..وعايزنا نرجع زى زمان

كتبت- أسماء بدر

أصبح المطربون فى الوطن العربى أكثر من المستمعون أنفسهم
المطربون أصبحوا يتكاثرون كالبكتيريا! المغنون صاروا يتكاثرون كالأرانب! صرنا نسمع عن «أراب – ايدول» و«أمريكان – ايدول»، و «ستار – اكاديمي» وغير ذلك كثير! صارت أعمار هذه الأصوات والمواهب مثل الفراشات، ما بين وجودها كبيضة ثم شرنقة ثم خروجها من الشرنقة وتحولها الى «حشرة طائرة» إلى.. وفاتها، لا يتجاوز الشهور – أو الاسابيع – القليلة!!

أراهن أن احداً منكم يستطيع تذكر أسماء – وأغاني – كل هؤلاء المطربين الذين ظهروا منذ عام 1991 وإلى اليوم من مراكش إلى البحرين، ومن نواكشوط إلى.. مسقط!! هذه الظاهرة الغنائية رافقها توالد مخيف لمحطات التلفزيون والفضائيات – في الفترة ذاتها والزمن نفسه – وايضا، صار لها عمر «الفراشات»، وإن «طال عمرها» أكثر من اللازم، تحولت إلى .. ماء! لا لون لها ولا طعم ولا رائحة!!

رحم الله أيام «أم كلثوم» و«عبدالوهاب» وعبدالحليم. حافظ
عندما تسمع لحليم وام كلثوم وعبدالوهاب تحلق بك أغانيهم فى سماء الخيال والجمال فما أطربونا به خلق للخلود، وفنهم باق رغما عن الزمن.
أما عن أغانى ومهرجانات.

وكلمات هذه الأيام.
تستمر معى فقط لساعات أو لأيام وأنساها… فالكلمات لا تعبر ولا الألحان
عكس أغانى وألحان زمان عندما تغنى أم كلثوم كان الوطن العربى كله يتوقف لسماع الست” وعايزنا نرجع زى زمان.. قول للزمان أرجع يا زمان
رغم أنى لازلت صغيرة وتربيت على الأغنية الشبابية، لكن يبقى للأغاني القديمة حنين وذكريات لا تنسى كلما مر عليها الزمن إزداد جمالها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى