شهدت الساحات المصرية في الآونة الأخيرة توافدًا كبيرًا للمواطنين من مختلف الأعمار والفئات الاجتماعية، تأكيدًا على موقفهم الراسخ في دعم القضية الفلسطينية ورفض أي محاولات تهجير للفلسطينيين من أراضيهم، وهو ما تجسد في العديد من الوقفات الشعبية التي نُظمت في مختلف أنحاء الجمهورية. حيث أصبح موقف مصر من القضية الفلسطينية حجر الزاوية في السياسة الخارجية المصرية، وواحدًا من الملفات التي لا تساوم عليها الدولة المصرية مهما كانت الظروف.
أصدرت الحكومة المصرية، بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي، سلسلة من القرارات السياسية والدبلوماسية التي تؤكد موقف مصر الثابت تجاه قضية فلسطين، خاصة فيما يتعلق بمنع تهجير الفلسطينيين في ظل الأوضاع الراهنة في قطاع غزة، مما جعل ملايين المصريين يخرجون إلى الشوارع والميادين لإظهار دعمهم لهذه القرارات، مؤكدين على وحدة المصير بين الشعبين المصري والفلسطيني.
الخطوات التي اتخذها الرئيس السيسي في هذا الاتجاه تعد بمثابة رسالة واضحة للعالم أجمع، مفادها أن مصر لن تسمح بأي محاولة لإجبار الفلسطينيين على مغادرة أراضيهم تحت أي ظرف كان، وأن الشعب المصري بكل أطيافه سيظل دائمًا في صف القضية الفلسطينية. تصريحات الرئيس السيسي حول الالتزام الثابت بعدم تهجير الفلسطينيين كانت بمثابة طمأنة ليس فقط للشعب الفلسطيني ولكن أيضًا لكل شعوب العالم العربي والإسلامي.
وقد عبر المتظاهرون في العديد من المدن المصرية عن رفضهم التام لممارسات الاحتلال الإسرائيلي وتهجير الفلسطينيين قسريًا، مشددين على أن القضية الفلسطينية هي قضية كل عربي، وأن مصر، بقيادة الرئيس السيسي، ستكون دائمًا السند القوي لفلسطين في مواجهة التحديات التي تعصف بالمنطقة.
كانت مظاهرات الشوارع والوقفات الاحتجاجية بمثابة إعلان جماعي من الشعب المصري عن التلاحم الوطني الذي يعكس التفاف المصريين حول مواقف الرئيس السيسي في الحفاظ على الحقوق الفلسطينية. هذا الموقف الشعبي الواسع يظهر أن المصريين ليسوا فقط داعمين للقرارات الرسمية، ولكنهم يقفون أيضًا في وجه كل محاولات النيل من حقوق الفلسطينيين في العودة إلى أراضيهم، وفي الحفاظ على سيادتهم وكرامتهم.
موقف الرئيس السيسي والحكومة المصرية لم يقتصر على التصريحات بل تجسد عمليًا في عدة مواقف إقليمية ودولية، من بينها دعم القاهرة للمؤسسات الفلسطينية وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة، فضلاً عن تسهيل حركة الفلسطينيين عبر معبر رفح. هذه المواقف تبرز الدور القيادي لمصر في الدفاع عن القضية الفلسطينية وتأكيد تمسكها بحقوق الفلسطينيين في جميع المحافل الدولية.
تظل مصر، بقيادة الرئيس السيسي، السند القوي لفلسطين في مواجهة محاولات التصفية والتهجير، والشعب المصري يبقى دائمًا في صف واحد مع أخوتهم الفلسطينيين، متمسكين بحقهم في الحرية والكرامة. إن هذا الدعم الشعبي الواسع يؤكد مرة أخرى أن القضية الفلسطينية ليست قضية حكومات فقط، بل هي قضية شعبية تُعبّر عن ضمير الأمة العربية بأسرها.