مؤتمر السلام و الاستثمار يمنح الدكتور أشرف غراب سفيراً للسلام

منح مركز السلام الدولي للدبلوماسية الدولية، الدكتور أشرف غراب – الباحث في الشأن السياسي والاقتصادي سفيراً للسلام، وذلك في ملتقى السلام والاستثمار في دورته الثالثة والذي عقد في يناير 2023 بالقاهرة، بحضور العديد من الشخصيات العامة المصرية والعربية.

وفي كلمته عقب تكريمه ومنحه درجة سفيراً للسلام، قال د. أشرف غراب “لقد ازداد فخري بوجودي بينكم .. أهل الفكر والسياسة والدبلوماسية والاقتصاد والإعلام، وكل مَنْ يجنح للسلام العالمى فى مجاله، فمثلُ تلك المحافل واللقاءات والمؤتمرات لهى دليلٌ على التفاعل الجمعي الإيجابي للمعنيين بالسلام بمفهومه الشامل والعام، الذى يُعدُّ أمنًا وطمأنينةً واستقرارًا اجتماعيًا وصحيًا وثقافيًا وسياسيًا واقتصاديًا، ولولا توافره اليوم على أراضينا وإن كان بمعدلات مُتفاوتة فى عالمنا العربى، ما كان لنا أن نكون تحت ظلال هذا الصرح وجهًا لوجه؛ يُدلى كلٌّ منا بدلوه فيما ينفع ويُفيد ويخدم بلاده ويعمل على رخائها وتطورها”.
و أضاف: كان لي شرف التواجد فى محافل عديدة تمت دعوتى إليها، وفى جميعها كنت حريصًا كل الحرصِ على أن تنصب كلماتى فى الوقت المُخصَّص لى أمامكم، على ضرورة التماسك والتكاتف والترابط العربى الآن وقبل الغد؛ لمواجهة ما يعترينا من تحديات فى ظل أزماتٍ غابرة لا ترحم أحدًا تموج بها الساحة العالمية، وليست كورونا والحرب الروسية الأوكرانية الدائرة رُحاها حتى اللحظة عنا ببعيد، وقد لمسنا بقوةٍ تأثيراتها، فبتنا نُعاني التضخم وتبعاته.
لكل هذا، أدعو حكوماتنا العربية من هذا المنبر، بأن نكون على قلب رجلٍ واحدٍ، وأن نعمل سويًا وبأيدٍ ومكوناتٍ وأموالٍ عربية خالصة، حتى تسلم أراضينا من الدخلاء، الذين يُحاولون اختراقنا من أى اتجاهٍ لشق الصف، ولنحيى فكرة الصندوق العربى للأزمات والكوارث والمواقف، التى تتطلب موارد مالية، وأيضًا للمشروعات التنموية بشتى أشكالها، فهذا الصندوق سيكون ثمرة السلام لأجيالنا الحالية والمستقبلية.
كلى أملٌ أن تلقى أُمنيتى قبولًا فى مطالبكم لحكوماتنا، وكلي ثقةٌ أن تتحقق الطموحات، فإن كانت دماؤنا واحدة ومصيرنا واحدًا، فلماذا لا تصير خيراتنا لأراضينا فقط، ولتعود أمجاد العرب.. سلامٌ على أوطاننا الأبية.
من جانبها أكدت السفيرة ريهام العاصي- رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بمنظومة العمل العربي بجامعة الدول العربية، أن الأمن والأمان جناحان للسلام ، وأحد ركائزه الأساسية لتحقيق أهداف التنميه المستدامة.
وأضافت: ألقت بظلالها علينا أكذوبة الربيع العربي، التي أدت إلى انهيار نظم وضياع دول بأكملها وموت أبناءنا وشبابنا وسط جحيم الإرهاب الأسود والذي ما زالت آثاره المدمرة نراها حتى يومنا هذا.


فالتنمية والاستثمار وتقدم الشعوب مرهون باستقرار الأمن وإحساس الإنسان بالأمان، ولي الفخر كمصرية بدأت مجابهة الإرهاب على يد قائد مصري حمل عمره على يديه ليحارب الإرهاب نيابة عن العالم ويحمي مصر والعالم من مصير مجهول.. حمى مستقبل أولادنا ليحقق الأمن والأمان لبلادنا ويحقق استقراراً وسلاماً على أرض مصر لتبدأ خطوات التنمية من أجل الرخاء.
في ذات السياق قال السفير فيليب عجيب – رئيس مجلس إدارة مركز السلام الدولي للدبلوماسية الدولية، إن المركز مازل و سوف يظل يسعى إلى طرح أنشودة سلام، مؤكداً على العمل على تقوية العلاقات التجارية والاقتصادية و الفنية والرياضية و الطبية، والتنويه على دور مصر الرائد فى نشر السلام والأمن فى المنطقة العربية، ومحاربة الإرهاب و طرح بعض الأفكار التى تساهم فى تنشيط الاستثمارات فى مختلف المجالات فى وطننا العربى .
تشجيع المستثمرين المصريين والعرب لإقامة مشروعات مشتركة متوسطة وعملاقة لدفع عجلة التنمية في مصر والدول العربية.

هذا ما أكده أيضاً السفير د. علاء الجرايحي، مشيراً أهمية ترابط الوطن العربي في نشر السلام، والعمل على تقوية العلاقات التجارية والاستثمارية، ووحدة الدول العربية، فضلاً عن طرح الأفكار التي تسعى إلى تنشيط الاستثمارات في كافة المجالات بمصر والدول العربية، ونشر السلام لتحقيق التنمية الاقتصادية ومحاولة خلق آفاق جديدة لفرص استثمارية متبادلة في شتى المجالات.
وأكد د. الجرايحي، على دور الشباب ومشاركتهم والاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا وغيرها.
كلمة
من جانبها وجهت أشجان عبد العزيز – المتحدث الإعلامي بإسم النادي الدبلوماسي التابع لمركز السلام للدبلوماسية الدولية، الشكر للسفير الدكتور أحمد فتحي سلطان، على اهدائه للفكرة الأساسية للمؤتمر وهي( أنشودة سلام).. و من هنا نبدأ ملتقى السلام و الاستثمار، لافتة إلى أنه مع دق ناقوس الخطر وجب التكاتف المجتمعي العربي بكل فئاته،
وربط آليات العمل للمرور من هذه الموجه العاصفة إلى بر الأمان، ومن هنا وجب الآن إنشاء صندوق وطني عربي لحل الأزمات المجتمعية التي يمر بها وطننا العربي، وأن نكون جميعاً على قلب رجل واحد، في ظل قيادتنا الحكيمة برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي – الجمهورية عبد الفتاح السيسي، الذي حمل على عاتقه مسؤولية بناء الجمهورية الجديدة، وما نشهده على أرض الواقع من مجتمعات عمرانية وتنمية شاملة من أهمها المشروع القومي حياة كريمة
تلك المبادرة التي أطلقتها القيادة السياسية في يناير 2019 لتحسين مستوى الحياة للفئات المجتمعية الأكثر احتياجًا على مستوى الدولة، للارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.
في ذات السياق أكد السفير سعيد آدم، أن مصر تشهد نمواً حقيقياً، وتتمتع بكل الأمن والأمان و هي أرض خصبة للإستثمار و مناخاً جيداً لتحقيق الترابط المجتمعي.
و أضاف آدم: وجب التحرك و المشاركة و التفاعل في ميدان العمل الجماعي لخدمة المجتمعات العربية كافة.
حضر الملتقى العديد من كبار الشخصيات كان من أبرزهم المستشار سليم أبو الخير، والحاج ضيف الله خليل زينة و قرينته ورجل الأعمال الحاج عبدالغفار غراب و قرينته، والسفير مبروك عبد الجواد – نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية بجامعة الدولة العربية، د. أماني مينا، اللواء أحمد زغلول، د. شريف فاضل – أمين عام الشباب بمركز السلام للدبلوماسية الدولية، السفير د. كمال الدين حسن، السفير أحمد حلمي، الشيخ محمد الكيلاني – وكيل وزارة الأوقاف، والإعلامي محسن داوود.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى