كل يوم رحلة ..مسجد المرمر أو محمد علي وسر ارتباطه بالملك لويس فيليب

كتبت- مرثا مرجان

رحلتنا اليوم فى أحد المساجد المميزة وهو مسجد المرمر أو مسجد محمد علي هو درة مساجد القاهرة بما يتميز به من فخامة البناء وجمال معماره تعالوا فى رحلتنا نتعرف على مواصفات هذا الأثر النفيس وسر ارتباط الملك لويس فيليب به.

تاريخ بناء المسجد
يحتوي مسجد محمد علي مسجدين أحدهم خارجي والاخر داخلي ويقع المسجد على قمة قلعة صلاح الدين، وله مآذن يبلغ ارتفاعها 270 قدماً – وهي أعلى بكثير من المتوسط، ويمكن مشاهدة جميع أنحاء القاهرة تقريبا من الأعلى، بما في ذلك هضبة الجيزة، تم بناء المسجد بين عامي 1830 و 1957 من قبل المهندس المعماري البارز يوسف بشناق، بتكليف من محمد علي باشا، وتصميم المسجد مستوحى من مسجد السلطان أحمد في إسطنبول، ويوجد برج ساعة نحاسي كان هدية لمحمد علي من قبل الملك لويس فيليب ملك فرنسا عام 1845، وفي المقابل أهداه محمد علي مسلة الأقصر التي تقف حتى اليوم في ميدان الكونكورد في باريس.

يسمي أيضا مسجد الألبستر أو مسجد المرمر اطلق عليه هذه الأسماء لكثرة استخدام هذا النوع من الرخام في تغطية جدرانه.

اهتم به خلفاء محمد علي باشا فأتموا البناء وأضافوا إليه بعض الإضافات البسيطة، كما جعلوه مقراً للاحتفال بالمناسبات الدينية السنوية، وكانوا على الترتيب عباس حلمي باشا الأول، محمد سعيد باشا، إسماعيل باشا، توفيق باشا. إلا أن أضخم عملية ترميم كانت في عهد فؤاد الأول الذي أمر بإعادة المسجد إلى رونقه القديم بعد أن أصابت جدرانه التشققات بفعل خلل هندسي، كما اهتم ابنه فاروق الأول من بعده بالمسجد أيضاً وافتتحه للصلاة من جديد بعد إتمام عملية ترميمه.

وصف المسجد
المسجد في ياخد شكل المستطيل ، ينقسم إلى قسم شرقي معد للصلاة، وقسم غربي وهو الصحن الذي تتوسطه فسقية، ولكل من القسمين بابين متقابلين أحدهما قبلي والآخر بحري. بالنسبة للقسم الشرقي فهو مربع الشكل طول ضلعه من الداخل 41 متر، تتوسطه قبة مرتفعة قطرها 21 متر، وارتفاعها 52 متر، عن مستوى أرضية المسجد، وهي محمولة على أربعة عقود كبيرة وتتكئ أطرافها على أربعة أكتاف مربعة، ومن حولها توجد أربعة أنصاف قباب، ونصف خامس يغطي بروز المحراب، بخلاف أربعة قباب صغيرة موزعة بأركان المسجد.

يبلغ سمك الجدران في الأساس 2.20 متر، ويتناقص هذا السمك حتى يصل إلى 1.90 متر في أجزائه العلوية، وكسيت الجدران من الداخل والخارج بالرخام الألبستر جاءوا بها من محاجر بني سويف، وكذلك كسيت الأكتاف الأربعة الحاملة للقبة الكبيرة حتى ارتفاع 11 متر. وتشغل الجدار الغربي دكة المؤذنين وهي بعرض المسجد ومقامة على ثمانية أعمدة من الرخام، فوقها عقود وبها سقوف ملونة وله ولها سياج من نحاس، ويصعد إليها وإلى الممر العلوي المحيط بالمسجد من سلمي المنارتين وبدائر المسجد من أسفل شبابيك كتب على أعتابها من الداخل أبيات من قصيدة البردة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى