يدرك علي لاجامي مدافع النصر السابق، أن انضمامه إلى الغريم الهلال، سيكون بمثابة المغامرة التي قد تصل به للنهاية السعيدة أو يُكرر إحباطات المواسم الماضي، والتي فشل خلالها في التتويج بالألقاب.
خطوة الانتقال بين غريمين “النصر والهلال” ليست سهلة لأي لاعب، لكن لاجامي الذي انتهى تعاقده مع العالمي، فضّل الانتقال للزعيم، على أمل أن يساهم في رحلة استعادة الألقاب والبطولات.
وكان المدافع صاحب 29 عاما، قد رفض محاولات فيرناندو هييرو المدير الرياضي للنصر، لإقناعه بتجديد عقده مع الفريق، لتنتهي رحلته بالقميص الأصفر.
وبدأ علي لاجامي، قصة جديدة مع فريق، هو بالأساس يعاني دفاعيا، مما يزيد الأعباء الواقعة عليه، ويرفع سقف التوقعات في التجربة الجديدة.
هناك سيناريو ربما يكون قد حفز لاجامي، على اتخاذ خطوة القفز من سفينة النصر، ذلك الذي نفذه عبد الإله العمري مدافع النصر، الذي اختار الانتقال إلى اتحاد جدة، معارًا من العالمي.
العمري لم ينجح فقط في التتويج بثنائية دوري روشن للمحترفين وكأس خادم الحرمين، لكنه فرض نفسه أيضًا كواحد من أفضل المدافعين خلال الموسم الماضي، بأداء قوي ومتزن، بعدما أصبح جزءًا من منظومة دفاعية جيدة تحت قيادة المدرب لوران بلان.
ويمتلك لاجامي، نفس الفرصة، بعد انتقاله للهلال، إذ يتطلع لإعادة اكتشاف نفسه بعد فترة من الشك بقميص النصر، جعلته خارج حسابات التشكيل الأساسي للمنتخب السعودي، بل فقد مكانه عدة مرات مع العالمي، لحساب ثنائية لابورت وسيماكان.
ولعب لاجامي 35 مباراة خلال الموسم الماضي بكل البطولات، لكنه لم يهز الشباك، وقدم تمريرة حاسمة وحيدة، لكن معدل دقائق مشاركته تراجع، مما يبرهن على أنه اختار التوقيت المثالي للرحيل.
