في ذكري زعماء الوفد.. تعرف على الدور الوطني لسعد والنحاس وسراج الدين

كتبت: جنى محمد

يحتفل حزب الوفد برئاسة المستشار بهاء الدين أبو شقة غدا الأحد بذكرى الزعماء سعد زغلول ومصطفى النحاس وفؤاد سراج الدين، ومن المقرر أن يقوم رئيس الوفد وقيادات الهيئة العليا ورؤساء لجان الوفد بالمحافظات وأعضاء اللجان المركزية والشباب والمرأة بزيارة أضرحة الزعماء الثلاثة وقراءة الفاتحة على أرواحهم الطاهرة.

وسطر الزعماء الثلاثة بحروف من النور مواقف وطنية عظيمة، كان من بينها ثورة 1919 بقيادة الزعيم سعد زغلول التي كانت سبب في إجلاء الانجليز عن مصر وتحقيق الاستقلال التام للدولة المصرية وأصبحت مصر دولة ذات سيادة بفضل تحرك الشعب المصري الذي خرج خلف زعيم الأمة يطالب بالاستقلال التام أو الموت الزؤام الأمر الذي جعل الانجليز تنصاك لمطالب جموع المصرين في ثورة 1919 .

ولم يكن هذا فحسب فكان هناك دورا وطنيا بارزا لمصطفي باشا النحاس الذي شغل منصب رئيس وزراء مصر بعد أن شكل الوفد الحكومة التي كانت المدافع عن الدستور والحريات وحقوق الطبقات الكادحة من عمال وفلاحين وجميع الطبقات ومعظم القوانين التي تتعلق بضمانات وحقوق الفلاح والعمال وإنصاف صغار الموظفين صدرت في حكومات الوفد السابقة لثورة ٢٣ يوليو ١٩٥٢.

وسيظل الموقف الوطني لفؤاد باشا سراج الدين محفور في الذاكرة الوطنية بحروف من نور والذي كان يشغل منصب وزير داخلية مصر في حكومة الوفد، وقاد حركة الشرطة ضد المستعمر البريطاني في مدن القنال، وأنزل بالمستعمر الغاشم الويلات الشديدة، وجعل بريطانيا العظمى حينذاك تئن بالشكوى والصراخ من هول الخسائر التي لحقت بها في معركة القنال، بعد ان فتح فؤاد باشا سراج الدين مخازن السلاح للفدائيين عندما طالبت قوات الاحتلال الشرطة في الإسماعيلية بالاستسلام، فكان رد «سراج الدين» قاتلوا إلى آخر طلقة وآخر جندي، ولذلك يبقى «25 يناير» عيد الشرطة عيداً للأمة المصرية، وموقفاً ثابتاً من مواقف ومبادئ زعماء الوفد.

وفي هذا الصدد أكد فيصل الجمال، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، أن الاحتفال بذكري زعماء الوفد هو تأكيد على مبادئ حزب الوفد التي تعتمد على دعم ومساندة الدولة المصرية.

وأضاف “الجمال” أن الجميع تعلم من زعماء الوفد الثلاثة المعني الحقيقي للوطنية والتضحية من أجل مصلحة الوطن والمواطنين، مشيرا إلى أن التاريخ يذكر هذه المواقف بحروف من النور.

وقال “الجمال”، أن حزب الوفد طوال تاريخه وهو يقف إلي جوار الدولة المصرية ويحرص على تقديم الأفضل في كافة القطاعات من خلال اللجان النوعية للوفد ولجان الشباب والمرأة، لذلك فأن حزب الوفد هو بيت الأمة .

وقال الكاتب الصحفي طارق تهامي عضو مجلس الشيوخ عن حزب الوفد، أن أهم مميزات حزب الوفد التي لا ينافسه فيها أحد، تاريخه النضالي الطويل، وكفاحه، وتراثه الضارب في جذور الأرض المصرية، منذ مائة عام، وهى لا تكفى، أبدًا، لكي نتدارس تاريخ هذا الحزب، الذي نشأ ليبقى، وعاش ليعطى المثل للأجيال، التي تريد معرفة معنى الانتماء، والإخلاص للفكرة.

 وأضاف “تهامي” أن سعد زغلول قائد ثورة 19 قائدًا وزعيمًا لا يتكرر، فهو الرجل الذي قال عندما أصبح حاكمًا منتخبًا جملة لا تُنسى، فقد أطلق المقولة الشهيرة: «الحق فوق القوة والأمة فوق الحكومة» فكانت أسلوب عمل التزمت به حكومات الوفد التي انحازت للشعب، زعيم الأمة قيادة نادرة، تمكن من تعليم الشباب كيف يثورون على الظلم والطغيان.. وكيف يقولون للحاكم نحن أصحاب البلد.

وتابع عضو مجلس الشيوخ قائلا:” مصطفى النحاس باشا، فقد قضى عمره يدافع عن الوطن وقضيته الوطنية من خلال الوفد الحزب العريق الذي عشقه مثل روحه مستعينًا بالله.. متمسكًا بثوابته التي لا تختلف عن ثوابت كل المصريين الذين كانوا يعملون نهارًا من أجل لقمة العيش ويناضلون ظهرًا ضد الاحتلال ويزورون أولياء الله الصالحين تبركًا بهم في مواجهة الظالمين والفاسدين ويمسكون بأيدي إخوانهم المصريين بغض النظر عن دينهم لصناعة عروة وثقى تحميهم من الطغيان والتشتت والانحدار.. كانت هكذا مصر وكان مثلها النحاس”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى