
قال الدكتور تامر شوقي الخبير التربوي، إن مخاطر تقليل عدد الأسئلة في امتحانات الثانوية العامة إلى النصف ، مع ثبات الدرجة النهائية، لا شك أنه من الجائز تربويا تقليل عدد الأسئلة مع ثبات الدرجة النهائية للامتحان ولكن ذلك يتوقف على طبيعة الأسئلة ونوعيتها، ومع الالتزام بقاعدة ٨٥ % من الدرجة أو أكثر لأسئلة الاختيار من متعدد، ١٥% أو أقل للأسئلة المقالية فان تقليل عدد أسئلة الاختيار من متعدد إلى النصف في بعض المواد يترتب عليه بعض المخاطر تشمل :
١. ضرورة رفع الدرجة المخصصة لبعض أسئلة الاختيار من متعدد إلى ثلاث بل أربع درجات أحيانا وهذا لا يتناسب مع الوزن النسبي لهذه الأسئلة
٢. تلك الاسئلة قابلة للتخمين، فقد يحصل الطالب الذي يجيب عليها عن طريق التخمين رغم انه لم يحصل المادة بشكل جيد على درجات أعلى من الطالب الذي ذاكر المادة بشكل جيد ولكن أخطأ في الإجابة على الاسئلة الموضوعية لسبب أو لأخر
٤.اعطاء وزن نسبي كبير لاسئلة الاختيار من متعدد يحمل مخاطرة تفوق الطالب الغشاش فيها وانتهائه من الامتحان بعد ربع ساعة فقط
٥.في الظروف الحالية ومع وجود أسئلة الاختيار من متعدد كثيرة (ضعف العدد المقترح للامتحانات الجديدة ) يقوم الكثير من الطلاب بغش الإجابات في وقت قصير فما الحال لو تم تقليل عدد الأسئلة إلى النصف
٦.تقليل عدد أسئلة الامتحانآت إلى النصف يعني توفير فرص ممتازة لتسريب الامتحانآت بسهولة
٧.الميزة الكبرى لاستخدام أسئلة الاختيار من متعدد انها تغطي جميع أجزاء أي مقرر، ومع تقليلها إلى النصف فان ذلك يعني انها فقدت تلك الميزة، وبالتالي فقدت المبرر المهم لاستخدامها
٨. لا يمكن بناء اختبار تحصيلي جيد في ضوء تقليل عدد أسئلة الامتحان إلى النصف
٩. يمكن في حالة واحدة فقط تقليل عدد الأسئلة وهي أن تكون أكثر من ٨٥% من الدرجة للأسئلة المقالية، ١٥% لاسئلة الاختيار من متعدد، هنا لن يكون التأثير السلبي كببر لتقليل الأسئلة الموضوعية
واختتم الخبير التربوي ، قائلا «اتمنى من الوزارة أن تعلن في أقرب وقت عدد الأسئلة في كل امتحان بعد اعادة الهيكلة» .