عرب وعالم
دمشق: انسحاب القوات الإيرانية أو” حزب الله” من شأن الحكومة السورية
كتبت – سارة سليمان
أوضح نائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، اليوم الأربعاء، إن انسحاب أو بقاء القوات المتواجدة على الأراضي السورية بدعوة من الحكومة، هو شأن يخص الحكومة السورية وحدها، وأن هذا الأمر غير مطروح للنقاش.
وأضاف المقداد في تصريحات صحفية، أن حكومة الجمهورية العربية السورية دعت قوات حليفة وصديقة لمساعدتها في الحرب على الإرهاب، ومن بين هذه القوات قوات روسية وإيرانية وخبراء إيرانيون وإخوة في حزب الله، وكل هذه الأطراف هي معنية بالحرب على الإرهاب ولا تنتهك سيادة وحرمة أراضي الجمهورية العربية السورية، وتعمل بتنسيق تام مع الدولة السورية في الحرب على الإرهاب”.
وأكد نائب وزير الخارجية السوري أن هذا الموضوع [انسحاب إيران وحزب الله من سوريا] غير مطروح للنقاش لأنه يأتي في سياق سيادة الجمهورية العربية السورية على من يكون على أرضها ومن لا يكون.. لذلك هذا الموضوع غير مطروح ولا يمكن أن نسمح لأحد بطرحه.
وعن المطالبة الروسية بخروج شامل لجميع القوات الأجنبية من سوريا مع بدء العملية السياسية، قال المقداد: “أنا لا اعتقد أن الأصدقاء الروس إطلاقا يقصدون القوى أو الجيوش التي دخلت سوريا بشكل مشروع وبموافقة حكومة الجمهورية العربية السورية هذا اختصاص حصري للجمهورية العربية السورية، وهذا الموقف المعلن من روسيا”، مؤكدا أن القوات التي دخلت إلى سوريا بدون علم الحكومة السورية تمثل قوات احتلال، من جهة وهي قوات تقوم بشكل مباشر بدعم الإرهاب في سوريا.
وفيما يتعلق بالوجود الأمريكي في سوريا قال مقداد: “أمريكا طبعا لم تقرر الانسحاب.. هي تطلق بالونات اختبار بين الفينة والأخرى، ونعتقد أن الهدف الأساسي هو ابتزاز مالي للدول العربية وإجبارها على دفع المزيد من الأموال لخزينة الولايات المتحدة الأمريكية التي على ما يبدو أنها [مفلسة] من جهة، وتحميل الدول العربية وزر الانخراط المباشر في حرب على ما أعتقد ستكون موجهة ضد الدولة السورية”.
وأكد المقداد أن هذه المسألة خطيرة جداً، وعلى الدول العربية أن تحترم شعوبها وألا تتدخل أكثر مما تدخلت لقتل السوريين ولتدمير سوريا.. وسنتعامل مع مثل هذا التواجد كما نتعامل مع أي وجود لأي قوات أجنبية لم تأت بموافقة الدولة السورية.
واختتم المقداد: “يكفينا نحن العرب المزيد من الخلافات ومن التدخل لصالح إسرائيل والدول الغربية في أوضاعنا الداخلية.. ولا أعتقد أن البعض من الدول العربية، التي أشيع أنها سترسل قوات، قادرة على إرسال ولو عسكري واحد، لأنها متورطة في صراعات في اليمن وفي مناطق أخرى، لذلك عليها أن تنتبه لأوضاعها الداخلية قبل أن تتفجر في وجهها وفي وجه من يدعمها”.
الجدير بالذكر، أن الولايات المتحدة تنفذ عمليات عسكرية في سوريا، منذ عام 2014 ضد تنظيم “داعش” الإرهابي، دون موافقة سلطات البلاد. وتقوم روسيا بعملية عسكرية ضد التنظيم الإرهابي، منذ سبتمبر 2015 ، بناءً على طلب رسمي من سلطات دمشق.