دراسة على القرود.. الأعاصير الناجمة عن التغير المناخي تسبب الشيخوخة المبكرة

وكالات

أفادت دراسة حديثة أجريت على القرود ضحايا الأعاصير، بأن مثل تلك الكارثة سببت لهم نوعا من الشيخوخة المبكرة بما يعادل 9 سنوات زائدة في العمر لدى البشر، وتزامنا مع تزايد الكوارث الطبيعية جراء التغير المناخي ونظرا لوجود آثار على القرود قريبة التكوين من البشر تنذر نتائج الدراسة بتزايد تعرض البشر للشيخوخة المبكرة.

ونقلت صحيفة ديلي ميل البريطانية، أن فريقا عالميا من جامعات واشنطن وأريزونا وإكسيتور قارنوا عينات دم قرود المكاك على جزيرة في بورتوريكو وقسموهم لمجموعة قبل إعصار ماريا وما بعد الإعصار لتحليل التعبيرات الجينية المسببة للشيخوخة وذلك بعد ملاحظة الأعراض على القرود.

وبعد مقارنة عينات 400 قرد من سنوات ما قبل الإعصار بـ 100 قرد بالسنة التالية للإعصار تبين تغير في وظائف الجينات المؤدية للشيخوخة والتي كان أثرها زيادة عمر القرد سنتين تعادل 9 سنوات لدى الإنسان.

وتقول مارينا أتويج، من جامعة واشنطن إن من أكثر الجينات تأثرا وهبوطا في نشاطها الجينات المسؤولة عن تصنيع والتعامل مع البروتينات والجينات المسؤولة عن خلايا تي بالجهاز المناعي وذلك بمقابل ارتفاع نشاط الجينات المسؤولة عن وقوع الالتهابات في الجسم.

ويقول نوح سنايدر، من جامعة أريزونا، إنه من غير المعلوم كيفية وصول أثر الإعصار لداخل الجسم وتأثيره على الجينات، ولكن مثل تلك العمليات تقع مع البشر حين تعرضهم لأحداث مأساوية يلحق بها إصابتهم بأمراض القلب وغيرها من أمراض مقترنة بالشيخوخة.

ويرجح لورن برنت، من جامعة أكسيتور، أن انخفاض تأثر بعض القرود بالشيخوخة مقارنة بغيرها ضمن عينة الدراسة قد يرجع للدعم الاجتماعي لبعض تلك القرود التي تحظى بمجموعات واسعة من الأصدقاء، إذ تفيد دراسة سابقة لجامعة إكسيتور بزيادة أعمار وشباب القرود ذوات الصداقات القوية بـ 11% مقارنة بالقرود ضعيفة الصداقات.

ويذكر أن إعصار ماريا، الذي ضرب بورتوريكو عام 2017 تسبب بمصرع 3000 شخص وخسائر مادية تقدر بـ 100 مليار دولار ورغم أن نسبة القرود النافقة في الإعصار لم تتجاوز 2.7% من قرود الجزيرة،فإن الأثر الجيني الذي خلفه الإعصار على عملية قصر الشباب والشيخوخة المبكرة كان له دلالاته المخيفة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى