مصر تفاوض «إيني» الإيطالية لتنفيذ برنامج حفر جديد في حقل ظهر العملاق بالمتوسط

بدأت الحكومة ممثلة فى وزارة البترول مفاوضات مع عملاق النفط الإيطالى «إينى» لتنفيذ برنامج حفر جديد فى حقل ظهر بالبحر المتوسط، وفقا لما أكدته مصادر مطلعة
وقالت المصادر إن المفاوضات تستهدف موافقة الشريك الأجنبى على حفر بئرين جديدتين فى حقل ظهر، فضلا عن تنفيذ عمليات تحويل مسار(إحادة) لنحو 4-3 أبار أخرى.
وأوضحت أن آخر بئر تم حفرها بالحقل كانت «ظهر-9» والتى أعلنت «البترول» الشهر الماضى عن وضعها على الإنتاج بمعدل 70 مليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعى يوميا.
وأكدت المصادر أن إنتاج حقل ظهر الحالى يسجل قرابة 1.2 مليار قدم مكعبة من الغاز الطبيعى، مشيرة إلى أنه لابد من إضافة آبار جديدة لتعويض التناقص الطبيعى فى إنتاجية الحقل.
و«ظهر» هو أكبر حقل غاز طبيعى فى البحر المتوسط، يقع على بعد حوالى 200 كيلومتر شمال محافظة بورسعيد، اكتشفته شركة «إيني» الإيطالية عام 2015، ويتضمن مخزونا إستراتيجيًا يدعم احتياطى مصر من الغاز الطبيعى ويعزز مكانتها كمركز إقليمى للطاقة.
ولفتت المصادر إلى أن هناك مساعِ لزيادة إنتاجية «ظهر» خلال الفترة المقبلة، موضحة أن آخر بئر تم اكتشافها «ظهر-9» ساهمت فى تعويض التناقص الطبيعى فى إنتاجية الحقل.
وأوضحت أن شركة إينى تعمل فى امتيازات أخرى فى مصر بخلاف «ظهر» لزيادة إنتاج الغاز الطبيعى والبترول سواء من المناطق البحرية أو البرية.
جدير بالذكر أن الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء التقى جويدو بروسكو الرئيس التنفيذى لعمليات الموارد الطبيعية بشركة إينى الإيطالية بختام سبتمبر الماضى لاستعراض خطتها للاستثمار فى مصر الفترة المقبلة، بحضور المهندس كريم بدوى، وزير البترول.
وقال «بروسكو» إن الشركة تُعد من أكبر المنتجين والمستثمرين فى قطاع البترول المصرى، مُعتبرًا أن ما يُميز السوق المصرية هو القدرة على تسهيل عملية الإنتاج ودخول الحقول حيز الإنتاج بسرعة مقارنة مع دول أخرى.
وأعلن خلال اللقاء أن الشركة تعتزم بالتعاون مع شركائها ضخ استثمارات فى السوق المصرية بإجمالى 8 مليارات دولار خلال السنوات الخمس المقبلة، فى مجال تطوير الحقول القائمة وتحقيق مزيد من الاستكشافات.



