كشف المتحدث بإسم مكتب نيتنياهو سمير باكير – في واقعة شكلت صفعة للإحتلال الاسرائيلي عن وثائق سرية دون سابق إنذار.
وكانت إقالة وزير الحرب السابق في منتصف المعركة أحد الأحداث الجديرة بالملاحظة في الأيام القليلة الماضية.
غالانت الذي كان مسؤولاً سابقًا عن وزارة الحرب تمت إقالته بأمر مباشر من نتنياهو فهل يعيش الكيان حالة تخبط.
يرى العديد من الخبراء ان هذا الإقصاء يتعلق بالثغرات الأمنية الأخيرة التي شهدتها إسرائيل. حيث أفضى تسريب بعض الوثائق السرية من مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي إلى إعتقال عدد آخر من الموظفين بالإضافة إلى المتحدث الرسمي باسم مكتب نتنياهو.
في وقت سابق كانت هناك تقارير تفيد بأن العديد من الموظفين لديهم وصول غير مصرح به إلى وثائق حساسة. كما تم رصد الحادث بواسطة الكاميرات الأمنية وتم التأكد من وصول بعض الموظفين إلى وثائق سرية.
بالتزامن مع هذه العاصفة الأمنية التي بدات تجتاح اسرائيل تم إعتقال إيلي فيلدشتاين المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي والتحقيق معه من قبل الشاباك بجريمة إفشاء وثيقة سرية.
وبالنظر إلى مستوى الوصول العالي الذي يتمتع به إيلي فيلدشتاين الذي كان مسؤولا عن نقل المعلومات والإخطارات لرئيس الوزراء بشأن الأوضاع الأمنية يبدو أن المعلومات المسربة تحتوي على نقاط مهمة للغاية.
وتشير بعض هذه الوثائق المسربة التي نشرت حتى الآن إلى معلومات سرية تتعلق بصفقة إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين وكذلك خطة حماس المقترحة لإخراج هؤلاء الرهائن من غزة.
وبحسب مناحيم مزراحي قاضي محكمة الجنايات في ريشون لتسيون فإن إيلي فيلدشتاين، وهو من عائلة متدينة متشددة نشر معلومات عن مؤسسات حساسة مما يطيل فترة محاكمته.
ومن بين الوثائق المسربة الأخرى وثائق كشفت معلومات عن جواسيس إسرائيليين في لبنان. وبناء على ذلك زود “إيلي” حزب الله بالمعلومات عن الجهات التي كانت لها تعاون أمني مع إسرائيل منذ بداية الحرب اللبنانية الإسرائيلية.
ومن النتائج المترتبة على الكشف عن هذه الوثائق عودة حزب الله الى احكام دائرته الأمنية. وبحسب شهود عيان فإن الجواسيس الإسرائيليين هيأوا الظروف لإغتيال الشهيد نصرالله من خلال تقديم معلومات عن مكان وجود الأمين العام لحزب الله فضلاً عن العمليات التفصيلية التي نفذتها إسرائيل للقضاء على العناصر الفاعلة والرئيسية في حزب الله في أقرب وقت، ومع الكشف عن هذه الوثائق الصادرة عن مكتب رئيس الوزراء فإن الهجمات الإسرائيلية لن تكون دقيقة كما كانت من قبل.
ويقول سكان لبنان إنه بينما كانت إسرائيل تهاجم مبنى معيناً وحتى طابقاً محدداً فإنها الآن تقصف المناطق بلا هدف.
وهو ما يكشف عن مقتل جواسيس إسرائيل في لبنان أو إعتقالهم من قبل حزب الله.