مصر تكشف تطوير القنبلة الثقيلة MK84 إلى قنبلة ذكية بمدى 100 كيلومتر

عندما توضع قنبلة أمريكية تزن طناً تحت يد مهندس مصري، ثم تخرج في صورة أكثر تطوراً من نسختها الأصلية، فهذا يعني أن تغيّراً كبيراً يحدث في بنية الصناعة العسكرية المحلية.
هذا ما ظهر جلياً في معرض إيدكس 2025 الأخير، حيث كشفت شركة أمستون المصرية عن القنبلة MK84E، وهي نسخة مطوّرة من القنبلة الأمريكية الشهيرة MK84. احتفظت القنبلة بوزنها الثقيل وقدرتها التدميرية الهائلة، لكن الإضافة المصرية منحتها مستوى مختلفاً تماماً من الأداء والمرونة.
القنبلة الأصلية يبلغ وزنها نحو 925 كيلوغراماً، تضم في داخلها 429 كيلوغراماً من المواد شديدة الانفجار، وتستطيع اختراق ما يصل إلى 38 سنتيمتراً من المعدن، مع دائرة تأثير قد تصل إلى 300 متر. هذه المواصفات وحدها تجعلها من أثقل الذخائر غير النووية التي تمتلكها القوات الجوية.
لكن المفاجأة الحقيقية جاءت في ما عُرض داخل الجناح المصري، حيث ظهر طقم توجيه محلي بالكامل يحوّل هذه القنبلة من ذخيرة إسقاط حر إلى ذخيرة موجهة بمدى يمكن أن يصل إلى 100 كيلومتر. هذا التطور يعني قدرة الطائرة على إطلاق القنبلة من مسافة بعيدة، مع الإبقاء على دقة الإصابة العالية، ومن دون الاضطرار إلى الدخول في نطاق الاشتباك أو الاقتراب من وسائط الدفاع الجوي المعادية.
ما كُشف في المعرض لم يكن مجرد تحديث تقني، بل كان إعلاناً واضحاً بأن الذخائر الثقيلة لم تعد مجرد خطوط تجميع في الصناعة المصرية، بل أصبحت ميداناً للتطوير الحقيقي والابتكار المحلي



