صوت العربعاجل

سعاد محمد الصالح تكتب: الرئيس عبد الفتاح السيسي.. صوت الحكمة وصمام الأمان في المنطقة

في خضم التحديات الكبرى التي تواجه منطقتنا العربية، يبرز اسم الرئيس عبد الفتاح السيسي كأحد أبرز القادة الذين يحملون على عاتقهم مسؤولية الدفاع عن قضايا الأمة وصون استقرارها. فمنذ توليه قيادة مصر، اختار الرئيس طريق الدبلوماسية الهادئة، والعمل الجاد من أجل إطفاء بؤر التوتر، وتغليب لغة الحوار على لغة السلاح.

وساطة فاعلة لحل الأزمات

لعب الرئيس السيسي دور الوسيط النزيه في أكثر من ملف عربي وإقليمي، حيث فتحت القاهرة أبوابها دائمًا للحوار بين الأطراف المختلفة، بدءًا من القضية الفلسطينية مرورًا بالملف الليبي والسوداني واليمني، وصولًا إلى الجهود الدؤوبة لإعادة الاستقرار في غزة ووقف نزيف الدم الفلسطيني. هذه الوساطة المصرية لم تكن يومًا مجرد تصريحات، بل تحولت إلى تحركات عملية وجولات مكوكية، أظهرت أن القاهرة قادرة على جمع الفرقاء على طاولة واحدة، وأنها الأجدر بتحمل هذه المسؤولية التاريخية.

الدفاع عن فلسطين وقضية العرب الأولى

لم يتخلَّ الرئيس عبد الفتاح السيسي يومًا عن القضية الفلسطينية، مؤكدًا في كل محفل دولي أن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية هي السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل. ومصر في عهده كانت ولا تزال حائط الصد الأول في الدفاع عن الأشقاء الفلسطينيين، عبر الدعم السياسي والدبلوماسي والإنساني، وصولًا إلى إعادة إعمار غزة، وفتح المعابر لإدخال المساعدات، وإرسال رسائل حاسمة إلى العالم بضرورة وقف العدوان وحماية الأبرياء.

حماية مصر وتعزيز مكانتها

إلى جانب دوره العربي، كان الرئيس السيسي حريصًا على تحصين الجبهة الداخلية لمصر، وتعزيز قدراتها العسكرية والاقتصادية، حتى تصبح قادرة على حماية حدودها والدفاع عن أمنها القومي. فمصر القوية هي الأساس الذي تنطلق منه سياسات الوساطة، ومكانتها الراسخة هي ما يجعل كلمتها مسموعة في كل المحافل الدولية.

قائد بحجم التحديات

لقد أثبت الرئيس عبد الفتاح السيسي أنه قائد استثنائي، جمع بين الرؤية الإستراتيجية والقدرة على الفعل، بين الحزم والمرونة، وبين الدفاع عن مصالح مصر القومية والالتزام بدور مصر التاريخي تجاه أشقائها. وفي عالم مضطرب تموج أركانه بالأزمات، يبقى الرئيس السيسي صمام الأمان، ورمز الحكمة، وجسر التواصل بين الشرق والغرب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى