أخبارصوت العرب

قطع الأشجار سببا رئيسيا لارتفاع درجة الحرارة وتخريب البيئة..

كتب: جمال عنان

البيئه هي كل ما يحيط بالكائنات الحية ويوثر علي حياة تلك الكائنات ويتأثر به . ويقصد بكل ما يحيط بالكائنات الحية الحيز من الغلاف الجوي وسطح الارض ذات العلاقة بالكائنات الحية جميعا ، ومعني يوثر علي الكائنات الحية ان الكائن الحي يتاثر باي مواد سامة قد توجد بالهواء وكذلك اي ميكروب يوجد بالهواء قد يقضي علي الانسان والحيوان مثل فيروس كورونا والميكروبات الضارة الممرضة الاخري فالإنسان يحكم معيشته الهواء الذي يستنشقه والماء الذي يشربه والغذاء الذي يأكله وكذلك الكائنات الحية توثر علي البيئة بالسلب والتخريب كقطع الأشجار واحتراق الممتلكات والأشجار وعدم تحلية مياه المجاري وري الأراضي الزراعية بمياه مختلط معها مياه مجاري والصرف الصناعي بالمصارف وإطلاق عوادم المصانع من الدخان ومخلفات الكيماويات بالجو بدون اعادة تدوير ..
وننتقل للنظام البيئي ويعرف علي انه مساحة من الطبيعة كمحافظة الشرقية مثلا وكل ما تحتويه من بشر وحيوان ونبات وكل منهم يكمل الاخر اي وجود اي منهم متوقف بوجود الاخر بمعني ان النباتات والأشجار تقوم بعملية البناء الضوئي حيث تاخذ ثاني أكسيد الكربون وتطلق للجو الأكسجين الذي يتنفسه الانسان ويجعله منتعش وبذلك تبني المواد الكربوهيدراتية ويأكلها الحيوان ثم الإنسان يأكل النبات والحيوان ثم بعد الموت تأتي البكتريا وتحلل الجثث وتطلق المعادن للبيئة ليمتصها النبات وهكذا تدور الحياة ..وكلما كان النظام البيئي متوازنا كانت نسبة الكائنات الحية عالية ومتوازنة مع النباتات وغير ذلك يكون النظام البيئي الذي نعيش فيه مخربا ومحرفا وهذا ما نعانيه…
ومما سبق نري قيمة تواجد الأشجار والنباتات حيث :
اولا : النباتات عامل وسيط لدورة الحياة علي سطح الارض فلولا النبات ما كانت الحياة علي سطح الارض كما أوضحت عاليه .
ثانيا: النباتات تمتص ثاني أكسيد الكربون الخارج من هواء الزفير وتطلق نفس النسبة من غاز الأكسجين مما يجعل تواجد الأشجار يحافظ علي نظم بيئة متزنة فتخيل كل اثنين ونصف مليون نسمة من البشر تطلق يوميا مليون متر مكعب من غاز ثاني أكسيد الكربون اي مدينة القاهرة تطلق يوميا ستة مليارات من الأمتار المكعبة من غاز ثاني أكسيد الكربون لو فرض ان تعداد سكان مدينة القاهرة ١٥ مليون نسمة وهذا معناه ان النظام البيئي غير متزنا حيث نحتاج لكل فرد متر مربع من المساحات الخضراء كي نحافظ علي عدم إطلاق ثاني أكسيد كربون لطبقات الجو العليا .
ثالثا: قطع الأشجار يسبب كما أوضحت عاليه عدم امتصاص ثاني اكيد الكربون الذي ينطلق بكثافة وبكميات كبيرة للغلاف الجوي ويسبب الاحتباس الحراري معا مع عوادم الدخان وبعمليات الأكسدة والاختزال تنطلق الإلكترونات وترفع درجات الحرارة لحدود عالية .
رابعا: قطع الأشجار يسبب اختناق للبيئة واعني عدم التوازن مع البشر وضيق تنفس حيث الكثافة السكانية العالية بدون خضرة تستهلك كمية الأكسجين وتنقصها مما يسبب اختناق وامراض كثيرة ..
خامسا: قطع الأشجار يسبب تبوير وتحريف للبيئة وانا شخصيا اخسس بالملل والضيق والاختناق عندما لا اجد أشجار بالشوارع حيث الاشجار السبب الرئيسي لتزيين الشوارع وبدونها تكون الشوارع جرداء وكانها تخلوا من اهم مصادر الحياة وسبب وجودها وهي النباتات ..
سادسا : الأحزمة الخضراء حول المدن والقري تكون بالإضافة لكونها الحياة تكون بمثابة مصدات للرياح المحملة بالأتربة وبمثابة فلاتر طبيعية حيث تصد ذرات الغبار التي تسبب امراضاً للإنسان
واخيراً تواجد الاشجار بالبيئة الجبلية والرملية تحافظ علي عدم انتقال التربة وتحافظ علي تماسك التربة بالاضافة انها ممكن نستغلها كمصدر لإنتاج أخشاب مفيدة لصناعات الأثاث وخلافه بدلا من استيراد الأخشاب من الخارج وندفع بالعملة الصعبة لذلك الاستيراد ولدينا الارض والموارد التي تجعلنا نصدر ولا نستورد.. أتتذكرون قول الشاعر: كالعيش في البيداء يقتلها الظمأ والماء فوق ظهورها محمول .. قطع الاشجار حزينة ..
اتجهت الدولة الان لتدشين مدن صديقة للبيئة اي يتزن فيها نسبة البشر مع المساحات الخضراء مثل مدينة العلمين الجديدة ومدينة الشيخ زايد ومدينتي وتدشين الأحزمة الخضراء مهم مثلما تم في بعض المدن وكما ذكرت وتحية اعزاز وتقدير للهيئة الهندسية التي تبني وتعمر وتدشن المدن صديقة البيئة وكذلك القطاع الخاص..
حفظ الله مصر من كل مكروه وتحيا مصر
والله من وراء القصد …دكتور. جمال عنان جامعه الزقازيق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى