فيديو.. مدير تحرير الاهرام تكشف كواليس اتفاق “جوبا للسلام” بين اهل السودان

كتبت: ميار ترك

كشفت سمر الحسيني مدير تحرير الاهرام والمتخصصة بالشأن السوداني كواليس اتفاق جوبا للسلام الذي تم انعقاده اليوم، ان الشعب السوداني عانى منذ عقود طويلة من الحرب الاهلية والدمار والدماء التي كانت في جنوب السودان ثم دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، وايضا النزاعات والصراعات في شرق السودان وشمالها.

وعلقت الحسيني خلال مداخلة هاتفية ببرنامج حضرة المواطن مع الاعلامي سيد علي على أن هذا الشعب عانى معاناة كبيرة ودفع الثمن غاليا من اثار تلك الحروب والنزاعات التي ازدادت اشتعالا خلال الحقبة الماضية؛ والتي ادت إلى إتهام نظام الرئيس السوداني المعزول عمر الباشير لإرتكابه جرائم الحرب والإبادة في دارفور التي تقول الأمم المتحدة ان هناك ٣٠٠ الف قتيل فقط بها، وتشرد الملايين من الذين ذهبوا إلى تيشاد وإلى دول الجوار فحين ان هناك اطفال وشباب ترعرعوا خلال ال ١٧ عاما الماضية وهم محرومين من الحياة الصحية والتعليم واجيال مشردة وضائعة.

بالإضافة إلى ذلك فأنه كان هناك إنهاك كبير وكان لابد من وقف الحرب، وان الحكومة الانتقالية التي تولت السلطة في السودان بعد سقوط نظام الباشير منذ عام تقريباً وضعت نصب اعينها السلام كهدف رئيسي وبدأت مفاوضات السلام منذ ١٠ اشهر تقريباً مع حركات مسلحة ؛ توصلت إلى إتفاق اليوم مع العدد الأكبر منها وبقيت هناك حركتين: حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور التي لم تدخل في المفاوضات من الاساس، والحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو وهي توصف بأنها حركة قوية توجد على الأرض وسيكون انضمامها من مصلحة السلام في السودان الذي لابد أن يكون شامل وكامل ويضم هؤلاء، وأن يمتد على أرض الواقع ليصل إلى النازحين واللاجئين والمشردين، وتبدأ عملية بناء حقيقية.

واكدت سمر بأنه بالطبع هذا السلام ليس بالعملية السهلة أو بمجرد توقيع الاتفاق، إنما يحتاج إلى العمل به على أرض الواقع، وهذا بالطبع يحتاج إلى إرادة قوية من كل الأطراف الموقعة على اتفاقات، من اجل استكمال السلام، وتنفيذه على ارض الواقع.

كما ان عملية السلام السودانية تحتاج إلى الدعم الدولي فهناك اليوم ترحيب من مصر والدول العربية، وترحيباً اقليمياً، لكن هذا الترحيب لا يكفي بل هناك حاجة كبيرة لدعم هذا السلام لانه ارتبط بقضايا كبرى ومناطق مدمرة تحتاج الآن إلى إعادة بناء واعمار وبشر يحتاجون ايضا الى الادماج والتسريح، وبالنسبة للقوات الامنية التي ستكون جزء من الجيش السوداني.

وايضا الى المدنيين الذين يحتاجون إلى المساعدة والتأهيل النفسي والاجتماعي واعادتهم الى مناطقهم الاصلية وحل جميع المشكلات المتراكمة الناجمة عن اثار الحروب والصراعات التي بدأت في السودان قبل استقلاله منذ عام ١٩٥٥ م بدأت الحرب وفي العام التالي اعلان استقلاله في عام ١٩٥٦ م ومن ذلك الحين والحرب مستمرة واشتعلت من ١٧ عام حينما دخلت دارفور على خط الازمة مع جنوب كردوفان والنيل الازرق.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى