“محمد أبو العينين” قصة نجاح خرجت من صحراء العاشر من رمضان ..رجل الأعمال استطاع غزو السوق العالمية وحصل على جائزة “أفضل صانع”

 كتب: سعاد محمد – محمد الأنصاري

أبو العينين ساهم فى تمكين المرأة على كافة المستويات والمطالبة بحقوقها المشروعة

محمد أبو العينين: الفرص الاستثمارية بمصر في تعاظم مستمر بفضل بسبب إصلاح الرئيس عبد الفتاح السيسي الاقتصادي

45 عامًا شاهدة على نموذج من أنجح رجال الأعمال.. نموذج من التضحية والوطنية.. نموذج تحدى بإرادته الظروف واستطاع تحويل الصعاب إلى نجاحات.. مثل للتحدي والإصرار.. رجل آمن بالحلم وزرع الأمل فاجتاز الصعاب.. اتخذ العلم والإرادة والتخطيط سلاحًا فأصبح نموذجًا للنجاح وبطلا لقصة كفاح ومسيرة ملهمة لكل الشباب الطموح في غد أفضل.

أطلق عليه الكثيرون لقب رجل المواقف الصعبة ورمز للعطاء والإخلاص والإنسان المصري الطيب.. إنه رجل الأعمال محمد أبو العينين الذي يعد أهم رجال الأعمال في مجال الصناعة ويمتلك تاريخًا حافلًا من العطاء واستطاعت مجهوداته عبر سنوات التقريب بين شعوب المتوسط إلى جانب جهوده الكبيرة فى مجال الدبلوماسية ودفاعه القوي في المحافل الدولية عن الحقوق الأساسية للإنسان والسلام والعيش المشترك وقبول الآخر ونبذ التعصب وبناء البيت المجتمعي الواحد والقضايا الهامة التي تهدد المجتمعات.

تجربة محمد أبو العينين فى الاقتصاد تعد بمثابة نموذجًا ملهمًا لرواد الأعمال في بدايات مشوارهم المهنى لما يجب أن تكون الأحلام وكيف تتحول إلى واقع بالإصرار والعمل المستمر على تحويل الفكرة إلى مشروع ناجح وكذلك الاستفادة من التكنولوجيا المتاحة وعقد الشراكات مع من يسبقوننا خبرة وتقدما.

اختار الاتحاد الإفريقي رجل الأعمال المصرى البارز محمد أبو العينين رئيس مجلس إدارة مجموعة سيراميكا كليوباترا، للفوز بجائزة أفضل صانعًا فى قارة إفريقيا لعام 2018، وتعد هذه هى المرة الأولى التى يفوز فيها صانع مصرى بهذه الجائزة الرفيعة التى مُنحت لمجموعة كليوباترا من بين جميع شركات 55 دولة إفريقية وتسلم أبو العينين الجائزة من فيكتور هاريسون، مفوض الشئون الاقتصادية بالاتحاد الإفريقى، الذى أعلن حيثيات منح الجائزة لأبو العينين لكونه نجح فى توطين صناعة حديثة فى إفريقيا وخلق لمصر وللقارة اسما صناعيا عالميا فى صناعة السيراميك والبورسلين والأدوات الصحية.

ولم يغفل “أبو العينين” عن دعم القوى الناعمة حيث وضعها حيز تفكيره واهتماماته حيث ساهم في تمكين المرأة على كافة المستويات ومساندتها في المطالبة بحقوقها المشروعة وكذلك تقديم كافة الرعاية الاجتماعية لهم.

ومع تلك الضغوط التي يتعرض لها رجل الأعمال من متابعة مشاريعه وشركاته لم ينس الوطن لثواني فكان دائما يقف في المقدمة يدافع عن وطنه العزيز مصر يحارب مع جنودها ولكن ليس بالسلاح.. يحارب بالكلمة.. بالرأي السليم.. بتقديم كافة سبل التي تساهم في دفع عجلة الاقتصاد وتوعية المواطنين بما يحاك من مخاطر للوطن.

تعلم الكثيرون على يد “محمد أبو العنين” معاني الوطنية منذ أن بدأ تنفيذ حلمة في المجال الاقتصادي حيث رفض أن يظل بالخارج وعاد إلى وطنه ووضع أول طوبة في مستقبل مثمر ونجاحات عظيمة أبهرت العالم ووضعت مصر ضمن المنافسين في السوق التجاري.

من حبه الشديد لوطنه نظم جلسة للحوار المجتمعى للمجلس المصرى الأوروبى حول التعديلات الدستورية وأكد أن دعوته للحوار جاءت من أجل مصر ولكى نقول كلمة حق وأوضح أن الدساتير فى العالم ليست أبدية ولكن يجب على الدستور أن يتماشى مع الواقع والطموح وأن الدستور الحالي لا يعكس رؤية مصر الآن وفلسفتها مشيرًا إلى أن الأمثلة والتاريخ حجة أمام الجميع.

لم يبخل يومًا رجل الأعمال محمد أبو العنين عن مساعدة أبناء وطنه فكان دائما يؤكد أن الله يرزقه من دعوات صالحة وأشخاص طيبين رفعوا أيديهم إلى السماء للتضرع إلى الله وبالفعل توسعت الأعمال الخيرية التي يقوم بها هذا الإنسان المخلص الطيب الذي لم يرد سائلًا أو ينهر محتاجًا.

ولد أبو العنين في القاهرة عام 1951وفي عام 1969 أنهى دراسته الثانوية بمدرسة السعيدية الثانوية بالجيزة، والتحق بكلية التجارة الخارجية، جامعة حلوان وتخرج منها عام 1973 وبعد ذلك بعام بداية دخوله مجال الأعمال أسس مع بعض الشركاء شركة للاستيراد والتصدير بالسوق الليبي، ولم تكن الشركة في حاجة إلى رأسمال حيث كان دورها التواصل مع المنتجين العالميين وشرح إمكانات السوق الليبي ودعوتهم لزيارته.

لم يستمر “محمد أبو العينين” كثيرا في السوق الليبي فقرر في عام 1976 العودة إلى مصر وأنشأ شركة لاستيراد السيراميك الإيطالي لمصر ومع مرور الأيام وبالتحديد عام  1979 أسس أول مصنع في العاشر من رمضان بعدما امتلك الرؤية والإرادة لإقامة أول مصنع حديث للسيراميك في مصر وعرض عليه رئيس أكبر شركة منتجة لمعدات السيراميك في العالم أن يشاركه وتفاوض 3 سنوات مع بنك التنمية الصناعية للحصول على تمويل لإقامة المصنع.

إنشاء أول مصنع

اختار مدينة العاشر من رمضان لينشئ بها مصنعه، وكانت في هذا الوقت صحراء نائية بلا بنية أساسية أو مرافق، مما دفع شريكه الإيطالي ليرفض المشاركة في إقامة مصنع في هذه المنطقة النائية إلا أنه رأى فيه الإصرار والحماس والرغبة في خوض المغامرة فوافق على الشراكة معه وبالفعل تم افتتاح المصنع في عام 1983 حيث استغرق التأسيس 4 سنوات.

افتتح المصنع الأول لمجموعة سيراميكا كليوباترا بالعاشر من رمضان أواخر عام 1983، واستخدم أحدث تكنولوجيا العالم في حينه، وبدأ بإنتاج 3500م2 وأربع خطوط ويعمل به 300 عامل واليوم يعمل بمجموعة كليوباترا أكثر من 25 ألف مهندس وفني وعامل وتصل صادراتها إلى 108 دول حول العالم وهي ثالث أكبر شركة في العالم في مجال إنتاج السيراميك والبورسلين والأدوات الصحية، ومزارًا لرؤساء مختلف الدول ومنهم رئيس الصين ورؤساء دول مجموعة الـ 15

وفي عام 1987 أسس “أبو العنيين” شركة كليوباترا للإنتاج الزراعي للمساهمة في جهود تحقيق الأمن الغذائي لمصر وبدأ في تأسيس عدد من الفنادق والمنتجعات السياحية الفاخرة في شرم الشيخ وخليج مكادي باي ومرسى علم وطابا توفر فرص عمل لآلاف من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة.

وفي عام 1992 تم انتخابه بالإجماع رئيسًا للغرفة الاقتصادية المصرية الليبية المشتركة، ومازال رئيسها حتى الآن.

تم اختياره في عام 1994عضوًا بالمجلس الرئاسي المصري الأمريكي الذي يضم أبرز رجال الأعمال من البلدين المعنيين بتشجيع التعاون بينهما.

نجحت مجموعة سيراميكا كليوباترا في دخول السوق الياباني عام 1995 بعد أن اجتازت أصعب اختيارات الجودة للتصدير إليه واليوم المجموعة أكبر مصدر مصري لليابان وفازت المجموعة بجائزة أكبر مصدر لليابان عام 2005.

تم تعيينه عام 1995 عضوًا بمجلس الشعب لمدة 5 سنوات.

وفي عام 1996 تم تأسيس شركة كليوباترا سيليكون فالي كأول شركة لتصنيع الكروت الذكية في مصر والشرق الأوسط وأفريقيا.

وفازت مجموعة كليوباترا عام 1997 بجائزة اليونيدو كأفضل منتج عالي التكنولوجيا في مصر وأفريقيا والشرق الأوسط.

وفي عام 1998 استجاب لطلب الدولة للمشاركة في المشروعات القومية الكبرى كمؤسس ورئيس شركة رائدة وجادة وذلك للقيام بأعمال التنمية المتكاملة وإقامة المصانع والمزارع النموذجية على قطعتي أرض بمنطقة شمال غرب خليج السويس على ضفة قناة السويس وشرق العوينات أقصى جنوب مصر على الحدود السودانية وفي عام 1999 تم انتخابه رئيسًا للشعبة العامة للمستثمرين، وما زال رئيسًا منتخبًا لها لعدة دورات حتى الآن.

وتم اختياره في عام 2000 جمعية المحررين البرلمانيين كأفضل نائب معين في تاريخ البرلمان المصري وتم اختياره من قِبل ملايين من مستمعي شبكة راديو الشرق الأوسط، كأفضل رجل أعمال في مجال خدمة المجتمع لمدة عامين متتالين 2000، 2001 وفي عام 2000 تم انتخابه عضوًا بمجلس الشعب المصري عن دائرة الجيزة وتم أيضًا انتخابه بالإجماع رئيسًا للجنة الإسكان والمرافق والتعمير بمجلس الشعب لمدة 5 سنوات.

لم يتجاهل أو العنين الجانب الخيري الرسمي فقد أنشأ في عام 2001 مؤسسة أبو العينين الاجتماعية كمؤسسة غير حكومية تعني بالمساهمة في التنمية البشرية وتمكين المرأة والرعاية الاجتماعية.

تم انتخابه بالإجماع رئيسًا للجنة البرلمانية الدولية لحل مشكلة الألغام الأرضية، والتي شكلتها الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط استجابة لاقتراح مقدم منه، وضمت اللجنة ممثلين لبرلمانات 20 دولة أوروبية وعربية بالإضافة إلى البرلمان الأوروبي.

انتخب 2005 – 2010عضوًا بمجلس الشعب للمرة الثانية، وكان الأعلى في نسبة التأييد التي حصل عليها مرشح على مستوى الجمهورية كما تم انتخابه بالإجماع رئيسًا للجنة الصناعة والطاقة بمجلس الشعب لمدة 5 سنوات.

رئيسًا لمجلس الأعمال المصري الأوروبي

تم بالإجماع انتخابه في عام  2007 رئيسًا لمجلس الأعمال المصري الأوروبي، حيث يضم المجلس عددًا من كبار الشخصيات المصرية والأوروبية ويشارك في اجتماعاته سفراء الدول الأوروبية والعربية.

تم تكريمه في عام  2008 من جانب الجمعية البرلمانية للبحر المتوسط، كأفضل نائب برلماني في دول جنوب المتوسط، حيث تم تكريمه ومنحه جائزة التميز البرلماني تقديرًا لسجله الحافل في مجال الدبلوماسية البرلمانية إقليميًا ودوليًا، وذلك في احتفال كبير بموناكو وفي نفس العام أسس كليوباترا للمشروعات العقارية بهدف تقديم مشروعات رائدة في مجال التنمية المتكاملة والتطوير العقاري السكني والإداري الراقي وكذلك أسس شركة كليوباترا للطيران لتقدم متعة السفر الفاخر لكل الباحثين عنه.

بالإضافة إلى البرلمان الأوروبي انتخب في الفترة من 2008 – 2011 بالإجماع رئيسًا للجنة الشئون الاقتصادية والمالية والاجتماعية والتعليم بالجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، حيث تضم الجمعية 280 برلمانيًا يمثلون 43 دولة أوروبية وعربية ومتوسطية.

وفي 2010 انتخب بالإجماع من رؤساء برلمانات 37 دولة عربية وأوروبية ومتوسطية رئيسًا للجمعية البرلمانية للبحر المتوسط ومقرها مالطا حيث تضم ممثلين لبرلمانات 37 دولة عربية وأوروبية ومتوسطية، وتعني بتعزيز التعاون البرلماني بين  المغامرة فوافق على الشراكة معه وبالفعل تم افتتاح المصنع في عام 1983 حيث

تم اختياره في عام 2013 بالإجماع رئيسًا شرفيًا للجمعية البرلمانية للبحر المتوسط مدى الحياة وسفيرها المتجول حول العالم وفي 2015 تم اختياره نائبًا لرئيس مجلس الأعمال المصري الياباني وفي عام 2018 تم اختياره رئيسا لمجلس الأعمال المصري البرتغالي.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى