كتبت : ميار ترك
أحساس الزعل أو الحزن مفيد فى بعض الأحيان ولحظات اليأس والأحساس بالفشل فى أوقات شئ طبيعى جداً بيمر علي اي انسان اين كان هو مين ، أحاسيس طبيعية بيحسها الشخص الإيجابى أو السلبي .. لكن الاتنين بيختلفوا فى طريقة التعامل مع الأحاسيس دى …
هنلاقى الشخص الإيجابي بيحس بكدة يوم أتنين تلاتة… مبيطولش فى الحالة دى ،وده الشخص الطبيعي اللي لما بيمر بالحالة دى بيكون كل اللي محتاجه مثلاً كلمة تشجيع ، وبيحاول يغيير ويشحن طاقته من جديد ، ويراجع نفسه وبيراجع خططه ومبادئه وأهدافه ،والأحاسيس السلبية الطبيعية مش بنلاقيها بتأثر على حياته بيقدر يكمل حياته عادي ،وحزنه مش بيأثر على مستقبلة ولا بيخليه بنى آدم دائم اللوم والشكوى..
الشخص السلبي بقي بردو بيحس بالزعل والاحباط والحزن لكن بيحوله من أحساس طبيعي لى أسلوب حياة ، لحظات اليأس بتعدي عليه لكن هو بيختار يفضل عايش فى نفس الحالة مش بيخرج منها ولو حاول بيكون نفسه قصير ، وتستمر لايام وشهور وممكن سنين لحد ما العقل بياخد على المود وبيتحول من زعل عادي لي مرض الاكتئاب بمراحله وأنواعه ، بيعيش حياه مقيد فيها حياة خاليه من الطموح والاحلام ، والحياة من غيرهم شبيهه بالموت وعشان كدة فى بعض الأحيان ممكن توصل مع الشخص للتفكير فى الانتحار لا وكمان ممكن يوصل لفعل الانتحار نفسه ..
لانه حاسس بالعجز مقيد بالظروف ومعندوش شجاعة على التغير بسبب الخوف اللي اصبح ملازمة في كل خطوة..والسلبية بتتحول عنده لأسلوب حياة..
ممكن تلاقي اتنين متشابهين في نفس الظروف والبيئة ولكن تلاقي واحد ناجح وسعيد وواحد مكتئب وبائس يائس كل لنا تحاول تحلهالوا تلاقيه بيقفل اي حل او اي باب للأمل في وشك ووشه… هو عايش متعايش وخلاص ، بيدور دايماً علي شماعة يعلق عليه خوفه … زي البلد المجتمع والناس … أصل لو كان عندي فلوس كتير اصل لو كان التعليم …أصل لو .. ويعيش في دوامة “لو” ..
