السماح بالتصوير في المواقع والمتاحف الأثرية يسهم في زيادة الدعاية للقطع الأثرية والحضارة المصرية القديمة، والسياحة الثقافية فى مصر بوجه عام تعتبر أداه ترويجية وتنشيطية ودعاية لمصر فى الخارج والتى تعتبر تذكارا للسائح يوثق بها لحظات زيارته لأعظم حضارة فى العالم يصطحبها معه لبلاده.
ولكن تخطت إلتقاط الصور بجانب الأثر أو للأثر نفسه فى ملامسته أو الجلوس عليه أو النحت عليه باستخدام آلات حادة والبعض منهم يحصل على قطعة من هذا الأثر أو من الحفريات بمناطق المحميات الطبيعية والسير عليها وغيرها من الافعال التى تسبب خطورة لكنوزنا المصرية ومع مرور الزمن خاصة الإفراط فى إستخدام فلاشات الكاميرات التى تؤثر على القطع الأثرية تبدد ألوان الأثر مع مرور الوقت
وعلى الرغم من أن هناك قانون يعاقب من يقوم بهذه الأفعال بالسجن وغرامة ١٠٠ الف جنيه وهو” قانون حماية الآثار”
حيث حظر قانون حماية الآثار التواجد فى أحد المواقع الأثرية أو المتاحف، دون الحصول على تصريح، كما حظر تسلّق أثر دون الحصول على ترخيص بذلك.
ووفقا للمادة 45 مكرر من قانون حماية الآثار، المعدل بالقانون رقم 20 لسنة 2020، يُعاقب بالحبس مدة لا تقل عن شهر، وبغرامة لا تقل عن عشرة آلاف جنيه، ولا تزيد عن مائة ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من وُجد بأحد المواقع الأثرية أو المتاحف، دون الحصول على تصريح، وكذا من تسلّق أثراً دون الحصول على ترخيص بذلك.
وتنص المادة 45 مكرر من قانون حماية الآثار، على أن يتم مضاعفة العقوبة إذا اقترن الفعلان المشار إليهما بفعل مُخالف للآداب..
وتنتشر صوراً للسائحين عند زيارتهم الأماكن الأثرية بجانب الأثر أو الجلوس عليه ولمسه واحتضانه وذلك للحصول على صورا تذكارية لنشرها عبر صفحاتهم وتوثيق هذه اللحظات
ولكن لم يعلم السائح أن هذه الملامسة يمكن أن تعرض الأثر فى وقت لاحق ” للاذى” خاصة وأن هناك قانوناً يلزم بعدم ملامسة الأثر والتسلق او الجلوس عليه أو التصوير بكاميرات ذات اضاءة معينة او إستخدام أى آلات حادة
وفى اتصال هاتفى للدكتور زاهى حواس عالم المصريات والآثار وزير الدولة لشئون الاثار المصرية الاسبق حذر من هذه الافعال الغير مستحبه والتى يمكن ان تمثل خطورة على الكثير منها
كما أن ملامسة بعض الآثار المتواجدة بالمتاحف المنتشرة بالمحافظات السياحية تمثل خطورة للاثر أثناء زيارتهم للمتاحف مما يعرض البعض منها للتلف،
وأشار زاهى فى تصريحات خاصة ” إلى ضرورة التزام المواطنين وأيضا السائحين بعدم الكتابة علي الاثار ومراعاة عند زيارة مواقع الحفريات السير فى الأماكن التى تم تحديدها للممشى، بواسطة الأثرى المختص حتى لا يتأثر مكان العمل ذاته.
و طالب ” حواس” شركات السياحة المصرية بالتنبيه المسبق للمجموعات السياحية والمرشد المرافق لهم بالالتزام بقواعد المحافظة والتعامل مع الآثار سواء المتواجدة بالمعابد أو بالمتاحف واحترام هذه الآثار وبالأخص المواقع الحفرية والمحميات الطبيعية وماتحتويها من أشجار او نباتات بالاضافة الى طبع منشورات توزع على السائح بهذه القواعد للالتزام بها
مع امكانيه عرض فيديوهات توضح هذه التعليمات والمعلومات الخاصة بالاثار المصرية او المحميات الطبيعية يتم عرضها بالحافلات الناقلة للسائحين او بالفنادق فضلا عن دور المرشد السياحى للتنبيه على ذلك
جدير بالذكر، أن قانون حماية الآثار يستهدف القانون بهذه العقوبة تجريم بعض الظواهر التي انتشرت مثل الدلوف خلسة أو بدون تصريح إلى أحد المواقع الأثرية أو المتاحف وتسلق الآثار دون ترخيص من الجهة المختصة.
ويهدف قانون حماية الآثار إلى الأخذ بمبدأ الاختصاص العيني حفاظا على الآثار والاقتداء بنهج العديد من الدول، وتحقيق الردع بشقيه العام والخاص في شأن مرتكبي المخالفات الواردة بالتشريع، وتوقيع عقوبات تتلاءم مع جسامة الجرم الواقع حال مخالفة أحكام المواد المستحدثة مع مضاعفة العقوبة إذا اقترن الجرم بفعل مخالف للآداب العامة أو الإساءة للبلاد، بالإضافة لسد الثغرات التى كانت موجودة فى التشريع قبل التعديل، والتى نتج عنها العبث بالآثار المصرية سواء بتهريبها أو الاتجار بها أو بهدم قصور ومبان أثرية لا مثيل لها والتعدي عليها بالبناء على الأراضي التابعة للآثار
كما تلزم ادارات المتاحف بزوارها لعدد من التعليمات وهى
1. ممنوع التصور بالفلاش داخل المتحف
2. يحضر التصوير داخل العرض المتحفى الا فى حالة وجود تذكرة تصوير
3. ممنوع الأكل والشرب والتدخين داخل المتحف
4. ممنوع لمس الفتارين او القطع الأثرية بالمتحف
5. ممنوع الجلوس على المساحة الخضراء
6. يحظر اصطحاب الحيوانات داخل المتحف
7. ترك الحقائب الخاصة داخل الأمانات
8. الالتزام بالهدوء داخل المتحف
9. عدم ترك الأطفال داخل المتحف ومرافقتهم
10. مراعاة نظافة المتحف
َ
11. على طلاب المدارس الاتجاه للعلاقات العامة لتسجيل بياناتهم
