سونيا يونسي لـ “صوت العرب نيوز ” : النجاح يبدأ بخطوة صغيرة ولكنها مدروسة
حوار أحمد سالم
في عالم الإعلام الذي يعج بالتحديات والمنافسة، تبرز شخصيات استطاعت أن تترك بصمة لا تُنسى، وسونيا يونسي هي واحدة من هذه الأسماء اللامعة. بإطلالتها المميزة وثقتها الكبيرة، استطاعت أن تبني جسورًا من الثقة مع جمهورها، وأن تكون صوتًا يحمل رسالة الإعلام النزيه والواعي.
في هذا الحوار الخاص، نقترب أكثر من سونيا يونسي، لنتعرف على تفاصيل مسيرتها المهنية، التحديات التي واجهتها، ورؤيتها لمستقبل الإعلام في تونس والعالم العربي، كما تكشف لنا عن تجاربها الشخصية والمهنية التي جعلتها واحدة من أبرز الإعلاميات في المشهد الإعلامي اليوم.
كيف كانت بداياتك في مجال الإعلام ومن كان الداعم الأكبر لك خلال مسيرتك الإعلامية؟
بدايتي كانت مليئة بالشغف والطموح، حيث كنت دائمًا مهتمة بالتواصل مع الناس وإيصال الحقيقة، دخلت المجال لبناء اسمي في الميدان، أكبر داعم لي كان عائلتي كانوا يؤمنوا بقدرتي على النجاح رغم التحديات.
ما هي أبرز التحديات التي واجهتها؟
أبرز التحديات كانت إثبات نفسي كامرأة في مجال يتطلب الكثير من الجهد والمثابرة، بالإضافة إلى ذلك، كان عليّ التعامل مع الضغوط المتعلقة بمصداقية الأخبار وضرورة التوازن بين المهنية والإنسانية.
كيف تصفين تأثير الإعلام التونسي على المجتمع اليوم؟
الإعلام التونسي يلعب دورًا حيويًا في تشكيل الوعي العام، ولكن يحتاج إلى مزيد من التطوير والحياد ليكون قوة إيجابية وداعمة للتغيير.
ما الذي دفعك لاختيار الإعلام كمسار مهني؟
شغفي بالكلمة والقصة كان الدافع الأكبر، إلى جانب رغبتي في أن أكون صوتًا للناس.
باعتبارك إعلامية ناجحة، ما هي الرسالة التي تودين توجيهها للنساء الراغبات في دخول هذا المجال؟
أقول لكل امرأة تطمح لدخول الإعلام “كوني قوية، مؤمنة بنفسك، ولا تخافي من مواجهة التحديات” ، هذا المجال يتطلب الصبر والمثابرة، ولكن النجاح فيه يستحق كل الجهد.
هل تواجه المرأة الإعلامية تحديات مختلفة مقارنة بزملائها الرجال وكيف تعاملتِ معها؟
نعم، تواجه المرأة تحديات مثل التمييز أحيانًا أو النظرة النمطية، لكنني واجهت هذه التحديات بالعمل الجاد والإصرار على إثبات نفسي بمهنيتي وعملي المتميز.
برأيك، هل حصلت المرأة العربية بشكل عام والتونسية بالأخص في الإعلام على حقوقها الكاملة؟
قطعت المرأة شوطًا كبيرًا، لكنها لم تحصل بعد على كل حقوقها، خاصة في المناصب القيادية، هناك حاجة لمزيد من الدعم والتقدير لجهودها.
كيف أثرت وسائل التواصل الاجتماعي على الإعلام التقليدي؟
وسائل التواصل الاجتماعي أضافت بعدًا جديدًا للإعلام، حيث أصبحت منصة لنشر الأخبار بسرعة، لكنها أيضًا زادت من تحديات التحقق من صحة المعلومات والحفاظ على المهنية.
ما رأيك في الدور الذي يلعبه الإعلام اليوم في تشكيل الرأي العام؟
الإعلام اليوم هو سلاح ذو حدين، إذا تم استخدامه بشكل صحيح، يمكن أن يكون قوة لتثقيف المجتمع وتعزيز الوعي، ولكن إذا أُسيء استخدامه، قد يساهم في تضليل الناس.
كيف تنجحين في التوازن بين حياتك المهنية والشخصية؟
التوازن ليس سهلاً، لكنني أحرص على تنظيم وقتي ووضع أولوياتي، العائلة بالنسبة لي هي الأساس، وأحاول دائمًا قضاء وقت كافٍ معهم مهما كانت الضغوط.
كيف ترين مستقبل الإعلام في تونس؟
مستقبل الإعلام في تونس واعد إذا تم الاستثمار في الشباب وتطوير القوانين لدعم حرية الصحافة والشفافية.
إذا لم تكوني إعلامية، ما المجال الذي كنت ستختارينه؟
ربما كنت سأختار العمل في مجال التعليم أو حقوق الإنسان، لأن كلاهما يرتبط بتأثير إيجابي على المجتمع.
ما النصيحة التي تودين تقديمها للشباب التونسي الطموح؟
لا تتوقفوا عن الحلم والعمل من أجله، تحدوا العقبات بالإصرار والإيمان بقدراتكم، النجاح يبدأ بخطوة صغيرة ولكنها مدروسة.
رسالة أخيرة لجمهورك ومتابعيك؟
أشكر كل من تابعني ودعمني طوال مسيرتي، أنتم مصدر قوتي واستمراري.