ما زال مجلس إدارة النادي الأهلي يعاند جماهيره في الإبقاء على المدرب السويسري مارسيل كولر الذي تراجع معه الفريق فنيا وبدنيا خلال الفترة الأخيرة قبل المشاركة في مونديال كأس العالم للأندية بالولايات المتحدة الأمريكية أمام أندية إنتر ميامي الأمريكي وبورتو البرتغالي وبالميراس البرازيلي حيث سيواجه إنتر ميامي يوم ١٤ يونيو ثم بالميراس يوم ١٩ من نفس الشهر وأخيرا أمام بورتو يوم ٢٣ بذات الشهر .
لم يتعلم مجلس الأهلي من الهفوات السابقة ولم يأخذ تراجع الفريق على محمل الجد ومنطق المسئولية لكنه دائما يفضل الصبر على التراجع في النتائج ومع كل هذا سيتخذ القرار المناسب الذي كان سيتخذه مبكرا لو تم علاج الموقف سريعا لكن التأخير أصبح سمة مجلس الإدارة والصبر على الفشل هو مفتاح الفرج .
لم ينجح كولر هذا الموسم مع فريق الأهلي ولم يقدم المستويات التى كان يتمناها وينتظرها الجمهور بالرغم من وجود لاعبين كبار يمتلكون خبرات عالية قاريا ومحليا وفضل التعامل بجبن في أصعب اللحظات التى كانت تتطلب الشجاعة ومواجهة المواقف بدلا من التخاذل والتهاون في علاجها .
صعب كولر الأمر على مجلس إدارة النادي وأوهم كل من حوله بأن يرى ما لا يراه الآخرون وأدلى برأيه وفرضه على محمود الخطيب ورفاقه بما يخص رحيل بعض اللاعبين والإبقاء على آخرين دون أي دور يذكر على الإطلاق وإصراره الغريب على تواجد البعض على حساب آخرين غادروا الفريق في الوقت الذي هم أفضل منهم فنيا وبدنيا ومع ذلك رضخ الكل لرغبات كولر العجيبة وقام بتفريغ الفريق من أيمن اشرف وأحمد القندوسي وكهربا وعبدالقادر وديانج ومحمد شريف وحمدي فتحي وأخيرًا علي معلول الذي يرفض حتى الإعتماد عليه ولو بديلا في المباريات المهمة.
لم يفلح كولر في حسم المواجهات القوية ولم يكن رجل المباريات الحاسمة لكنه كان يقف وقفة المتفرج المشاهد لا يعرف من أين المخرج ومن أين تأتي الانتصارات التى فقدها الفريق ومن أين يتجدد الشغف ومع هذا كان لمجلس بيبو قناعاته الشخصية الغير مبررة على الإطلاق في تواجد هذا المدرب الجبان حتى الآن مع الأحمر بعدما أفقده بريقه وقوته أمام أندية وفرق لا ترتقى لتاريخ وكيان الأهلي ولم يمر على تأسيسها سوى ٤ أو ٥ سنوات فثط !!
لم يشفع لكولر نجاحه خلال السنوات الماضية بعد أن تراجع الفريق على يديه بهذا الشكل وهذا السوء ولم يقنع أحد ببقائه حتى مونديال كأس العالم للأندية بالولايات المتحدة الأمريكية بعد أن أصبح الرجل فارغا من هذه المهنة ولم يعد لديه ما يقدمه مع المارد الأحمر.
في النهاية على مجلس إدارة النادي الأهلي أن يتدارك الموقف وأن يستمع لصوت العقل بدلا من التمادي في الأخطاء قبل فوات الأوان وأن يستيقظ الجميع على كارثة كبيرة تمس سمعة وتاريخ وكيان وإسم الأهلي ..وللحديث بقية إن شاء الله.