فن

مروى اللبنانية تنعى زياد الرحباني وتواسي فيروز: “رحل نبض الكلمة واللحن الحر”

وسط حالة الحزن التي تخيّم على الساحة الفنية والثقافية في لبنان والعالم العربي، نعت الفنانة مروى اللبنانية الموسيقار الكبير زياد الرحباني، واصفة رحيله بأنه “خسارة لا تُعوَّض”، مؤكدة أن لبنان فقد برحيله أحد أبرز أعمدته الفنية وأكثرها جرأة وصدقًا.

وفي بيان رسمي صادر عنها، قدّمت مروى كلمات مؤثرة إلى السيدة فيروز، قائلة: “بأيّ كلام نرثي زياد؟ فقد كان صوته صوتنا، وهمّه همّنا، وجرأته مرآة لكل من رفض الصمت. أشارك السيدة فيروز وجعها كأم أولًا، وكأيقونةٍ فنية فقدت شريكًا لا يُكرّر، ورفيق درب مليء بالعطاء.”

وأضافت مروى بمرارة: “لبنان اليوم ليس كما كان… الحبر جفّ، والموسيقى حزينة. رحل زياد، لكن قضاياه لم ترحل، ولا صرخاته في وجه الظلم، ولا نوتاته التي خلدت جراح هذا الوطن. فغيابه ليس مجرد خبر محزن، بل لحظة مفصلية في تاريخ لبنان الفني والثقافي.”

وأكدت أن زياد الرحباني لم يكن مجرد فنان، بل كان حالة فكرية وثقافية استثنائية تمردت على المألوف، وكسرت القوالب، وعبّرت بصدق عن وجدان الإنسان العربي.

وفي ختام رسالتها، وجّهت الفنانة اللبنانية تعزية خاصة للشعب اللبناني، مؤكدة أن الخسارة ليست مقتصرة على العائلة الرحبانية فقط، بل تطال كل بيت لبناني وعربي أحبّ زياد وتربّى على موسيقاه ومسرحه وإنسانيته.

وقالت: “نعزّي أنفسنا كما نعزّي فيروز. سيبقى زياد حيًّا فينا… في أغانينا، في حواراته، في ضحكاته الساخرة، وفي كلماته التي لن تموت”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى