شجرة الصنوبر … أيقونة عيد الميلاد المجيد

كتبت روفيدة جابر

شجرة الكريسماس او شجرة الحياة و التى ورد ذكرها فى سفر التكوين و التى ترمز إلى الحياة و النور و الرخاء و الخصوبة و قدوم الخير ، لذلك أعتمد كافة شعوب عالم بأحضار أشجار الصنوبر إلى منازلهم و إنارتها بإضاءات مختلفة الألوان لكى يعم هذا النور أرجاء المنزل و يحل الخير على كافة أفراد العائلة .

و يوضح التراث الشعبى الألمانى أن استخدام الشجرة للأحتفال بعيد الميلاد بدأ فى القرون الوسطى بألمانيا فى غابات الصنوبر حيث حيث كانت العادة لدى بعض القبائل الوثنية التي تعبد الإله (ثور) إله الغابات والرعد أن تقوم بتزيين الأشجار، ثم تقدم إحدى القبائل المشاركة بالاحتفال ضحية بشرية من أبنائها.

وفي عام 727 م أوفد إليهم البابا بونيفاسيوس مبشرا، فشاهدهم وهم يقيمون احتفالهم تحت إحدى الأشجار، وقد ربطوا أبن أحد الأمراء وهموا بذبحه كضحية لأهمهم (ثور) فهاجمهم، وأنقذ ابن الأمير من أيديهم ووقف يخطب فيهم مبيناً لهم أن الإله الحي هو إله السلام والرفق والمحبة الذي جاء ليخلص لا ليهلك.

ثم قطع تلك الشجرة ونقلها إلى أحد المنازل وقام بتزيينها، لتصبح فيما بعد عادة ورمزاً لاحتفالهم بعيد ميلاد المسيح، وانتقلت هذه العادة بعد ذلك من ألمانيا إلى فرنسا وإنجلترا ثم أمريكا، ثم أخيرا لبقية المناطق، حيث تفنن الناس في تزينها بأشكال متعددة، رمزاً للخير والرخاء الذي يأملون أن يتحقق مع فجر العام الجديد .

فقد تم أستخدام شجرة الميلاد لأول مرة فى عام 1605 م فى ستراسبورغ و قد تم تزينها بالتفاح الأحمر والورود وأشرطة من القماش، ولا تزال محفوظة حتى اليوم.

و فى عام 1840 م تم تزين أضخم شجرة و التى تتواجد في القصر الملكي في إنجلترا ، بعهد الملكة فيكتوريا، ومن بعدها انتشر بشكلٍ سريع استخدام الشجرة كجزءٍ أساسيّ في احتفالات أعياد الميلاد، ليس فقط في الدول الأجنبية، ولكن أيضاً في العديد من الدول العربية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى