صوت العرب

خاص.. سيناريوهات الخلاف والصراع في سوريا

 

كتبت – آثار سيد

 

أصبحت سوريا ساحة للصراع الدولي على كافة الأصعدة فتارة بين أمريكا وروسيا أو امريكا وإيران وتارة بين إيران وإسرائيل ، وقد أصبح المجتمع الدولي مشاركا مشاركة فعلية او صمت تجاه مايحدث على أرض سوريا وبالاضافة إلى هذه الصراعات العالمية ، هناك حروب دائرة بين الجيش السورى والمعارضة و”داعش” وباقى الجماعات الإرهابية ، على عدة محاور متفرقة ، فملامح القوى وصراعاتها تتشكل كل حين وأخر على هذه الأرض العربية.

أعلن جيش الإحتلال الإسرائيلي، أن قوات إيرانية أطلقت 20 قذيفة على أهداف إسرائيلية بالجولان المحتل ، في وقت متأخر من مساء الأربعاء.

 

كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الخميس، أن إسرائيل ضربت ،أمس الأربعاء، 70 صاروخ على أهداف تابعة لإيران وحزب الله بسوريا كما استهدفت أهداف سورية ،استخدمت 28 طائرة خلال هذه الهجمات ، داعية الجانبين الإيرانى والإسرائيليى إلى ضبط النفس .

 

وقد حذرت فرنسا ، اليوم الخميس، الجانب الإيرانى من أى استفزازات عسكرية بسوريا .

كما دعم البيت الأبيض أى تحركات إسرائيلية للدفاع عن نفسها ، كما أدانة أمريكا الهجوم الصاروخى من سوريا ضد إسرائيل ووصفته بالمستفز ، كما حملت الحرس الثورى الإيرانى المسئولية عن اى عواقب لتصرفات متهورة .

 

وفيما يخص سيناريوهات الصراع بين إيران وإسرائيل فى سوريا ، علق المحلل السياسى السورى عادل الخالدى ، قائلا ” إن سياسة إيران في الوطن العربي، دفعت قادتها إلى مواجهات متعددة مع أكثر من بلد عربي، بفعل مصالحها القومية والمذهبية الطائفية، وكذلك نزعتها لتكون دولة قوية إقليمية، وهي لاتزال تصب جهودها المركزة و اهتمامها على الدول العربية بشكل أساسي.

 

وأضاف الخالدى فى تصريح خاص لصوت العرب نيوز ” أن إسرائيل التي زرعت في قلب الوطن العربي، لا تخفي أطماعها التوسعية ومصالحها الاستراتيجية.. تلك الأطماع والمصالح التي قادتها إلى شن الحروب والاستيلاء على العديد الأراضي العربية إضافة لفلسطين. وهي تتطابق برؤيتها مع الولايات المتحدة الأمريكية، وللعمل معا لتحقيق أهدافهما في الهيمنة على الوطن العربي ونهب ثرواته ومنع أي صيغة للتقارب أو للوحدة بين بلدان وابقائه متخلفا وتابع.

 

وتابع السياسى السورى “إن كلا من إيران وإسرائيل تتصارعان على السيطرة السياسية والاقتصادية على الوطن العربي. وبالتالي فإن كل السيناريوهات مفتوحة بينهما للصراع خاصة في سورية الدولة المواجهة جغرافيا للكيان الصهيوني. فاليوم قامت الطائرات الحربية الإسرائيلية بقصف عددا من المواقع السورية بالصواريخ في حين أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن فيلق القدس الإيراني أطلق
عشرون قذيفة باتجاه هضبة الجولان المحتل وهذا بات عملا يو ميا
يتكرر، ويؤشر على احتمالات المواجهة بين إسرائيل _إيران في سوريا.

وأضاف الخالدى “أن الجميع يدرك الدور الروسي المتواجد في سو ريا إلى جانب الوجود العسكري الإيراني، ووصول الأ وضاع للصراع الدائر فيها إلى أفق مسدود رغم تعدد المؤتمرات الدولية التي تم انعقادها. لكن المجهول الآن هوعما إذا كانت التفاهمات الروسية_الامريكية قد تعود لتفعيل الحل السياسي في سوريا، حيث أن القطيعة بينهما قد أتاحت الفرصة لوجود فراغ كبير تم استغلاله بمزيد من عمليات التهجير للسكان الأصليين من حول دمشق، و بالضغوط التي تمارسها موسكو على تركيا لتليين مواقفها واللعب على التناقضات بين تركيا وأمريكا، كما أنها توحي بأنها مسيطرة على الوضع بسوريا لكن دون ان تنجح حتى الآن بأي تغيير جوهري حتى الآن في مسار الأزمة السورية.

 

وقال السياسى السورى ” أن روسيا أيضا لاتخفي اهتمامها بمتابعة إحتمالات المواجهة العسكرية بين إيران وإسرائيل، حيث تسارعت اللقاءات للوصول إلى معلومات تساعد الروس على تقدير ألمو قف فالروس ينطلقون من مقدمات:
أولا : فهم لايتصورون حدوث مواجهة دون إن يكونوا متفاهمين مع الولايات المتحدة الأمريكية على أهدافها وحدودها كي لا تخرج عن السيطرة.
، وثانيا فهم يعتبرون أن واشنطن وافقت على معظم الخطط الإسرائيلية ولكنهم يحاولون أن يعرفوا بدقة ما تم الاتفاق عليه بين الجانبين: الأمر يكي_الاسرائيلي
وماهو تصورهم لتقليص الوجود الإيراني في سوريا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى