ماكرون يبدأ زيارة رسمية إلى مصر تستمر عدة أيام
يتوجه الرئيس الفرنسى، إيمانويل ماكرون، غدًا، إلى مصر، فى زيارة تستمر عدة أيام، يلتقى خلالها الرئيس عبدالفتاح السيسى، ويجرى زيارة إلى مدينة العريش لتأكيد ضرورة وقف إطلاق النار فى قطاع غزة.
ويضم الوفد الفرنسى برئاسة «ماكرون» كلًا من: وزير الخارجية، جان نويل بارو، ووزير القوات المسلحة، سيباستيان ليكورنو، فضلًا عن وزير الاقتصاد، إريك لومبار، ووزير الصحة، كاثرين فوتران، ووزير البحث، فيليب باتيست، ووزير النقل، فيليب تابارو.
وحسب بيان لقصر «الإليزيه»، يلتقى «ماكرون» الرئيس عبدالفتاح السيسى، بعد غدٍ، ضمن زيارته إلى مصر، التى تشهد تأكيده الحاجة الملحة إلى وقف إطلاق النار فى غزة لتجنب حدوث كارثة إنسانية، إلى جانب الدعوة إلى إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين فى القطاع لدى حركة «حماس».
وقالت وكالة الأنباء الفرنسية إنه من المقرر أن يبحث «ماكرون» مع الرئيس السيسى عدة ملفات اقتصادية وإنسانية فى إطار تعزيز التعاون بين القاهرة وباريس، بجانب توقيع اتفاقيات اقتصادية بين البلدين تشمل قطاعات النقل والصحة والطاقة المتجددة، وتوقيع شراكات بين جامعات فرنسية ومصرية، علاوة على توقيع مذكرة تفاهم صحية جديدة بين البلدين لمعالجة الفلسطينيين الذين جرى إجلاؤهم من غزة جراء الحرب
ويبحث الرئيسان الخطة العربية لإعادة إعمار غزة، التى طرحتها مصر وأيدتها جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامى، فضلًا عن الدعم الدولى الذى حظيت به، علاوة على إجراء «ماكرون» زيارة خاصة إلى المتحف المصرى الكبير، قبل افتتاحه المقرر فى يوليو المقبل.
وفيما يتعلق بالملف الفلسطينى، ذكر قصر «الإليزيه» أن الرئيس «ماكرون» سيتوجه إلى ميناء رفح البرى الحدودى مع قطاع غزة، يوم الثلاثاء، لتسليط الضوء على المخاوف بشأن الصراع فى الأراضى الفلسطينية، إلى جانب لقائه العاملين فى المجالين الإنسانى والأمنى فى العريش، لتأكيد سعيه الدائم لدعم وقف إطلاق النار.
كذلك من المرتقب أن يلتقى «ماكرون» عناصر أمن فرنسيين يخدمون ضمن بعثة الاتحاد الأوروبى المخصصة لمراقبة الحدود، والتى يفترض إعادة نشرها فى معبر رفح البرى بين مصر وغزة، مع تأكيد ضرورة توصيل المساعدات الإنسانية إلى غزة، بعد عودة الحرب مجددًا فى القطاع.
ووصف موقع «راديو فرنسا» زيارة إيمانويل ماكرون إلى مصر بالاستراتيجية، مشيرًا إلى أن زيارته مدينة العريش قرب غزة تهدف لتأكيد التزامه بوقف إطلاق النار فى الصراع الإسرائيلى الفلسطينى.
وأوضح الموقع أن «ماكرون» سيستغل زيارته للتحدث مع قوات الشرطة الفرنسية المشاركة فى بعثة المساعدة الحدودية التابعة للاتحاد الأوروبى، التى تهدف إلى مراقبة معبر رفح، وهو الممر الرئيسى لوصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، مضيفًا: «اللقاء مع هذه القوات الأمنية يؤكد التزام فرنسا والاتحاد الأوروبى بتحقيق الاستقرار فى المنطقة».
وأضاف: «من خلال الاقتراب من هذا الصراع، يرسل إيمانويل ماكرون رسالة سياسية قوية إلى المجتمع الدولى، مؤكدًا من جديد دور فرنسا فى المفاوضات الجارية، ودعمها الجهود الرامية إلى التوصل إلى وقف إطلاق النار، فى ظل التوترات المستمرة فى الشرق الأوسط».
