لقاء حاسم داخل الإذاعة المصرية ووعود بحلول قريبة لأزمة إذاعة الأغاني وسط ترقب العاملين

في تطور جديد لأزمة إذاعة الأغاني، التي شغلت الأوساط الإعلامية خلال الأسابيع الماضية بسبب تصعيد غير مسبوق بين المذيعين والإدارة التنفيذية، عُقد صباح اليوم اجتماع مهم ضمّ رئيس الإذاعة المصرية محمد نوار، وعددًا من أبرز مذيعي إذاعة الأغاني، في محاولة لوضع حد للتوتر المتصاعد وفتح صفحة جديدة.
وجوه بارزة تحضر الاجتماع
حضر اللقاء المذيعات لبنى أحمد، هالة رستم، وماريا وجيه، اللاتي كنّ من أبرز المتضررين من الإجراءات الأخيرة، وذلك في حضور الدكتور محمد لطفي، المشرف العام على إذاعة الأغاني ونائب رئيس الإذاعة.
وعود بإنهاء الخلافات وتعيين قيادة جديدة
وخلال الاجتماع، تعهد رئيس الإذاعة محمد نوار بإيجاد حلول جذرية وشاملة لكافة المشكلات داخل إذاعة الأغاني، مؤكدًا على أن صوت العاملين لن يُهمل، وأن المرحلة المقبلة ستشهد تغييرات ملموسة، على رأسها تعيين مدير عام جديد لإذاعة الأغاني، بما يضمن استقرار الأداء وتوزيع عادل للشيفتات.
كما تم التأكيد على مراجعة جدول العمل وتنظيم التنفيذ بما يحترم ظروف المذيعين الإنسانية والمهنية، بعد أسابيع من القرارات التي وُصفت داخليًا بـ”العقابية” و”التحايلية”.
ترقب وتنفيذ سريع أم مجرد تهدئة؟
أجواء التفاؤل سيطرت على اللقاء، أبدى بعض المذيعين سعادتهم، آملين سرعة تطبيق الإجراءات على أرض الواقع، وعدم الاكتفاء بالتصريحات.
إذ لا تزال آثار الأزمات الأخيرة حاضرة بقوة، خاصة ما يتعلق بتكليف المذيعين بساعات عمل تفوق الحد القانوني، وتجاهل الحالات الصحية والإنسانية، كما في وقائع المذيعات لبنى أحمد، هالة رستم، وأمل عبد اللطيف.
صوت العاملين لا يزال مرتفعًا:
المذيعون أكدوا، في تصريحات خاصة عقب الاجتماع، أنهم لا يبحثون عن صراع، بل عن بيئة عمل عادلة تحفظ كرامتهم وتعيد لإذاعة الأغاني بريقها التاريخي، مؤكدين أنهم سيكونون أول الداعمين للإدارة الجديدة حال التزامها بتنفيذ ما تم التعهد به.
الهيئة الوطنية للإعلام على المحك
تبقى الكرة الآن في ملعب الهيئة الوطنية للإعلام، التي يُنتظر منها التحرك الفعلي لإنهاء الأزمة، وإنقاذ واحدة من أعرق المحطات الصوتية في مصر، قبل أن يُجهز الضغط الإداري والانقسام الداخلي على ما تبقى من بريق إذاعة الأغاني.