ثقافة

وزير الثقافة يفتتح معرض “صوت مصر” بمجمع الفنون بمشاركة 29 فنانًا وعرض مقتنيات نادرة لكوكب الشرق

ضمن البرنامج الثقافي والفني لوزارة الثقافة احتفاءً بعام كوكب الشرق أم كلثوم، افتتح الدكتور أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة، المعرض الفني “صوت مصر” -الصوت الذي ألهم الصورة-، والذي ينظمه قطاع الفنون التشكيلية، برئاسة الدكتور وليد قانوش، وبالتعاون مع قطاع صندوق التنمية الثقافية، برئاسة المعماري حمدي السطوحي،، وذلك بمجمع الفنون -قصر عائشة فهمي بالزمالك-.

وأكد الدكتور أحمد فؤاد هَنو وزير الثقافة : ” أن المعرض يُجسد عبقرية كوكب الشرق بوصفها رمزًا استثنائيًا للهوية المصرية، ويمثل مساحة ملهمة تتلاقى فيها الفنون التشكيلية مع الذاكرة الغنائية والمقتنيات النادرة، ليقدم صورة متكاملة عن أم كلثوم كقيمة خالدة في الضمير الوطني والعربي.

مشيرا إلى إن أم كلثوم كانت صوت أمة كاملة؛ غنّت لمصر وللعروبة، فحملت في نبراتها قوة الشخصية المصرية وعمق حضارتها. لقد مثلت صوت الضمير الجمعي، ورفعت الفن إلى مصاف الرسالة الإنسانية والوطنية، وسيظل صوتها جزءًا أصيلًا من وجدان المصريين والعرب.

ولفت وزير الثقافة إلى أن تنظيم المعرض يأتي في إطار “عام كوكب الشرق” بما يعكس حرص الدولة على تكريم رموزها الثقافية والفنية، وتقديمهم للأجيال الجديدة بوصفهم نماذج مضيئة تعكس تفرد مصر وريادتها الثقافية.

وأكد وزير الثقافة أن المعرض يفتح أفقًا جديدًا لتجارب فنية وتوثيقية تُبرز قوة مصر الناعمة، وتؤكد على دور الثقافة في حفظ الذاكرة الوطنية وتكريس حضور رموزها النابغين، معربًا عن تقديره للمبدعين المشاركين ولجميع المؤسسات الثقافية التي ساهمت في إخراج هذا المشروع بالشكل الذي يليق بقيمة أم كلثوم ومكانة مصر الحضارية.

وقال الدكتور وليد قانوش، رئيس قطاع الفنون التشكيلية:” لقد باتت نجاحات المعارض النوعية التي يُقدمها مجمع الفنون حافزاً لمواصلة هذا النوع من العروض والبحث الدائم عن أفكار تتكرر معها حالة الجذب الجماهيري والمردود الإعلامي والترويجي، فمعرض “أم كلثوم تشدو من جديد” يُعد إضافة جديدة وإصدارًا مرجعيًا يرصد كيف تفاعل عدد من مبدعي مصر مع واحدة من أبرز الشخصيات الخالدة في تاريخ مصر الحديث، لقد كانت وستظل أم كلثوم أيقونة ورمزاً للعصر الذهبي للفن والإبداع والريادة المصرية، وهي بقدر ما كانت تثير الإعجاب بفضل موهبتها وقدراتها الصوتية الإعجازية بقدر ما كانت أيضاً شخصية وطنية حفر لها تاريخ مصر إسهامات ودورًا فاعلًا ومؤثرًا في العديد من المواقف الوطنية”.

وأضاف قانوش: “خمسون عاماً مرت على رحيل صوت مصر والعرب، وهي مناسبة جديرة بأن نحتفي فيها بهذا الرمز ونسعى أن نعزز معارف الأجيال الجديدة بسيدة الغناء العربي، من خلال هذا العرض البصري الذي بذل فيه جهدًا مضنيًا في الإعداد والبحث والتنفيذ لسيناريو العرض اللائق بقيمة مصرية متفردة”.

ويشارك في المعرض 29 فنانًا من أجيال واتجاهات مختلفة، قدموا أعمالًا متنوعة في مجالات التصوير والنحت، جسّدت جميعها حجم الإلهام الفني والثقافي الذي شكّلته أم كلثوم على مدار عقود، كما يضم المعرض قسمًا توثيقيًا خاصًا لمسيرة كوكب الشرق في الصحافة المصرية على مدى قرن كامل، من خلال نسخ أصلية من الجرائد والمجلات التي أرخت لمشوارها الفني والإنساني.

ويُعد المعرض تجربة بصرية توثيقية تستعيد ملامح السيرة والمسيرة الاستثنائية لمطربة الشعب، من خلال رؤية تشكيلية تجمع بين الأعمال الفنية المعاصرة، والوثائق الصحفية، والمقتنيات الأصلية لأم كلثوم، في صياغة إبداعية تعكس قيمة الأيقونة الغنائية ومكانتها في الوجدان المصري والعربي.

والمشروع يمثل تجربة استثنائية حرصنا من خلالها على تقديم سيرة أم كلثوم بصيغة بصرية مختلفة، تتقاطع فيها الفنون التشكيلية مع الأرشيف الصحفي والذاكرة الغنائية، لتقدم صورة متكاملة عن أحد أهم الرموز الثقافية في تاريخ مصر الحديث.”

ويأتي المعرض في تعاون مثمر مع قطاع صندوق التنمية الثقافية، حيث يتم عرض مجموعة من المقتنيات النادرة الخاصة بأم كلثوم والمحفوظة بمتحفها بالمنيل، بما يمنح الزائرين فرصة ثمينة للاطلاع على جانب من تراثها الإبداعي والإنساني في إطار تجربة ثقافية متكاملة تُجسد قيمة هذا الحدث الاستثنائي الذي يرسخ مكانة مصر الثقافية والفنية، ويكرّس لتوثيق رموزها الخالدة في الضمير الوطني والعربي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى