مصر تتحرك إفريقيًا ضـد الاعتراف الإسرائـيلي بـ«أرض الصومال» وتطالب بجلسة طارئة
تحركت مصر بشكل عاجل داخل أروقة الاتحاد الإفريقي، حيث طالب وزير الخارجية والهـ ـجرة، الدكتور بدر عبد العاطي، بعقد جلسة طارئة لمجلس السلم والأمن الإفريقي، لبحث تداعيات الاعتراف الإسـ ـرائـ ـيلي بما يُسمى «أرض الصومال».
وأكد عبد العاطي، خلال كلمته في الجلسة الوزارية لمجلس السلم والأمن الإفريقي التي عُقدت افتراضيًا، رفض مصر القاطع لهذا الاعتراف، واصفًا إياه بأنه انتـ ـهاك صـ ـارخ للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والقانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي، فضلًا عن كونه تهـ ـديدًا مباشرًا للسلم والأمن الإقليمي والدولي، لا سيما في منطقة القرن الإفريقي.
وشدد وزير الخارجية على تمسك مصر الكامل بوحدة وسلامة الأراضي الصومالية، ورفضها التام لأي إجراءات أحادية من شأنها زعزعة الاستقرار في المنطقة، مطالبًا المجتمع الإفريقي باتخاذ موقف حاسم إزاء هذا التطور الخطـ ـير.
وفي سياق متصل، تطرق عبد العاطي إلى تطورات الأوضاع في شرق الكونغو الديمقراطية، مؤكدًا أن المرحلة الراهـ ـنة تتطلب مسؤولية جماعية لدعم المسارات السياسية والأمنية والتنموية، بما يُنهي معاناة الشعب الكونغولي ويُرسخ السلام المستدام.
ورحّب بتوقيع رئيسي الكونغو الديمقراطية ورواندا على اتفاق السلام النهائي والاتفاق الإطاري للتكامل الاقتصادي الإقليمي، معتبرًا إياهما خطوة مهمة نحو بناء الثقة وتهدئة التوتر، مع التأكيد على ضرورة التنفيذ الجاد لتلك الاتفاقيات.
كما أعلن وزير الخارجية استعداد مصر الكامل للمشاركة في جهود بناء الثقة وحفظ السلام، استنادًا إلى خبراتها الممتدة في بعثات حفظ السلام الأممية، مشددًا على أهمية التهدئة ووقف التصعيد الميداني، وضمان وصول المساعدات الإنسانية، بما يحول دون تفاقم الأزمة الإنسانية في شرق الكونغو.
