أخبار

سباق فضائي عربي يربك إسـرائيل… مصر والإمارات والسعودية يفتحون عصرًا جديدًا في سماء الشرق الأوسط

في تطور يصفه محللون بأنه “تحول تاريخي في ميزان القوة التكنولوجية”، كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية عن تصاعد غير مسبوق في النشاط الفضائي العربي، تقوده الإمارات وتشارك فيه بقوة كل من مصر والسعودية وسلطنة عمان والمغرب والأردن
في مشهد قالت الصحيفة إنه “يقلق الدوائر الأمنية الإسرائيلية رغم الصمت الرسمي”.

ووفق التقرير، باتت الإمارات اللاعب الأكثر حضورًا في هذا الحراك، مدفوعة ببرامج متقدمة تشمل تصنيع الأقمار الصناعية، تدريب رواد الفضاء، وإطلاق مهام علمية نوعية.
وخلال معرض دبي الجوي 2025، الذي وصفته الصحيفة بأنه “لحظة فارقة”، استعرضت أبوظبي قدراتها عبر “بيت الفضاء” الذي كان الأكبر في تاريخ المعرض، وجذب وكالات عالمية وشركات تكنولوجيا ومستثمرين من مختلف الدول.

الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد قام بجولة واسعة في أجنحة الطيران والدفاع والرادار والذكاء الاصطناعي، في رسالة—وفق الصحيفة—تعكس الثقة الإماراتية المتزايدة في قدرتها على قيادة تطوير صناعات الفضاء في المنطقة.
ونقلت يديعوت عن د. أحمد بالهول الفلاسي أن التقدم الإماراتي “ثمرة لسياسة وطنية طموحة جعلت من الدولة مركزًا للابتكار الفضائي”.

كما سلّط التقرير الضوء على القمر الصناعي MBZ-SAT الذي أطلقته الإمارات في يناير 2025، وُصف بأنه “الأكثر تطورًا في المنطقة” وقد “يضاهي قدرات الأقمار الإسـرائيـلية”، إضافة إلى مشروع إرسال روبوت إلى الجانب المظلم من القمر عام 2026 بالتعاون مع وكالة فضاء أمريكية.

وفي السياق ذاته، أبرزت الصحيفة صعود مصر المتسارع، مؤكدة أن القاهرة تحولت إلى “مركز إقليمي” بعد إنشاء مدينة الفضاء المصرية التي تضم مقر وكالة الفضاء الأفريقية، ما يمنحها دورًا قياديًا يتجاوز حدود التعاون مع الصين نحو طموحات إقليمية وقارية أوسع.

أما السعودية، فتواصل – وفق التقرير – تعزيز موقعها عبر رؤية 2030، بعد إنشاء وكالة فضاء وطنية وبرنامج رواد فضاء تضمّن إرسال ريانة البرناوي وعلي القرني إلى محطة الفضاء الدولية عام 2023، استعدادًا لمهام أكثر تقدّمًا.

كما دخلت سلطنة عمان السباق عبر شركة Oman Lens التي طورت أول قمر صناعي بالذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط، وتعمل على إنشاء أول منصة إطلاق فضائية تجارية في المنطقة مستغلة موقعها الجغرافي الفريد.

وتختتم يديعوت أحرونوت تحليلها مؤكدة أن “السباق الفضائي العربي، رغم هدوئه الظاهر، يتحول إلى ملف استراتيجي حساس لإسـرائيـل”، إذ ترى تل أبيـب أن امتلاك دول عربية لقدرات فضائية متقدمة “قد يغيّر قواعد اللعبة التقنية والاستخباراتية في الشرق الأوسط” في السنوات القريبة القادمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى