في ذكري رحيل فؤاد المهندس ..تعرف علي حياته وأعماله الفنيه

 

كتبت : إيمان عبدالحميد

في مثل هذا اليوم منذ 12 عام رحل عن عالمنا الفنان فؤاد المهندس، أحد أشهر نجوم الكوميديا في مصر، والذي غزي بفنه السينما والمسرح والإذاعة والتليفزيون، وحفظنا عن ظهر قلب اعماله الكوميديه التي طالما اضحكتنا.

ولد المهندس في السادس من سبتمبر 1925، ورث عن والده خفة الدم وحضور البديهة وسرعة الخاطر الذي ميزه في مشواره الفني، وهو اخ للاذاعية العملاقة صفية المهندس، التحق بكلية التجارة، وانضم لفرقة التمثيل بالجامعة.

انضم بعد ذلك لفرقه الراحل “نجيب الريحاني”، المسرحية بسبب اعجابه به لعله يحظى بأحد الأدوار إلا أنه لم يساعده كثيراً، وبعد وفاته انضم لفرقة “ساعة لقلبك”، منذ تأسيسها في مطلع الخمسينات، وكانت هذه بدايته مع التمثيل.

على الرغم من أنه قدم مايقرب من 70 فيلم سينمائي إلا أنه أحب المسرح وظل معشوقه الأول، لدرجه أنه كان يقدم مسرحية إنها “حقا عائله محترمة”، مع أمينة رزق وشويكار وهو مصاب بجلطه في القلب، وأكد له الأطباء أنه شفي منها من خلال عمله على المسرح.

و قدم مسرحيه للأطفال وهي “هاله حبيبتي”، وكان حريص في اعماله دائما ان يناقش قضايا اجتماعيه مهمه، فطرح من خلالها سوء المعاملة التي يلقاها الأطفال في الملاجئ وقد كانت المسرحية كوميدية فأضحكت الأطفال ونبهت الكبار لما يحدث في الملاجئ من تجاوزات.

كما قدم مشكلات الأبناء في “سك على بناتك”، وكان له برنامج اذاعي يومي شهير وهو “كلمتين وبس” عام 1968، يسلط به الضوء على سلبيات المجتمع المصري على لسان سيد أفندي.

كان يحب الغناء منذ الصغر حيث كان رئيساً لفرقة الأناشيد في المرحلة الابتدائية، تميز بالغناء في أعماله ونجحت أغنياته وترددت علي السنه الجميع حتي وقتنا هذا، وكانت البداية في مسرحية أنا فين وأنت فين، بأغنية “رايح أجيب الديب من ديله” وبعدها توالت الأغنيات بالأعمال الفنية وقد قدم العديد من الأغنيات للأطفال “أشهرها هنوا أبو الفصاد”.

تميز في التليفزيون بتقديم أعمال كثيرة للأطفال أشهرها فوازير “عمو فؤاد” في شهر رمضان والتي لاقت نجاحاً كبيراً وكون جمهوره الأول فيه الأطفال بالثمانينيات والتسعينات.

له تجربة وحيده مع الإنتاج السينمائي وهي “فيلم فيفا زلاطا” الكوميدي، شارك شويكار في بطولته إلا أنه لم يلق نجاحاً في وقتها.

من بين القصص الكثيرة فى حياة “فؤاد المهندس”، تبقى قصة حبه مع الفنانه “شويكار”، حيث كونا احسن ثنائي فني وكانا من أشهر ثنائيات الكوميدية في السينما والمسرح العربي، والتقيا للمرة الأولى في مسرحية “السكرتير الفني”.

وتروي شويكار أنه عرض عليها الزواج أثناء تقديم أحد العروض، ليخرج المهندس عن النص قائلا : تتجوزيني يا بسكويتة ؟!، وتم الزواج ثم حدث الطلاق بينهما بعد زواج دام لسنوات عديده.

بعد حدوث الطلاق لم تتوقف أعمالهم الفنية كثنائي، لتكون مسرحية “روحية اتخطفت” أخر عمل فني يجمعهما سويا.

ولقد وصفها في إحدي حواراته قائلا “تكمن قيمة شويكار الفنانة فى جمالها أولًا، وفى خفة دمها فى الأداء الكوميدى ثانيًا، أما قيمة شويكار الزوجة فإنها تبدو لى مثل السجاد العجمى كلما تقدم بالعمر تضاعفت قيمته، وبمرور الأيام يزداد إحساسى بها أنها مكسبى فى الدنيا بعد فنى”.

توفي “المهندس”، يوم السبت 16 سبتمبر عام 2006 عن عمر يناهز 82 عاما، إثر أزمة قلبية مفاجئة، نتيجةً لفزعه الشديد بعد مشاهدته سقوط جزئي لسقف غرفة النوم بمنزله بالزمالك نتيجة نشوب حريق هائل بها نجا منه بأعجوبة كبرى.

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏يبتسم‏، و‏‏‏نظارة شمسية‏ و‏لقطة قريبة‏‏‏‏‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٢‏ شخصان‏، و‏‏أشخاص يقفون‏‏‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٢‏ شخصان‏، و‏‏‏أشخاص يجلسون‏ و‏منظر داخلي‏‏‏‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏٢‏ شخصان‏

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى