يبدو أن الخريطة السياسية للأحزاب والقوى المشاركة في البرلمان القادم ستتغير، بعد بدء بزوغ عدد من الكيانات السياسية، من بينها ما تم تدشينه بالأمس تحت اسم “اتحاد مصر الوطني”.
وبحسب مصادر بشأن الكيان السياسي الوليد، يضم عدد من الشخصيات العامة والسياسية، من بينهم الدكتور علي عبد العال الرئيس السابق للبرلمان، والسيد القصير وزير الزراعة سابقا، والسيد الإدريسي، أحد قيادات الصوفية، وسليمان وهدان، ويأتي إبراهيم العرجاني رئيس اتحاد القبائل في واجهة المؤسسين.
ووفق المصادر، فإن الحزب سوف يديره مجلس رئاسي من خمس شخصيات مختارة، ويأتي الإعلان عن الحزب تمهيدا لترتيب قوائمه للمشاركة في الانتخابات التشريعية للغرفة الأولى من البرلمان، المزمع الإعداد لها نهاية 2025.
الحزب الجديد خليط سياسي يتصدره العرجاني
ويلاحظ أن الحزب الجديد يضم خليط سياسي لانتماءات المؤسسين بين رجال أعمال ووزراء سابقين وأحد المنتمين لحزب الوفد، وأحد القيادات الصوفية، بينما يتصدر إبراهيم العرجاني رجل الأعمال وصاحب المؤسسة الاقتصادية “العرجاني جروب” والذي يعد الممول الرئيسي لأنشطة الحزب الجديد خاصة مع أعتاب الانتخابات البرلمانية وما تحتاجه من مصروفات دعائية.
حالة من التكتم الشديد فرضها الأعضاء المؤسسين للحزب الجديد رافضين الإدلاء بأي تصريحات إلا في أضيق الحدود.
وقال النائب السابق عاطف مخاليف، إن الحزب الجديد يولد من رحم اتحاد القبائل والعائلات المصرية، وهدفه هو لم شمل النسيج الوطني تحت مظلة كيان واحد، وعن اسم الحزب الجديد، أكد مخاليف أنهم لم يستقروا على اسم معين للكيان المزمع تدشينه، وأنهم بصدد إنهاء الإجراءات القانونية لتأسيس الحزب.
وحول أهداف الحزب، أوضح البرلماني السابق، أنها تنقسم إلى قسمين، الأول: المشاركة السياسية الفعالة التي تخدم الدولة المصرية، والثاني: تنموي شعبي، من خلال تنمية المواطن وحل مشاكله وتوعيته في ظل الظروف والتوترات في المنطقة.
وأضاف مخاليف أن الحزب الجديد يضم قامات كبيرة أبرزها، إبراهيم العرجاني، رئيس اتحاد القبائل، الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان السابق، ونيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي السابقة، والدكتور خالد فهمي وزير البيئة الأسبق، والسيد القصير، وزير الزراعة السابق، وعادل لبيب، وزير التنمية المحلية الأسبق، الدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب السابق.
كما يضم أيضًا النواب الحاليين والسابقين أبرزهم: سليمان وهدان، وعاطف مخاليف، وأحمد رسلان، ومجدي مرشد، وهشام الشعيني، ومارجريت عازر، وفيصل الشيباني، والدكتور هشام مجدي، وفقا لمخاليف.
وأشار البرلماني السابق، إلى أن الحزب الجديد سيكون منفتح على التيارات كافة، وبابه مفتوح أمام الجميع للانضمام والمشاركة، وأن الهدف الأسمى هو خدمة مصر في ظل الظروف المحيطة بها.
وبشأن الانتخابات البرلمانية 2025، استبعد مخاليف أن يخوض الحزب الجديد السباق الانتخابي بقائمة مقتصرة على أعضائه فقط، لكنه قال إن هناك احتمالية للتحالف مع عدد من الأحزاب الأخرى.
وتابع مخاليف، أن الحزب يؤمن بمبدأ المشاركة، ولا بد أن يمثل تحت قبة البرلمان غالبية طوائف الشعب. ويرى البرلماني السابق، في استحواذ تيار بعينه على الأغلبية النيابية “خطر كبير جدًا”، مشددًا على أهمية المشاركة لتنشيط الحياة السياسية.