وزير الدفاع الأمريكي: لا نسعى لتغيير النظام الإيراني وسياستنا تجاه روسيا لم تتغير

أف ب

 قال وزير الدفاع الأمريكي، جيم ماتيس، إن الولايات المتحدة لم تتبن سياسة لتغيير النظام في إيران أو دفعه للانهيار.

وأضاف للصحفيين، اليوم الجمعة أن الهدف لا يزال تغيير سلوك إيران في الشرق الأوسط، ويأتي ذلك بعد أيام من الحرب الكلامية بين مسؤولين إيرانيين وأمريكيين مع تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن تكون العواقب على إيران وخيمة إذا استمرت في تهديد بلاده.

وأوضح ماتيس، ردًا على سؤال في البنتاحون الأمريكي، عما إذا كانت إدارة الرئيس دونالد ترامب استحدثت سياسة لتغيير النظام الإيراني أو دفعه للانهيار بأنه لم يتم وضع مثل هذه السياسة.

وتابع “نريدهم أن يغيروا سلوكهم فيما يخص عدد من التهديدات التي يمكن أن يشكلها جيشهم ومخابراتهم ومن ينوبون عنهم ووكلاؤهم”.

ووسط التوتر المتصاعد بين البلدين، كان تقرير إعلامي استرالي  قد ذكر أن عملا عسكريا ضد إيران بات وشيكا، وقال إن مسؤولين استراليين يعتقدون أن واشنطن مستعدة لقصف منشآت نووية في إيران في وقت قريب قد يكون بحلول الشهر المقبل.

ومن جانبه رفض ماتيس ذلك التقرير ووصفه بأنه “من نسج الخيال”، قائلا للصحفيين “أنا واثق إنه ليس أمرا محل بحث في الوقت الراهن”.

ومن جهة اخرى أعلن  ماتيس أنه يدرس إمكانية عقد لقاء مع نظيره الروسي سيرجي شويجو، في وقت يبحث زعيما البلدين اجراء جولة محادثات جديدة.

وقال أنا مع اعادة فتح قنوات التواصل، مضيفا أنه من الأهمية بمكان أن نتحدث مع الدول التي لدينا معها خلافات كبرى.

ومن جوهانسبرغ أبدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة استعداده للتوجه الى واشنطن للقاء الرئيس الاميركي دونالد ترامب، وكشف انه دعا نظيره الاميركي لزيارة موسكو بعيد القمة التي عقداها في هلسنكي في 16 يوليو.

واعلن البيت الابيض، اليوم الجمعة كذلك، أن ترامب منفتح على زيارة العاصمة الروسية، على الرغم من اعلانه في وقت سابق أن القمة المقبلة بين ترامب وبوتين والتي كانت مقررة أساسا في الخريف في واشنطن، ستتم العام المقبل، مبررا ذلك بضرورة انتظار ان ينتهي التحقيق حول التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية للعام 2016 وشبهات التواطؤ بين فريق ترامب الانتخابي والكرملين.

وكانت القمة بين الرئيسين في هلسنكي في 16 يوليو الجاري أثارت موجة استنكار في الولايات المتحدة حيث اعتبرت تصريحات ترامب تصالحية بشكل كبير إزاء بوتين.

وقال ماتيس لم تتغير السياسة تجاه روسيا بعد القمة، وذلك بعد أن كان قد أعلن الثلاثاء  الماضي، أنه لن يكون هناك تعاون مع الجيش الروسي في سوريا، على الاقل في الوقت الراهن.

وتقود روسيا والولايات المتحدة عمليات عسكرية منفصلة في سوريا. ويربط بين البلدين خط ساخن لضمان عدم حصول حوادث بين قوات الطرفين برا او جوا.

وقال ماتيس في مؤتمر صحافي في كاليفورنيا “لن نفعل شيئا الى ان يتوصل وزير الخارجية (مايك بومبيو) والرئيس الى تصور حول التوقيت الذي نبدأ فيه بالعمل، الى جانب حلفائنا، مع روسيا في المستقبل.

ويعود آخر اتصال بين وزيري دفاع روسيا والولايات المتحدة الى سبتمبر 2015، وكان بين شويجو وآشتون كارتر وزير الدفاع الاميركي السابق.

كما يعود آخر لقاء ثنائي بين شويجو ووزير دفاع اميركي إلى اكتوبر 2013، وكان حينها تشاك هيغل وزيرا للدفاع، وحصل اللقاء قبيل ضم روسيا لشبه جزيرة القرم من اوكرانيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى