عاجلمنوعات

مسلسلات رمضان ” ممنوع الاقتراب أو التصوير “

 كتب : ياسر عامر
كعادته ” التلفزيون المصري” كل عام في رمضان في ماراتون مسلسلات رمضان فتسعي شركات الإنتاج لإنتاج مسلسلات متميزة تناسب موسم عرض المسلسلات في موسم رمضان وتلهث القنوات الفضائية في استباق شراء بعض المسلسلات آملة أن تفوز طبعا بأعلى نسب مشاهده مما يؤدي لزيادة في أسعار دقائق الإعلانات التي يتم عرض المسلسلات خلالها “وليس العكس” . وبما أن رمضان كشهر يعتبر أاوكازيون “ان جاز التعبير” للطاعة العاليه ومحو الذنوب والخطايا ولكن الأهم من ذلك انه يجعل الإنسان المسلم يقف أمام نفسه ويعلم أن الله قد سلسل الشياطين في هذا المبارك وان الشر كله نابع من أعمالنا وليس وسوسة شيطانيه، ورمضان اوكازيون لبيع منتجات كثيرة منها المسلسلات التي تضاعفت أسعار نجومها لتصبح عدة ملايين في العمل الواحد ولست حاسدا ولكنه نوع من الحقد الطبقي فقط. وقد استعلمت آراء المشاهدين وأصدقائي “عزمي وإشجان” و”كارما “و”مليكه” و” طايع” فاجتمعوا علي أن مشاهدة أي مسلسل من تلك المسلسلات يحتاج إلي صبر ” أيوب” من كثرة الإعلانات وطول مدتها والتي تعتبر من ” السهام المارقه” وتخرجك من اندماجك بالمسلسل أو تمل فتغير … وفي الواقع لم ينجح أي مسلسل من تلك المسلسلات أن يكون بمثابة ” كلبش” للمشاهد فيجعله يجلس وينتظر انتهاء هذا الكم الضخم الممل من الإعلانات بل البعض يستغل هذا الوقت المستقطع لقضاء حاجة ما أو حتي شراء” ربع رومي” وزبادي للسحور. وإذا كان الغرض من أي عمل درامي هو تقديم ” رسائل” للمشاهدين منها جعل المشاهد مستمتع ورأسه كانها ” فوق السحاب” فلا يوجد عمل حقق ذلك هذا العام ولو قلت غير ذلك لكنت ككاتب اتي من ” أرض النفاق” حتي ليالي رمضان لم تستطع أيا من تلك المسلسلات تحويلها لـ ” ليالي أوجيني” وكان بعضا من تلك الرسائل كأنه موجها ” ضد مجهول” لا نعلمه بيننا وإذا حاولنا أن نكون منصفين فمسلسل ” أبو عمر المصري” حاول أن يكشف فكر الجماعات المتأسلمه أدعياء الدين إلا انه لم يخضع لـ ” قانون عمر” ولم يكن به ” بركة” تجعل المشاهد يستشعر خطر تلك الجماعات أكثر من انه اعتبر ان تلك الجماعات هي ” عوالم خفيه” وأصبحت في عالمنا ” أمر واقع” وأنهم عاثوا الفساد وتحول دينهم الي ” سلسال الدم” وعلي الرغم من ان عدد المسلسلات هذا العام كان ” بالحجم العائلي” فان هناك ” اختفاء” للأعمال الدينية والتاريخية وكأن لافتة رفعت تقول لمنتجي هذه الأعمال ” ممنوع الإقتراب أو التصوير”… و هناك مسلسلات تحتاج ” نسر الصعيد” لإيجاد حبكه درامية مميزة ولو طلب مني كلمة تعتبر بمثابة ” الوصيه ” فأقول لكل مواطن ” سك علي أخواتك” واعتبر ان مسلسلات رمضان كأنها ” الرحلة” ” واهو ده اللي صار” ومر رمضان بسرعة وكأنها ” خفة يد” وكل عام وانتم بخير .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى