تعرف على تاريخ طاحونة “أبو شاهين” برشيد

كتبت: ساره سمير

لم تكن عملية طحن الغلال قديما مجرد عاده يوميه يقوم بها الفلاحون واهالي البلده بل اصبحت من المناسبات الزسميه التي يشاهدها اصحاب الغلال خصوصا بمواسم الحصاد لعودتهم اخر اليوم حاملين على بغالهم قوتهم الذي يعينهم علي المعيشه طوال العام.

وطاحونه أبو شاهين التي اقيمت برشيد والتي اصبحت حتي يومنا هذا من المعالم الاثريه بمدينه رشيد انشاها عثمان اغا الطوبجي بالقرن الثاني عشر الهجري والثامن عشر الميلادي، حيث كانت رشيد في ذلك الوقت ملئية بعدد كبير من الطواحين منها ماهو منفردا ومنها المقام داخل منازل أصحابها.

وكانت تدار الطواحين في ذلك الوقت أما عن طريق بغال ضخمه وذلك في بيوت الأغنياء او تدار بواسطه رجال يحصلون منها علي قوت يومهم.

أما فيما يخص طاحونة أبو شاهين فهي تدار بواسطه بغال معصوبه العينين،. لم يكن الغرض من إنشاء طاحونه ابو شاهين هو العائد المادي، وفقد جعل عثمان اغا الطوبجي الربح الناتج من الطاحونه لاقامه المشاريع الخيريه خاصه ترميم المسجد المحلي، الأمر الذي جعل وزارة الاثار تقوم بترميم الطاحونه لتظل موجودة حتي يومنا هذا علي غرار الطواحين الموجوده بوقت انشاها.

طاحونه أبو شاهين تعمل على مدارين أحدهم شرقي والآخر غربي وكل مدار مكون من حجر مستدير يوجد فاتحه بوسطه أسفل قاعده مستديره ذات حفه بارزه،. لحجز الحجر المستديز وفاتحه اخري لصب الدقيق.

والحجر العلوي مثبت من اسفله بعجله صغيره تتصل بدورها بعجله كبيرا هي عبارة عن ترس من الخشب.

وجدران الطاحونه زخرفت بطريقه الطوب المنجور المكحول وهذا طريقة قديمه بلدنا، عن طريق وضع طوبه حمراء واخري سوداء ومن ضمن مميزات هذه الطاحونه ان لها قادوسين متقابلين ومنفصلين لطحن نوعين من الغلال وكل منهما مرفق بصندوق اسفله للتحكم بقوه نعومه او خشونه الطحين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى