مؤتمر “فرص العمل الرقمية: تمكين الشباب في عصر التكنولوجيا والثقافة الرقمية” بالأعلى للثقافة

تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وبإشراف الدكتور أشرف العزازي، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة انعقد مؤتمر “فرص العمل الرقمية: تمكين الشباب في عصر التكنولوجيا والثقافة الرقمية”، والذي نظمته لجنة الثقافة العلمية والتفكير الابتكاري، ومقررها الدكتور حامد عيد، بالتعاون مع لجنة الإعلام، ومقررها الدكتور جمال الشاعر، ولجنة الشباب، ومقررتها الدكتورة منى الحديدي، ولجنة الثقافة الرقمية، ومقررها الدكتور محمد خليف.
جاء افتتاح المؤتمر بكلمة الدكتور حامد عيد، مقرر لجنة الثقافة العلمية والتفكير الابتكاري، والذي أشار إلى أن تلك الفعالية هي الختامية في هذا الموسم، وتعد مؤتمرًا مصغرًا لرؤية مستقبلية نحو تمكين الشباب، وموضحًا أن هذا اللقاء يأتي في وقت حاسم تمر به البلاد، مع تحولات ضخمة وتحديات كبيرة تواجهها مصر والعالم.
وأوضح عيد أن هذا المؤتمر سيناقش عددًا من القضايا المرتبطة بتمكين ااشباب من خلال الذكاء الاصطناعي، وبالاستفادة منه، وظهور وظائف جديدة وخفوت نجم وظائف أخرى، إضافة إلى تأثير التحول الرقمي في سوق العمل، وتمكين الشباب من العمل الرقمي، والتعليم المهني وريادة الأعمال الرقمية، ودور المرأة في عالم التكنولوجيا.
وقالت الدكتور منى الحديدي، مقررة لجنة الشباب إن هذا المؤتمر في جوهره رسالة إلى الشباب ومحفز لهم، من خلال الحضور الكبير للتكنولوجيا، لا سيما مع الأحداث الأخيرة والصراعات القائمة، ومع تطور الذكاء الاصطناعي واستخداماته حتى في الحروب.
وأشاد الدكتور أشرف العزازي، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، بذلك التعاون المثمر والبناء بين اللجان العلمية بالمجلس، وذلك النشاط المثمر، خاصًّا بالذكر ذلك المؤتمر الذي يتماشى مع رؤية مصر 2030، وإن كان الموضوع له تحديات كثيرة، متمنيًا أن يتوصل المؤتمر إلى توصيات مهمة وبناءة تتماشى مع رؤية مصر 2030، وقابلة للتحقق في المرحلة المقبلة، داعمًا كل الأفكار الإيجابية التي تعمل لصالح مصر، من خلال تتبع السلبيات والتحديات وإيجاد حلول حاسمة ونهائية لها.
وجاءت الجلسة الأولى بعنوان: “وظائف تخلق من جديد”، وشارك فيها كل من:
الدكتورة رشا البنا، والتي تحدثت حول التحول الذكي: وظائف المستقبل في عصر الذكاء الاصطناعي، مؤكدة أن تمكين الشباب أمر مهم جدًّا للتحول الرقمي، ومصرحة بأنواع الوظائف التي من المحتمل أن تتحول إلى وظائف مؤتمتة، مثل كتابة التقارير وأعمال السكرتارية والبرمجة، كما استبعدت بعض الوظائف من قابليتها للأتمتة مثل الحرف اليدوية.
وتحدثت كذلك عن تجربة أجيال مصر الرقمية، مشيرة إلى أن العائلة الرقمية هي نتيجة متميزة لأجيال مصر الرقمية، خصوصًا مع التنافس بين أفراد العائلة الواحدة في رواد مصر الرقمية.
كما تحدثت عن مشروع رواد مصر الرقميين الذي يستهدف المؤهلات المتوسطة وفوق المتوسطة والكليات والمعاهد، ويستهدف 5000 متدرب.
واختتمت كلمتها بأن الذكاء الاصطناعي ليس بديلًا عن الإنسان، وإنما هو مساعد له، فالذكاء الاصطناعي يفكر والإنسان يبدع، فمن يجمع السرعة في التفكير والإبداع يمتلك المستقبل.
وأجاب الدكتور أحمد بهاء الدين خيري، أجاب عن التساؤل: كيف يعيد الذكاء الاصطناعي رسم خريطة الوظائف؟ ذاكرًا مدى تأثير الذكاء الاصطناعي في التعليم، كما أشار إلى أهمية المعرفة في نظام الذكاء الاصطناعي، وقيمة الوعي في خريطة الوظائف الجديدة، مؤكدًا أن الشخص كلما كان تفكيره غير تقليدي وتطلعاته غير نمطية كانت استفادته من الذكاء الاصطناعي أكبر وأكثر جدوى.
وتحدثت الدكتورة شيرين محرم، عن تأثير التطورات التكنولوجية في القطاعات التقليدية، موضحة انه خلال تعاقب الثورات الصناعية اندثرت بعض الوظائف وظهرت وظائف أخرى جديدة. وأوضحت مدى الاختلاف الذي سيحدث لخريطة العمل والمواهب، إذ ينبغي للأشخاص تحديث مهاراتهم وتنمية مواهبهم، من خلال الاستفادة من التكنولوجيا التي دخلت في كل شيء حتى الزراعة.
وناقش الدكتور فتحي عامر دور الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا في تحقيق العدالة الرقمية التعليمية لذوي الإعاقة، وكيف أننا نعيش في مرحلة اندهاش لما يحدث حولنا من تطورات الذكاء الاصطناعي، فمثلًا
الحروب حولنا لا نرى فيها جيوشًا، بل تدار المعركة بشكل كامل بالذكاء الاصطناعي، وأكد أنه لا بد من تسخير كل طاقات التكنولوجيا للفئة الأولى بالرعاية من ذوي الهمم لإشعارهم بالمساواه مع غيرهم، فعدم دمج هؤلاء من ذوي الإعاقة في سوق العمل يؤدي إلى خسارة كبيرة في الدول النامية، وأكد أهمية إنشاء منصة رقمية موحدة للتعليم الشامل لذوي الإعاقة ووضع إطار تشريعي داعم للعمل الرقمي والاقتصاد التشاركي وإطلاق مبادرة وطنية لتحديد المهارات الرقمية المستقبلية وتوفير حوافز حكومية للشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا.
وتأتي الجلسة الثانية بعنوان: “التعليم وريادة الأعمال الرقمية”.
وأما الجلسة الثالثة فستكون تحت عنوان: “السياسات ورؤية المستقبل”.
وتأتي الجلسة الرابعة بعنوان: “الإعلام ودوره”، ثم يتبعها جلسة ختام المؤتمر وإعلان التوصيات، والتي سنفرد لها خبرًا مستقلًّا في نهاية المؤتمر.