حوادث

صوت العرب نيوز في حوار مع الدكتور إسماعيل عبد الغفار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري

حوار: سعاد محمد الصالح – محمد السيد

الدكتور إسماعيل عبد الغفار: القضية الفلسطينية هي قضية الأمة العربية ومصر تظل المدافع الأول عنها 

الدكتور إسماعيل عبد الغفار: أكاديمية النقل البحري تمتلك تاريخًا عريقًا وتظل عصب التجارة العالمية

رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري: النقل البحري قاطرة التنمية في مصر والمنطقة العربية

الدكتور إسماعيل عبد الغفار: الأكاديمية العربية تضع بصمتها في الذكاء الاصطناعي وتستعد لتحديات المستقبل

الدكتور إسماعيل عبد الغفار: الأكاديمية العربية تستعد لمستقبل موانئ ذكية وبحرية خضراء في ظل الثورة الرقمية

عبد الغفار: الدعم الكامل من جامعة الدول العربية يعزز مكانة الأكاديمية العربية في مجالات التعليم والتدريب

أكد الدكتور إسماعيل عبدالغفار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري أن مصر كانت ولا تزال المدافع الأول عن القضية الفلسطينية، مشددًا على موقف مصر الثابت تجاه حقوق الشعب الفلسطيني ودعمه الكامل للقضية.

وتحدث عن دور الأكاديمية في مجال النقل البحري، مؤكدًا على أن النقل البحري لا يزال يمثل عصب التجارة العالمية، وأن الأكاديمية تساهم بشكل كبير في تطوير هذا المجال من خلال توفير تعليم متميز للطلاب الوافدين من مختلف الدول، ما يعكس أهمية هذا القطاع لمصر وللعالم أجمع.

كما ناقش العديد من القضايا الهامة التي تشغل المجتمع العربي والعالمي حيث تناول في حديثه إسهامات الأكاديمية في مجال تطوير النقل البحري وتأثيرها على الاقتصاد المصري والعالمي.

القضية الفلسطينية هي قضية الأمة العربية

عن موقف مصر من القضية الفلسطينية ؟ اجاب قائلا أن القضية الفلسطينية، هي قضية الأمة العربية بأسرها ومصر طوال تاريخها، كانت وما زالت المدافع الأول عن القضية الفلسطينية فهي القضية رقم واحد في أولويات مصر ولا يمكن أن تتغير هذه الحقيقة.

وأضاف قائلا: مصر كانت دائمًا الحاضنة الداعمة لفلسطين والشعب الفلسطيني، وتعتبر هي رمانة الميزان في المنطقة العربية وأن مصر لم تتوانَ في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، ولن تتهاون في هذا أبدًا.

وأكد الدكتور إسماعيل عبدالغفار على رفض أي تفريط في حقوق الشعب الفلسطيني أو في أراضيه وأن موقف مصر كان وما زال واضحًا وصريحًا، وكلنا نعمل يدًا واحدة لدعم فلسطين وأهلهاولا يمكن أن نقبل بأي شكل من الأشكال بتغيير الوضع القسري أو التهجير القسري للقضية الفلسطينية.

أكاديمية النقل البحري لها تاريخ طويل

وعن دور الأكاديمية في تطوير النقل البحري وجذب الطلاب الوافدين من الدول العربية إجاب “عبدالغفار” قائلا أن أكاديمية النقل البحري لها تاريخ طويل يمتد لأكثر من 53 عامًا وقد كانت البداية في مجال النقل البحري، وهو مجال شديد الأهمية واليوم، كما نعلم، نحو 90% من تجارة العالم يتم نقلها عن طريق البحر.

واستكمل قائلا أن النقل البحري يظل هو عصب التجارة العالمية مهما ظهرت وسائل نقل جديدة، يبقى النقل البحري في تطور مستمر، ونحن نرى الآن السفن العملاقة التي تنقل آلاف الحاويات.

النقل البحري قاطرة للتنمية

مصر هي واحدة من الدول التي تعتمد بشكل كبير على النقل البحري، وهذا يتماشى مع رؤية القيادة السياسية في مصر، حيث يعتبر النقل البحري قاطرة للتنمية.

ونحن في الأكاديمية، نفتخر بأننا جزء من هذا التطور وكل الدول العربية، بما فيها مصر، تقع على سواحل بحرية تجعل النقل البحري أكثر أهمية في استراتيجيات التنمية.

ومن هنا، يجذب مجال النقل البحري الطلاب من مختلف أنحاء العالم، لأن الأكاديمية توفر لهم تعليمًا متميزًا في هذا المجال المهم وهذا يساهم في جذب الطلاب الوافدين ويعكس أهمية هذا القطاع ليس فقط لمصر ولكن للمنطقة العربية والعالم أجمع.

قصة نجاح في التعليم العالي والبحث العلمي

قال اللواء الدكتور إسماعيل عبد الغفار إسماعيل فرج رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري إن الأكاديمية تلعب دورا مهما في تأهيل الشباب العربي وتشجيعهم على ريادة الأعمال بهدف مواجهة التحديات وتحقيق النجاح في مختلف المجالات.

الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، هي جهة تابعة لجامعة الدول العربية متخصصة في التعليم والتدريب والبحوث، وتعمل كبيت خبرة للدول العربية في تأهيل الكوادر البشرية.

تأسست الأكاديمية منذ أكثر من خمسين عاما. وكانت متخصصة أساسا في مجال النقل البحري ومن هنا جاء اسمها. ولكنها تضم الآن تخصصات متنوعة أخرى مثل الهندسة وإدارة الأعمال والإعلام والذكاء الاصطناعي والعلوم الصحية الطبية.

الأكاديمية العربية تتميز برأس مال بشري قوي

يقول الدكتور عبد الغفار إن الأكاديمية العربية تتميز برأس مال بشري قوي يتم تأهيله على أعلى مستوى في أفضل الجامعات العالمية، وهي تقدم استشارات ودراسات فنية تخدم أهداف العمل العربي المشترك.

ويضيف: الأكاديمية هي مركز تميز في النقل البحري واللوجستيات وقد نكون الأكبر في الدول العربية وفي الشرق الأوسط في هذا المجال ولذا تجدنا دائما نستضيف اجتماعات أو مجلس وزراء النقل العرب نقدم فيه دراسات فنية للمشروعات والدراسات والتقنيات التي تتبناها الدول العربية في مجال النقل خاصة النقل البحري والنقل متعدد الوسائط والمناطق اللوجستية هذه كلها موضوعات مهمة للغاية والأكاديمية رائدة فيها لكن هناك تخصصات أخرى مهمة في الجامعة مثل الهندسة وإدارة الأعمال والإعلام والذكاء الاصطناعي والطب البشري وطب الأسنان.

أول كلية متخصصة في الذكاء الاصطناعي

يقول الدكتور إسماعيل إن الأكاديمية هي أول جامعة في مصر والمنطقة تؤسس منذ 5 سنوات كلية متخصصة وفريدة في مجال الذكاء الاصطناعي “وهذا يعني أن الأكاديمية تتطلع للمستقبل”.

وأضاف أن الأكاديمية قدمت دراسة عن مخاطر وتحديات الذكاء الاصطناعي خلال القمة العربية التي عقدت في البحرين بالتزامن مع المنتدى العالمي لريادة الأعمال والاستثمار.

واستكمل قائلا: هناك فعلا تحديات ومخاطر كثيرة للغاية تنجم عن هذه العلوم والتكنولوجيات الناشئة والتي قد تضعنا في مشكلة إن لم نستعد لها بقوة كدول عربية.

إنجازات متعددة

حققت الأكاديمية العديد من النجاحات خلال عمرها الممتد لأكثر من نصف قرن فوفقا لرئيسها الدكتور إسماعيل فرج، هي أول جامعة في مصر تحصل على تقييم 5 نجوم في سبعة مؤشرات مختلفة ضمن تقييم “كيو إس” كما حصلت على لقب الأفضل في مصر عام 2022 وفقا لتصنيفات مؤسسة التايمز للتعليم العالي الدولية.

وهي أول جامعة تحصل على الاعتماد الدولي “AACSB International”من أكبر هيئة اعتماد في العالم، وفقا للدكتور إسماعيل.

استضافت الأكاديمية في 2024 كأس العالم للبرمجيات مع جامعات مشهورة مثل معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) وجامعتي بيركلي وستانفورد.

وأضاف الدكتور إسماعيل قائلا: تؤمن الأكاديمية أنه من خلال أهدافها الاستراتيجية المتمثلة في التميز والصدارة والريادة في النقل البحري والجودة والتميز في التعليم وكذلك المسؤولية المجتمعية من خلال مراكز ريادة الأعمال والمراكز المتخصصة التي ننشئها مثل المركز الإقليمي للبرمجيات الذي يعلم الطلاب البرمجيات ويؤهلهم للمشاركة في المسابقات العالمية في البرمجيات. كل هذا يبين التأثير القوي للأكاديمية وهذه كلها إنجازات نعتز ونفتخر بها.

البنى التحتية أهم مؤشرات قياس التطور للدول

وقال “عبد الغفار” إن الرقمنة اخترقت جميع مناحي الحياة وبخاصة في المجال البحري، وكذلك تحول الموانئ إلى موانئ ذكية خضراء صديقة للبيئة، خاصة في ظل اتجاه العالم نحو السفن الموجهة بالأقمار الصناعية ، والموانئ الذكية واستخدامات البلوك تشين وإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي وغيرها، مما يعني ضرورة استعداد موانينا وشركاتنا العاملة في القطاع البحري بمصر والمنطقة العربية للحاق بركب ذلك التطور السريع .

وأوضح أن الأكاديمية تتطلع دوماً للارتقاء بمستواها من حيث تقديم الخدمة التعليمية والتدريبية المتطابقة وإحدث ما وصلت إليه الجامعات العالمية وان هذا لم يكن ليتحقق دون الاستعداد الدائم للمستقبل من خلال تطوير قدراتنا وامكانياتنا التعليمية والتدريبية والاطلاع على كل المستجدات في ذلك المجال من خلال عقد الشراكات مع كبريات الجامعات في العالم والمراكز التعليمية والبحثية للوصول بخريجي الأكاديمية العربية إلى الحد الذي يؤهلهم لاقتحام المستقبل متسلحين بالعلم.

واختتم قائلا: لا نغفل الدعم الكامل الذي تقدمه جامعة الدول العربية والتي جعلت الأكاديمية العربية في مصاف المنظمات العاملة في مجالات التعليم والتدريب والاستشارات وخدمة المجتمعين العربي والإفريقي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى