قيس سعيد يعلن حل البرلمان التونسي ويؤكد ما قام به البرلمان «تآمر مفضوح»  

كتبت- سعاد محمد

أعلن رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد، اليوم الأربعاء 30 مارس ، حل البرلمان بناء على الفصل الثاني والسبعين من الدستور، واصفا الجلسة العامة البرلمانية، التي عقدت اليوم، بـ”محاولة انقلاب فاشلة”.

وقال سعيّد في كلمة “بناء على الفصل 72 من الدستور أعلن اليوم وفي هذه اللحظة التاريخية عن حلّ المجلس النيابي، حفاظاً على الدولة وعلى مؤسساتها وحفاظاً على الشعب التونسي”.

وردّ الرئيس التونسي على الجلسة النيابية الافتراضية قائلاً: “إذا أرادوا تقسيم البلاد وزرع الفتنة فنجوم السماء أقرب لهم من ذلك”، معتبراً أنّ “ما يقومون به الآن هو تآمر مفضوح على أمن الدولة”.

ويوم أمس، أكد سعيّد، أنّ بلاده تتمتع بسيادة خارجية وداخلية، مشيراً إلى أنّ القوات الأمنية والمؤسسات الوطنية ستصدّ مآرب من يحاول أن يوصل تونس إلى “الاقتتال الداخلي”.

وقال سعيّد خلال اجتماع مجلس الأمن القومي، إنّ “الدولة كانت تتهاوى، ومطالب حلّ مجلس النواب كانت في كل مكان. لذلك، تم اتخاذ إجراءات استثنائية يوم 25 تموز الماضي”.

ووصف محاولات البرلمان التونسي استئناف نشاطه وإعلانه عقد جلسة عامة يوم الأربعاء المقبل بالخطوة “الانقلابية وغير القانونية”.

أشار الرئيس التونسي قيس سيعد الي أن ما قام به البرلمان اليوم الاربعاء 30 مارس، يعد «تآمر مفضوح» على أمن الدولة .

وأشار سعيد الي أن وزيرة العدل بادرت برفع دعوى أمام النيابة العمومية على كل من شارك في اجتماع البرلمان اليوم.

كان قد أعلن الرئيس التونسي قيس سعيد عن حل البرلمان بناء على الفصل الثاني والسبعين من الدستور، واصفا الجلسة العامة البرلمانية، التي عقدت اليوم، بـ”محاولة انقلاب فاشلة”.

وكان الرئيس التونسي قيس سعيد قد أصدر الأحد 25 يوليو عددا من القرارات من ضمنها: إقالة رئيس الوزراء هشام المشيشي من منصبه، وتجميد البرلمان برئاسة راشد الغنوشي، بالإضافة إلى رفع الحصانة عن النواب بالبرلمان.

كما قرر الرئيس التونسي تولي النيابة العامة التحقيق من أجل الوقوف على كافة الجرائم التي تم ارتكابها مؤخرا في حق تونس، وتولي السلطة التنفيذية بمساعدة حكومة يرأسها رئيس حكومة جديد ويعينه رئيس الجمهورية.

وتوعد الرئيس التونسي عقب إعلانه تلك الإجراءات كل من يحاول إثارة الفوضى في البلاد قائلا: “لن نسكت على أي شخص يتطاول على الدولة ورموزها ومن يطلق رصاصة واحدة سيطلق عليه الجيش وابلا من الرصاص.”

وعقب القرارات التي اتخذها الرئيس التونسي خرجت العديد من التظاهرات المؤيدة له، والتي احتفل فيها الشعب التونسي بالتخلص من حركة النهضة الإخوانية والتي كانت تسيطر على البرلمان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى