شهامة “محمد” أودت بحياته قبل زفافه بأيام

كتبت : حنان صلاح

لم يكن يعلم “محمد عادل ” ابن الثامنة والعشرين أنه سيدفع ضريبة قيمتها حياته في اللحظة التي قرر فيها أن يكون شهماً مع صديقة الذي استنجد به بعد أن أخبره أن المشاجرة التي نشبت من قبل بينه وبين أحد رفاق السوء خلال حضورهما لحفل زفاف شعبي بمنطقة السلام بالقاهرة قد تجددت بعد أن حشد الطرف الاخر عدداً من المسجلين والبلطجية .

علي الفور استجاب ” محمد ” لصديقه ولم يتوانى لحظه واحدة في الوقوف بجانبه ، خاصة أنه كان من المقربين لقلبه، وكان سباقاً معه بالخير، وتوجه مسرعا لمكان الواقعة يلبي نداء صديقه.

لم يكن يعلم حرصه علي الأنضباط وبُعده عن البلطجة والمخدرات مثل أبناء جيله هي السبيل الوحيد ليعيش بقية عمره بجدية خاصة وأنه مُقدم علي حفل زفافه بعد إرتباطه بفتاة أحلامه.

شيئاً واحداً كان يشغله وهو كيف يكون شهماً مع صديقه، ذلك ما جعله يهرول في منتصف الليل ليقف بجانبه دون أن يدرك عاقبة نزوله، يبدو أن أحدهم كان ينتظر وصول ” محمد ” خاصة أنه كان متواجد خلال المشاجرة الاولي والتي حرص خلالها علي تهدئة الوضع بين طرفيهما.

 مجرد وصول ” محمد ” لمكان الواقعة اصطدم بشيطان الانس ” حسين ” ذلك الشاب الذي كان سبباً للمشاجرة بين الطرفين من البداية والذي قرر أن ينهي حياة ” محمد ” بطعنة نافذة في الصدر سقط علي أثرها جثة هامدة .

توصلت تحريات المباحث أن الشاب ” محمد ” 28 سنة صاحب محل قطع سيارات بمنطقة الحرفيين نشبت بينه وبين “حسين ” 22 سنة ميكانيكي دراجات نارية مشادة قام علي إثرها الثاني بإخراج مطواه وسدد له طعنة نافذة في الصدر أودت بحياته في الحال ..حرر محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة التي قررت حبس المتهم ودفن جثة المجني عليه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى