ثقافة

وزارة الثقافة تناقش كيفية دمج ذوي الهمم في الفعاليات والأنشطة الثقافية من خلال “مسرح ذوي الهمم بين الواقع والمأمول”

في إطار تفعيل استراتيجية الدولة المصرية لدعم وتمكين ذوي الهمم، وفي ضوء تنفيذ رؤية الأستاذ الدكتور أحمد فؤاد هنو- وزير الثقافة؛ بالتعاون بين كافة قطاعات وزارة الثقافة مع المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، وفتح آفاق التعاون البناء مع مختلف المؤسسات المعنية بإطلاق المبادرات والبرامج الداعمة لذوي الهمم، والتي تضمن إدماجهم في جميع الأنشطة الثقافية والفنية بشكل حيوي طبيعي، وتحت إشراف رئيس قطاع شئون الإنتاج الثقافي المخرج الكبير خالد جلال، أقام المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية بقيادة الفنان إيهاب فهمي؛ حلقة نقاشية حول “مسرح ذوي الهمم بين الواقع والمأمول” وذلك مساء أمس الاثنين الموافق ٢٨ أكتوبر ٢٠٢٤م، بقاعة المجلس بالمجلس الأعلى للثقافة.

في البداية تحدث الفنان إيهاب فهمي- مدير عام المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، قائلاً: أنا سعيد بكل اسم معنا اليوم ونتشرف بحضوركم جميعا، ومشاركتكم في إثراء الدور التنويري والتثقيفي للمركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، والشكر والتقدير للدكتورة الفاضلة سهير عبد القادر- رئيس الملتقى الدولي لفنون ذوي القدرات الخاصة أولادنا.. في الحقيقة يهتم المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، بذوي الهمم اهتماما كبيرا باعتبارهم نسيج المجتمع، وأشاد فهمي بالدور الفعال للدولة المصرية وما تقدمه على كافة الأصعدة، مؤكدا أن جميع الفنانين مهتمين بذوي الهمم وتقديم يد العون لهم، متمنيا خطة ممنهجة لعرض أعمال فنية من إنتاج الدولة لذوي الهمم.

 

وقالت الدكتورة سهير عبد القادر- رئيس الملتقى الدولي لفنون ذوي القدرات الخاصة أولادنا: أنا سعيدة بوجودي اليوم مع أولادي، كان يجب أن أعطي كل ما أملكه لذوي القدرات الخاصة، قدمت لهم أشياء كثيرة ليس دمج طبيعي فقط، فقد شعرت أنني أقدم لهم أكثر مثل أبنائي تماما، عملت في كافة الأماكن مثل (الأوبرا، المكتبات، النوادي) كنت أذهب معهم في (المولات والحدائق). وأشارت عبد القادر للدور الهام للتعامل مع أبناءنا من ذوي الهمم وكيفية حل مشاكلهم ومساعدتهم قبل تقديم مسرحيات لهم. وأضافت الدكتورة سهير عبد القادر: أنا عندي ٢٥٠ شخص من ذوي الهمم، أتعامل معهم بحب شديد.

 

كما تحدث الفنان القدير محمد متولي- مدير عام فرقة مسرح الشمس التابعة للبيت الفني للمسرح قائلا: في البداية أقدم الشكر للفنان إيهاب فهمي- مدير عام المركز القومي للمسرح؛ على هذا التنظيم ومناقشة هذه القضية الهامة جدا، في إطار الدور الحقيقي والفعال الذي يمارسه المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية؛ ونتشرف بوجود الدكتورة سهير عبد القادر؛ في وزارة الثقافة.. بدايتي كانت عندما دعيت إلى مسرح الشمس في عام ٢٠١٨م؛ لحضور العرض المسرحي “أنتيكا” إخراج أميرة شوقي، وكان مسرح الشمس في هذا الوقت تحت التأسيس، وعلمت حينها قيمة العلاج بالدراما لذوي الهمم، وقدمت العرض المسرحي “حكاية روح”، ومسرحية “كاندي كراش”. ونأمل خلال الفترة القادمة التعاون مع المركز القومي للمسرح بقيادة الفنان إيهاب فهمي؛ في هذا الإطار على نطاق كبير وفعال يشمل جوانب أخرى متعددة.

 

وتحدثت الفنانة القديرة عزة لبيب قائلة: الدمج متواجد منذ فترة طويلة، ولكن الآن التفاعل أكثر، وتعتبر مدرسة مصر للغات أول مدرسة حققت الدمج بين الأطفال، وأشارت عزة لبيب إلى حقوق الصم والبكم في الإعلام الذي اعتبرته قليلا جدا، مؤكدة أن منصة “مصر الخير لذوي الإعاقة” تفتح أبوابها للجميع لتوفير فرص عمل وورش في الرسم.

 

وقالت د. هبة كمال- مدير عام الإدارة العامة للتمكين الثقافي لذوي الهمم بالهيئة العامة لقصور الثقافة؛ الهيئة العامة لقصور الثقافة لها الريادة في الاهتمام بإدارة هذا الشأن بوزارة الثقافة، كما يوجد بالهيئة العامة لقصور الثقافة اهتمام بالأيام العالمية مثل “اليوم العالمي للإعاقة”، ونحن الآن في احتياج لفيديوهات توعية لكل أنواع الإعاقة، حيث أنه يوجد أخصائي تمكين في كافة الأقاليم، وكذلك دورات تدريبية لكيفية التعامل مع ذوي الإعاقة، كما يتم طباعة كتاب سنوي يتضمن كل ما يتعلق بذوي الإعاقة.

 

وقالت أميرة شوقي- رئيس مجلس أمناء مؤسسة الشكمجية؛ بدأت تجربتي بخمسة أطفال، وكان أهم شيء بالنسبة لنا الاستمرارية، وإجادة التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية، واختلاف طرق التعامل مع الإعاقات الأخرى كالبصرية والحركية، وكنا نمارس التوعية في الأقاليم، وعقدنا ٨ ورش(الفن حياة) في الأقاليم لمدة ٧ أيام، وقدمنا عروض منفصلة وفرق مسرحية، وتم التعاون مع البيت الفني للمسرح الذي قدم لنا مساعدات كثيرة، هدفنا التعامل مع ذوي الهمم في جميع الجهات وليس مكان محدد.

 

كما قال د. محمود جمعة- خبير التدريب فى طرق الإرشاد والعلاج النفسي الأساسية والسيكودراما؛ أملك تجربة عظيمة قائمة على قلب ولعب الأدوار لتفجير الطاقات وخروج الأوجاع عن طريق الكلام والحركة والفعل، وقدمت ورشة (اختار دورك) وحرصت على دمج التمثيل مع السيكودراما.

 

وقالت الأستاذة فاطمة الزهراء توفيق- مدرب علاجي سيكودراما: الدولة قدمت الكثير لذوي الهمم، وفرقة مسرح الشمس تساعد كثيرا في هذا الإطار، ولكن للأسف بقية المجتمع منفصل عن التعامل مع ذوي الإعاقة، أتمنى وجود خطة للمجتمع كاملا.

 

وقال الفنان أحمد السيد: لا بد من وجود منصة إلكترونية لذوي الإعاقة، وتصنيفهم في مراحل حتى يتطوروا، وتضم هذه المنصة العروض والمهرجانات.

 

وقال الفنان القدير طارق دسوقي: سعيد جدا لتواجدي في هذه الحلقة النقاشية التي يقدمها المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية بقيادة الفنان إيهاب فهمي؛ واهتمام المركز بهذا الدور التنويري وبناء الوعي ومعالجة القضايا، واستعرض طارق دسوقي تجربته عندما كان مديرا لمهرجان الإبداع الفني للطفل المعاق بمحافظة أسيوط، وتمنى وجود استراتيجية دائمة، وآلية لتنفيذ القوانين الموجودة (مراكز الكشف المبكر، التوعية، التعيين في الوظائف الحكومية) وأن نتعامل جميعا مع ذوي الإعاقة كأبطال.

 

واختتمت الحلقة النقاشية بتوجيه الفنان إيهاب فهمي- مدير عام المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية؛ الشكر لكافة الجهات الداعمة لذوي الهمم داخل وزارة الثقافة وخارجها، متمنيا تحقيق ما نأمله جميعا في دعم وتمكين أبناءنا من ذوي الهمم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى