومة رهيبة جدا، الهدف منها تحريك الناس لتدمير بلدهم.
وأوضح أن مصر واجهت تحديا من أخطر التحديات التى فرضت على الدولة فى تاريخها الحديث، وهو محاولة إثارة الفوضى وعدم الاستقرار بالداخل، وسط موجة عاتية من انهيار الدول وتفكك مجتماعاتها فى سائر أنحاء المنطقة.
وقال الرئيس إن هناك فارق بين معاناة تجاوز المشكلة والأزمة الاقتصادية، وبين تدمير الدولة وإحداث الفوضى، مشيدا بالتضحيات التى يقدمها شعب مصر العظيم، فى سبيل استقرار الوطن، سواء التضحية بأبنائه، أو تحمل الإجراءات الاقتصادية.
وأضاف: “تأتى جميع التحديات التى نواجهها معا من إرهاب وعنف مسلح وحرب نفسية وإعلامية ضارية وضغوط غير مسبوقة على الاقتصاد الوطنى، وقد كان أمامنا عند تولى المسئولية طريقان لا ثالث لهما، فإما مصارحة الشعب بالحقائق الواعية مواجهة التحديات بشكل مناسب، أو إتباع سياسة المسكنات والشعارات وبيع الأوهام، والحق أقول لكم، أن أمانة المسئولية وثقتى بهذا الشعب العظيم ويقينى فى قدرته غير المحدودة على الانتصار فى معاركه، لم تترك بديلا سوى المصارحة والمواجهة، لكى نعوض ما فاتنا، ونقيم نهضة حقيقة شاملة تتسع لمواطنى هذا البلد والأجيال القادمة التى ستأتى من بعدنا إن شاء الله”.
وذكر الرئيس عبد الفتاح السيسى، إن العلاقة بين الشعب وأبنائه فى القوات المسلحة والشرطة ستظل سرا مصريا أصيلا وعهدا أبديا لا ينقطع بإذن الله، مؤكدًا أن المؤسسة العسكرية تقوم على الولاء الكامل للوطن والكفاءة والانضباط والتضحية والفداء.
وأوضح: “بنقوم بمهمة هامة وعظيمة جدا، بنعرفكم أنفسكم، وبنعرفكم أنتم مين، وقد إيه الشباب قادر على أمور لم يكن يتوقع أنه يعملها، وبقول لطلبة الكليات وشباب مصر: أعرفوا أنتوا مين؟ لأنك لما تعرف أنت مين هتبذل الجهد علشان تحسن من هذه المعرفة وقدرتك وقدراتك”.
وقال الرئيس: “أتوجه بكل التقدير والاعتزاز لأرواح شهدائنا الأبرار، الذين بذلوا أرواحهم الغالية فى سبيل مصر وشعبها، ونقول لأسرهم إن تضحيات أبنائكم وأبنائنا محل تقدير كبير من شعب مصر كله، الذى يعرف حجم ما ضحيتم به من أجل أن يحيا كل مصرى ومصرية فى آمان وسلام”.
وأضاف: “لا يوجد أفضل من هذا اليوم الذى نشهد فيه تخريج شباب مصر واعد بالكليات العسكرية وينضموا للقوات المسلحة، وأؤكد ثقتى فى قدرتنا جميعا على تغيير واقع الحياة فى هذا الوطن لما نرضاه ونفخر به ليكون حاضر مصر ومستقبلها بعظمة ومجد ماضيها”، مختتمًا كلمته :”كل عام وأنتم بخير ومصر العزيز فى أمان وتقدم.. ونردد معًا تحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر”.
وأكد الرئيس السيسي، أن الدولة تمضى فى تنفيذ رؤية استراتيجية شاملة لبناء وطن قوى متقدم فى جميع المجالات، ونقوم بتنفيذ برنامج وطنى للإصلاح الاقتصادى والاجتماعى الشامل يراعى محدودى الدخل والفئات الأكثر احتياجا، ويتيح الفرصة والمناخ الملائم لتشجيع الاستثمارات المحلية والأجنبية وتعزيز قيم العلم الحديث ومناهجه فى جميع أوجه حياتنا، وأجدد العهد معكم أن تواصل الدولة بذل أقصى الجهد وبأفضل الأساليب والمناهج العلمية، وليس فقط لتشييد المشروعات التنموية الكبرى، ولكن قبل ذلك ببناء إنسان مصرى يتمتع بصحة طيبة وتعليم حديث وثقافة راقية، ويستطيع مواجهة تحديات هذا العصر، ويستطيع تحقيق المعجزات فى أقل وقت ممكن”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى