أحرقوه حياً والسبب..هاتف محمول.. أبو غزالة” يكشف ل”صوت العرب نيوز” تفاصيل الجريمة

كتبت: مها محروس وندا محمد

جريمة بشعة وقعت أحداثها في دار السلام، وضحيتها شاب لازال في مقتبل العمر يملأه الأمل في الغد ويحلم بتحقيق مشروعه بفتح محل حلاقة، والزواج وتأسيس عائلة كأي شاب في سنه، ولكن جاء أثنين من المجرمين مسجلين خطر وسلبوا احلامه عندما أحرقوه والسبب سرقة هاتفه المحمول!!

لم يكن يعلم عفيفي أبو غزالة الشهير بإيهاب أبو غزالة، والبالغ من العمر 29 عاماً، أن دفاعه عن هاتفه المحمول ومحاولة إحباط سرقته قد تؤدي به إلى الرقود بالعناية المركزة في مستشفى القصر العيني مصاباً بحروق من الدرجة الثالثة طالت ما يقرب من 40% من جسده

تعود أحداث هذه الجريمة المأساويه ليوم الأربعاء الماضي، عندما ذهب إيهاب ليعمل مع شقيقه ” هاني” في محل للحلاقة، بعدما أغلق إيهاب محل الحلاقه الذي كان يملكه، بعد عدة محاولات قام بها أخوه لإقناعه وافق أخيراً إيهاب على العمل معه

محاولة سرقة

وفي اليوم المشئوم نهض إيهاب متثاقلاً ليذهب للعمل وكأنه كان يشعر أن ثمه شيء ما خطأ سيحدث، وبعد دوام العمل توجه للجلوس على المقهى قليلاً قبل عودته إلى المنزل

أخرج إيهاب هاتفه المحمول الجديد، الذي إشتراه قبل عده أيام من الواقعة، فلمحه شخص كان يجلس بجواره في المقهى، ذهب هذا الشخص لمكالمة شخص أخر وتبين بعدها انهما كانا يخططان معاً للجريمة، بعد حوالي 10 دقائق عاد الاول للجلوس بجوار إيهاب وحاول فتح حوار طبيعي معه، حاول بعدها أن يأخذ منه الهاتف فرفض إيهاب وحدثت مشادة إنتهت سريعاً وغادر إيهاب المقهى

لكن المجرم أبى أن يترك إيهاب يرحل سالماً، تتبعه واوقفه ثانية وحدثت مشادة ثانية، استطاع إيهاب التخلص منه وحاول الرجوع إلى المنزل، فتربص به المجرم في الشارع المظلم الذي يسير فيه إيهاب لمنزله، وقد لعب الشيطان في رأسه، فأحضر بنزين وقام بمساعدة المجرم الاخر بإلقاء البنزين عليه، فأرتبك إيهاب بعدما أصاب البنزين عينه، وسمع المجرم الثاني يصيح “ولع يالا..ولع واخلص” ليمسك المجرم الاول بولاعة ويشعل النيران في جسد إيهاب

نيران

تخبط إيهاب في الشارع والنيران تلتهم جسده، حاول الدخول إلى فرن ظل مفتوح في هذه الساعة ففزع صاحب الفرن ودفعه خارج الفرن ولم يحاول مساعدته تاركاً النار تنهشه ليتمكن الأهالي بعدها من إطفاء النيران ونقله إلى المستشفى

القصاص

يقول شقيقه “ده انكتبله عمر جديد” ويتحسر على ضياع مستقبله “مين هيشغل اخويا حلاق المهنه معتمده على الشكل..محدش هيرضى يشغله” إصاباته لم تقتصر فقط على الوجه بل يداه وعيناه وأجزاء من جسده أيضاً، طالب شقيق إيهاب بحقه في أن توفر له الحكومه عمل يتماشى مع حالته الصحية
كما طالب ووالده ووالدته بالقبض على المتهم الثاني، حيث تم ضبط الأول فقط وتمكن المتهم الثاني من الهرب

يسعى إيهاب وهو راقد على سريرالعنايه المركزه بالمستشفى لأخذ حقه مطالباً بالقصاص ليس فقط ممن حرقوا جسده بل ممن حرقوا مستقبله وأحلامه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى