عبداللطيف: زيادة عدد أيام تدريب طلاب المدارس الفنية المجاورة في مركز قفط للتدريب المهني لتطوير قدراتهم
كتبت: منة الله أحمد
أجرى محمد جبران وزير العمل، و محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني زيارة لمحافظة قنا، حيث تفقدا مركز قفط للتدريب المهني الذي يقع في مركز مدينة قفط، وذلك في إطار بدء تنفيذ بروتوكول التعاون المُوقع بين وزارتي التربية والتعليم والتعليم الفني والعمل بشأن ربط مخرجات التعليم والتدريب المهني باحتياجات سوق العمل، والمُشاركة في تشغيل وإدارة مراكز التدريب الثابتة.
جاء ذلك بحضور الدكتور حازم عمر نائب محافظ قنا، والدكتور أحمد المحمدي مساعد وزير التربية والتعليم للتخطيط الاستراتيجي والمتابعة، و هاني عنتر مدير مديرية التربية والتعليم بالمحافظة وعدد من نواب مجلس الشعب بالمحافظة.
وتفقد الوزير محمد جبران، و الوزير محمد عبد اللطيف والدكتور حازم عمر نائب المحافظ مركز التدريب المهني، الواقع على مساحة ٣٥٠٠٠ متر مربع، والذي صدر قرار بتخصيصه عام ٢٠٠١، وتم افتتاحه عام ٢٠١٨، ويضم ٢٢ قسمًا، ومن أبرز الدورات المتخصص فيها “كهرباء، وسباكة، ولحام، وتبريد وتكييف، وخياطة، وتطريز، وصيانة الحاسب الآلي، وصيانة المحمول، والمساحة، والتسويق الإلكتروني ، وصيانة الريسيفر والشاشات”.
كما تفقد الوزيران ورشة التركيبات الكهربائية، حيث اطلعا على الأجهزة والمعدات المستخدمة في التدريب والأدوات المستخدمة في مجال التركيبات الكهربائية، وكذلك ورشة الخياطة، واستمعا لشرح حول أسلوب وبرامج التدريب المقدمة في الورشة، والتي تهدف إلى تطوير مهارات الطلاب وتعزيز مهاراتهم الحرفية في تصميم الملابس وخياطتها بأعلى مستويات الجودة.
كما قام الوزيران بزيارة ورشة اللحام وورشة السباكة الصحية، حيث شاهدا كيفية تدريب الطلاب على استخدام أدوات اللحام المختلفة وتدريب الطلاب على القيام باللحامات الدقيقة والمعقدة، وكذلك المعدات المستخدمة في تدريب الطلاب على السباكة الصحية، وأسلوب التدريب العملي لتمكين الطلاب من اكتساب المهارات اللازمة وتعزيز قدراتهم ومهاراتهم الفنية.
وفي هذا الإطار، وجه الوزير محمد عبد اللطيف بزيادة عدد أيام تدريب طلاب المدارس الفنية المجاورة في مركز قفط للتدريب المهني لتطوير قدراتهم ومهاراتهم بما يتواكب مع متطلبات سوق العمل.
وأكد وزير العمل محمد جبران على أن برنامج زيارة اليوم إلى محافظة قنا، من تفقد مركز التدريب، وتسليم عقود لذوي الهمم ،وتسليم شهادات لخريجي مراكز التدريب، تأتي في إطار تنفيذ أهداف المبادرة الرئاسية “بداية جديدة لبناء الإنسان” كما أن تواجد السيد وزير التربية والتعليم في هذه الفعاليات، يؤكد أيضًا السياسية الجديدة للحكومة، وهي العمل بروح الفريق الواحد من أجل صالح المواطن، والوطن.
وأشاد الوزير جبران بالجهود التي يبذلها وزير التربية والتعليم من أجل عملية تعليمية متميزة بلا تكدس داخل الفصول، وتطوير المناهج بما يتلائم مع احتياجات سوق العمل، وكذلك على تعاونه مع وزارة العمل في مجالات التدريب المهني وربط التدريب والتعليم باحتياجات “سوق العمل”، من خلال بروتوكول مفاده الاستفادة من إمكانيات وخبرات الوزارتين ،خاصة مراكز التدريب المهني التابعة لوزارة العمل ،والإستفادة منها في تدريب طلاب المدارس الصناعية على المهن التي يحتاجها سوق العمل في الداخل والخارج، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس ،وذلك في الأجازة الصيفية ،أو خلال العملية التعليمية.
وأشار الوزير إلى أهمية تكثيف التعاون بين المؤسسات المعنية بملف التدريب داخل المحافظة؛ لتوفير العمالة الماهرة والمُدربة، للمصانع والشركات، وقال إن الدولة دائمًا تعمل على توفير الحياة الكريمة للمواطن.
ووجه الوزير رسالة إلى أهالي المحافظة، حيث حثهم على مواصلة الوقوف خلف القيادة السياسية، ومواجهة الشائعات المغرضة كافة، بالمزيد من العمل والإنتاج.
ومن جانبه، أشاد الوزير محمد عبد اللطيف بمركز التدريب المهني، مشيرًا إلى أن التعاون الوثيق مع وزارة العمل في إطار بروتوكول التعاون الموقع بين الوزارتين بهدف ربط مخرجات التعليم والتدريب المهني باحتياجات سوق العمل من خلال التركيز على زيادة أعداد المتدربين من الطلاب والخريجين لتواكب مهاراتهم سوق العمل.
وأكد وزير التربية والتعليم أن الوزارة تحرص على إحداث طفرة في قطاع التعليم الفني بالتعاون مع مختلف الوزارات والجهات باعتباره أحد أهم سبل تحقيق التنمية المستدامة، وذلك تنفيذا لتوجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأشار الوزير إلى زيارته السابقة للمركز عندما كان في طور التجهيز، حيث لاحظ أن الورش مزودة بأحدث التقنيات، مما يسمح لطلاب التعليم الفني بالاستفادة منها وتعلمهم تعليمًا جيدًا واكتساب مهارات تقنية عالية من خلال الجزء العملي.
ومن جانبه، أشار الدكتور حازم عمر نائب محافظ قنا إلى أن مركز قفط يعد القطب التنموي لتحقيق التنمية الشاملة وخدمة المنطقة الصناعية والمنطقة الحرة، وذلك بفضل الموارد والإمكانات التنموية والعمرانية المتوفرة في هذا المكان، موضحًا أن التنسيق بين وزارة العمل ووزارة التربية والتعليم ومحافظة قنا يهدف إلى الاستفادة القصوى من جميع الموارد المتاحة.
وأوضح الدكتور حازم عمر أنه من خلال تفقد الورش تم الاطلاع على المعدات والأدوات التي أتاحتها الدولة والتي كانت غير مستغلة في السابق، لتصبح الآن في خدمة الطلاب في مختلف أقسام التعليم الصناعي، مشيرًا إلى أن هذه الورش تعمل على تزويد الطلاب بالمهارات العملية اللازمة، حيث يتمكنون من الاستفادة من الجزء النظري الذي يدرسونه في المدارس وتطبيقه عمليًا داخل المصانع، قائلًا: “نحن نسعى لتوسيع هذه المبادرة على مستوى المحافظة بأكملها لتمكين أكبر عدد ممكن من الطلاب من الحصول على هذا النوع من التدريب العملي المفيد”.
وخلال زيارة المركز، قام وزير العمل ووزير التربية والتعليم ونائب المحافظ بتسليم ٣٦ شهادة إتمام دورات تدريبية للشباب من الجنسين منهم ١٨ شهادة على مهن “المساحة والخرائط ” أو “مسّاح عام” لخريجي مركز التدريب المهني بقفط، و٩ شهادات على مهن الخياطة لخريجي عربة التدريب المتنقلة بقرية القناوية، و٩ شهادات على مهنة الخياطة لخريجي وحدة التدريب الثابتة بقنا.
كما سلم الوزيران، خلال فعاليات التفقد، ١٤ عقد عمل لذوي الهمم، في إطار تنفيذ أهداف المبادرة الرئاسية “بداية جديدة لبناء الإنسان”، ودمج ذوي الهمم في سوق العمل تنفيذًا لتوجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.