كل يوم رحلة.. قصر السلطانة ملك تاريخ عريق تعيد الدولة احياءه

رحلتنا اليوم إلى أحد القصور الساحرة قصر السلطان حسين كامل أو قصر السلطانة ملك كان شاهداً على قصة حب وساءت حالته لسنوات بعد تحوله لمدرسة فى ستينات القرن الماضي واعادة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى عهد مجده الأول حيث تم ترميمه بالكامل وسيتم افتتاحه فى وقت قريب في ظل اهتمام الدولة بإعادة إحياء القاهرة التاريخية، والحفاظ على مبانيها التراثية.

يقع قصر السلطانة ملك في شارع العروبة أمام قصر البارون إمبان، بحي مصر الجديدة،الذى لاحقته الكثير من القصص الاسطورية قام ببناء القصرين البلجيكي إدوارد إمبان.

قصة القصر

بدأت حكاية قصر السُلطانة ملك بعدما حضر الأمير حسين كامل المعرض الدولي للتصميمات المعمارية في باريس في العام 1900 برفقة زوجته الأميرة ملك جشم، ووقعت عيناهما على 3 تصميمات معمارية للمهندس الفرنسي أليكساندر مارسيل، أعجبت بها فقرر الأمير حسين كامل آنذاك انز يبني لها القصر وكان على علاقة جيدة بالمليونير البلجيكي إدوارد إمبان، وبعدما شرع إمبان في تأسيس مدينة هيليوبليس استعان كل من إمبان والأمير حسين كامل بالمصمم الفرنسي أليكساندر مارسيل لتصميم قصور لهما فى المدينة الجديدة، فبني القصرين في فترة متزامنة.

عاشت به السلطانة ملك

كان القصر سكنًا للسلطانة ملك الزوجة الثانية للأمير حسين كامل، وبناتها الأميرات الثلاث، منذ العام 1909 وحتى العام 1914، وبعد تنصيب حسين كامل واليًا على مصر في العام 1914 انتقلوا إلى سراي عابدين ليعودوا إليه مرة أخرى في العام 1917 عقب وفاة السلطان حسين، وظلت السلطانة ملك تسكنه برفقة ابنتها الأميرة سميحة حسين حتى توفيت السلطانة تم مصادرة القصر، وانتقلت الأميرة سمية لقصرها الجديد في الزمالك والذي تحول بوفاتها إلى مكتبة عامة.

وصف القصر

القصر كان مفروشًا فيما مضى بأفخر الأثاث ويتكون من بدروم وطابقين، ويحيط به سور حديدي. ضم البدروم المطبخ ومخازن الطعام، أما الطابق الأول فيتكون من عدد من الحجرات أهمها حجرة زخرفت حوائطها برسوم آدمية وبانوهات ملونة ويشغلها حاليًا مكتب مدير المدرسة، أما الطابق الثاني فيصعد إليه عن طريق سلم بدرابزين، وقد ضم أجنحة النوم التي احتوت على دفايات ومرايا.