«قصة حب انتهت بجريمة».. تفاصيل مقتل محاسب على يد زوجته بسبب مصروف العيد

كتبت: لوجين محمد

لم يدر «أحمد» المحاسب، ابن قرية كفر الرجالات بطنط الجزيرة بمركز طوخ، أنه عندما كتب وصفًا لزوجته بجملة «أجمل اختياراتي» على صفحته الخاصة بـ«فيس بوك» في بداية زواجهما، أن نهاية حياته ستكون على يدها، وذلك خلال مشاجرة نشبت بينهما قبيل عيد الأضحي بسبب مصروف العيد، حيث تعدى عليها بالضرب والخنق، فما كان منها إلا تهديده بالسكين، لكن السلاح خانها وأصابته في مقتل ليسقط صريعًا، تاركين طفلين لا يدريان حقيقة ما حدث وكيف فقدا الأب والأم في لحظة غضب.

اعترافات المتهمة بقتل زوجها في طوخ: «مكنتش أقصد»

المتهمة ريهام سعيد التي صدر قرار بتجديد حبسها لمدة 15 يومًا، أكدت في اعترافاتها أنها لم تكن تقصد قتل زوجها بطوخ، وأنه حاول التعدي عليها بالضرب وخنقها بسبب مشادة تطورت لمشاجرة بسبب مصروف المنزل والعيد، وعندما حاولت الدفاع عن نفسها خانتها السكين، ما تسبب في إصابة بالة له، لقي على إثرها مصرعه في الحال.

وأضافت المتهمة أنها لم تقصد قتله، وإنما حدثت بينهما مشاجرة حامية وحاول ضربها فلم تدر بنفسها إلا وهي تغرس السكين في صدره، ولم تتوقع أنها طعنة قاتلة سببت وفاته في الحال.

الجيران: حاول خنقها فدافعت عن نفسها.. وكانت بينهما قصة حب كبيرة

عدد من جيران المتهمة بقتل زوجها بطوخ، أكدوا رواية الزوجة، مشيرين إلى أن مشاجرة نشبت بين الطرفين، وحاولت الزوجة الدفاع عن نفسها لأن المجني عليه كان دائم التعدي عليها بالضرب، فغرست السكين في صدره.

وذكروا أن الزوجة ظهرت عليها وقت ضبطها آثار ضرب زوجها لها.

وقالت هايدي كريم، إحدي جارات المتهمة، وصديقة الأسرة، أن الخلافات بين الزوجين كانت مثل أي خلافات تحدث بين أي زوجين، مشيرة إلى أنها سمعت أن المتهمة طالبته بمبلغ مالي إضافي لمستلزمات العيد لكنه رفض، فنشبت بينهما مشاجرة حاول خلالها التعدي عليها، فدافعت عن نفسها بسكين كان في يدها بعدما حاول خنقها، حيث كان دائم التعدي عليها وضربها بعد أن زادت الخلافات في الفترة الأخيرة بينهما.

وأضافت حياة الزوجين في بدايتها كانت مستقرة وهادئة جدًا، وكان بينهما قصة حب جميلة، ولكن الحال تبدل، مشيرة أن لديهما طفلان، الأول عمره 4 سنوات، والثاني عام ونصف العام.

رواد «سوشيال ميديا» يتداولون رسائل تؤكد حب الزوج لزوجته

وتداول عدد من رواد التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، رسائل ومنشورات خاصة بالزوج الذي قتلته زوجته بسبب مصروف المنزل والعيد بقرية طنط الجزيرة بطوخ، حيث اجتاحت موجة من الغضب بين المستخدمين بسبب رسائل الحب والغرام التي أهداها الزوج لزوجته المتهمة، وقال تعليق «إنها لا تستحقه»، فيما طالب البعض بتوقيع أقصى العقوبة على المتهمة.

وتداول البعض منشورًا للزوج الضحية يوجه فيه رسالة غرامية لزوجته المتهمة، قائلًا «وتبقى هي أعظم انتصاراتي، وأجمل اختياراتي»، بينما كتبت الزوجة تعليقًا على إحدى صوره، «أحلى عريس ده ولا إيه.. أحلى زوج ده ولا إيه».

فيما كشفت تحقيقات أجهزة الأمن بالقليوبية، أن المتهمة والمجني عليه متزوجان منذ 4 سنوات، ولديهما طفلان، أحدهما رضيع، والآخر 4 سنوات.

تجديد حبس المتهمه بقتل زوجها بطوخ

وقرر قاضي المعارضات بمحكمة طوخ الجزئية بمحافظة القليوبية،  تجديد حبس ريهام سعيد، 25 سنة، ربة منزل، والمقيمة بمنطقة طنط الجزيرة دائرة المركز، 15 يومًا على ذمة التحقيقات، والمتهمة بقتل زوجها المحاسب بطوخ نتيجة الخلاف على متطلبات المنزل ومصروفات العيد، بواسطة سلاح أبيض وجهته لصدره بمطبخ المنزل فسقط غارقا فى دمائه على الفور.

وأدلت المتهمة، باعترافات تفصيلية أمام النيابة، موضحة أنها كانت تدافع عن نفسها، حيث انهال زوجها عليها بالضرب بعد مطالبتها له بمصروفات المنزل والعيد، مشيرًا إلى أنها كانت تستعد لاستقبال عيد الأضحى والاحتفال به مع زوجها وطفليها، ولكن خلافًا نشب بينها وبين زوجها بسبب مصروف العيد.

وتابعت: «لم أقصد قتله، وإنما حدثت بيننما مشاجرة حامية وحاول ضربي، فلم أدر بنفسى إلا وأنا أغرس السكين فى صدره، ولم أتوقع أنى طعنته وتسببت في وفاته».

كانت قرية طنط الجزيرة مركز طوخ بمحافظة القليوبية، شهدت مصرع محاسب على يد زوجته، إثر مشادة كلامية لخلافات على مصروف المنزل، تطورت لمشاجرة تعدى خلالها بالضرب عليها، فاستلت سكينا من المطبخ ووجهته لصدره فسقط جثة هامدة على الفور، تحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق، فأمرت بحبس السيدة 4 أيام على ذمة التحقيقات.

وتلقى مدير أمن القليوبية، إخطارا من مأمور مركز شرطة طوخ، يفيد ورود بلاغ بمصرع محاسب على يد زوجته بسلاح أبيض سكين، إثر خلافات زوجية تطورت لمشاجرة بينهما.

جرى تحرير محضر بالواقعة، وبعرض المتهمة على نيابة مركز شرطة الخانكة، أدلت باعترافات تفصيلية حول الواقعة، وأمرت النيابة بحبسها 4 أيام على ذمة التحقيقات، والتصريح بدفن الجثة عقب انتهاء أعمال الصفة التشريحية لبيان سبب الوفاة، واستعجال تحريات رجال المباحث حول الواقعة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى